الخميس 12 ديسمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

انت في الصفحة 67 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


وأخيرا وأخيرا يا حب عمري يا كل دنيتي
كان الجميع يتابعهم بين نظرات محبه ودعوات صادقه وبين حقد وكره وبين لا مبالاه .. لكن الصمت خيم على المكان فجأة حين أقتربت فتاه مميزة الشكل بشعر غجري وملابس راقيه لكنها لا تناسب المناسبه التي تقف في منتصفها. قطب أديم حاجبية وهو ينظر إلى ونس تقف أمام مشغل الموسيقي تمسك بالميكرفون وهي تقول _ بعتذر عن مقاطعتي للحفله ومبروك طبعا للعروسين لكن عندي كلام مهم لازم أقوله وعلشان كده أنا جيت النهاردة

تحرك أديم ليقترب منها يمنعها مما تفعل لكنها أشارت له بيدها وهي تقول_ خليك مكانك يا أديم أنا أخدت قراري ومش هرجع فيه أنت تستحق رد الإعتبار ده. ودي أقل حاجه أقدر أقدمها ليك. قبل ما أسلم نفسي للبوليس
كان الجميع ينظر إليها پصدمة بين من يعرف تلك الفتاة جيدا ويشعر بالكره تجاهها. وبين من لا يفهم كل ما يحدث لكن تحفزت كل خليه في همام حين قالت جملتها الأخيرة لتكمل كلماتها بهدوء_ أنا ونس الصحفية إللي كتبت الخبر الكاذب عن عيلة الصواف وعن حقيقة نسب أديم الصواف. أنا ونس إللي مثلت دور البنت الغلبانه إللي محتاجة شغل ومساعدة علشان تدخل بيت أديم. وتكشف أسراره. من غير ما تهتم بمشاعره الإنسانيه. وأنه أنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى. فضلت أتمسكن علشان أكسب تعاطفه معايا خصوصا بعد ما أكتشفت طيبه قلبه. وأنه عكس تماما ما كنت متخيلاه شاب متعجرف ومغرور. لكن الحقيقة كانت صدمة. لاقيت شاب متواضع بسيط. وعنده حنيه قلب ورحمة مشفتهاش في حد لكن شيطاني فضل يوزني
وغروري الصحفي والتريند يزينوا ليا لحظة نزول الخبر إللي هيخلي الكل يشاور عليا ويقول دي إللي كشفت حقيقة أديم الصواف. مختش بالي وقتها أنه حبني وشاف فيها باب أمل وونس حقيقي يشبه أسمي إللي مستحقوش. ومخدتش بالي برضو أن قلبي سلم كل حصونه ليه من غير قيد أو شرط لكن غروري برده رفض يعترف بمشاعري دي. وأرتكبت الغلط إللي مينفعش معاه لا رحمه ولا شفقة
صمتت ثواني لكن دموعها لم تتوقف. ظلت تنهمر على وجنتيها وهي تنظر إليه بأعتذار. وكان هو ينظر إليها بنظره لم تستطع تفسيرها هل هي لوم وعتاب أم ڠضب لكنها أكملت كلماتها _ أنا جاية النهاردة علشان أعتذر عن الغلط إللي إرتكبته في حقك يا أديم وفي حق عيلة الصواف. كل إللي كتبته كڈب وملوش أي أساس من الحقيقة. أنا ونس الصحفية الهربانه بعترف قدام الجميع أني كذبت ولفقت الحقايق. علشان أكسب تريند وشهرة. أنا أسفه يا أديم رغم أن الإعتذار مش هيغير حاجة من حقيقة چرحي ليك. ولا هيداوي كسرة قلبك. وأحساسك بالخذلان
تركت الميكرفون لمشغل الموسيقى وأقتربت منه حتى أصبحت أمامه مباشرة وقالت بصوت ضعيف من أثر البكاء_ أنا كما حبيتك يا أديم أنا كما خذلت نفسي أنا دلوقتي پتألم جربت شعورك وأحساسك عارفه أن كلمة أسفه مش هتغير حاجة. لكن أنا أسفه. ولو بأيدي أرجع الزمن والله ما كنت عملت كده أنا عرفت دلوقتي يعني أيه جنة قربك وحبك. ويعني سقر عشقك. وچحيم فراقك. أنت فضلت جنتل مان حتى في خصومتك معايا ولو تعرف ده وجعني قد أيه
كان الألم يرتسم على ملامح أديم وهو لا يستطيع قول شيء أمام كل ما تقوم به الأن. لكنها أقتربت منه أكثر وهمست جوار أذنه_ أنا
بحبك يا أديم. بجبك أوي
وأبتعدت تنظر إلى عينيه التي تلمع بها الدموع كما دموعها. لكن صوت تصفيق جعل الجميع يلتفت إلى مصدره ليجدوا طارق يقف عن باب البهو ينظر إلى الجميع بشړ. خاصه فيصل الذي يحاوط نرمين بتملك. لتشتعل نيران الغيرة والتملك في عينيه .. جعلت الجميع يشعر بالصدمة إن هذا اليوم الذي بدء مميز ومليء بالفرحه إلى يوم مليئ بالمفاجئات والصدمات_ ما شاء الله ده فيه فرح هنا فعلا وفي كمان ناس بتحب وتتحب وإعتذرات من القلب
أقترب حاتم خطوه وهو يقول_ في أيه يا طارق أيه الداخله دي
لينظر إليه طارق وهو يقول بأستهزاء_ داخلة أيه ده لسه الداخله جايه يا حاتم باشا أصبر بس
تحرك أديم خطوه لكن أخراج طارق لمسدسه جعله يعود للخلف وأوقف ونس خلف ظهره وركض حاتم يحمي سالي التي تشبثت بقميصه پخوف ونفس الموقف قام به فيصل الذي تصدر المشهد جوار أديم وحاتم وخلفه نرمين وأقترب همام عده خطوات لم يلاحظها طارق. لكن مع أخر خطوه إنتبه له فأخرج مسډس أخر ووجهه في أتجاه وقال_ أقف مكانك وبلاش تخليني أزعل منك. متعملش ناصح
وقف همام مكانه لكنه بدون أيرادة منه مد يده يسحب كاميليا حتى تقف خلفه والتي أستجابت له من كثرة الخوف_ أيه إللي أنت بتعمله ده يا طارق أعقل
قال أديم پغضب ليضحك طارق بصوت عالي وهو يقول_ أعقل هو أنتوا خليتوا فيا عقل يعني أنا زمان اعټدي
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 77 صفحات