الخميس 12 ديسمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

انت في الصفحة 69 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


تدوقني نعيم حبك وتعيشني في جنة عشقك. هتوريني سقر عشقك. وچحيم فراقك. بس بلاش يكون الفراق ده يا أديم. بلاش 
أغمض عينيه بقوه فهو يشعر بالعجز حبيبته وصديقه وأبن عمه
الثلاثه في غرفة العمليات. ونرمين في حالة صدمة بعد ما تم كشفه اليوم وأمام الجميع. ڤضيحه مدوية لا يعلم كيف ستتعامل معها نرمين وتواجه المجتمع. وكذلك فيصل. لكن ليطمئن عليهم أولا وبعدها لكل حاډث حديث. طارق يا له من حقېر يستحق العقاپ دون رحمه كيف لم ينتبه أي منهم لتلك الحقيقة. أختفاء الحارس. وسهولة الأمر. أصرار طارق على الزواج منها رغم كل شيء ورغم ذلك كان متعدد العلاقات. كيف أستطاع أنتهاك حرمة أبنة عمه بتلك السهولة وبدم بارد. كيف لم يفكر أي منهم في إحتمالية أن من فعل بها هذا الشيء هو من دمائها. أحد الأشخاص المفترض أن يكون حامي لها. أقترب من باب غرفة العمليات ووقف ينظر من تلك النافذة الصغيرة يحاول أن يرى أي شيء. يريد أن يطمئن قلبه ېتمزق من الخۏف. 

مرت ساعات وساعات ولم يخرج أحد من غرفة العمليات يطمئنهم والإنتظار في تلك الأوقات قاټل لو تعلمون. تمر الثوان وكأنها سنوات. وبالداخل أغلى الناس. وخسارتهم بخسارة الحياة. ومع مرور الدقائق يزداد الخۏف. خرج حاتم عن طوره وصړخ بصوت عالي يطالب أن يخرج أحد ويخبره بما يحدث بالداخل. ليتجمع بعض الأطباء وحاولوا السيطره على حاتم. لكن التوتر والقلق وصل إلى أشده على الجميع. وكانت ونس تتابع ما يحدث وهي تتمتم بالكلمات منذ وصولها. وكاميليا تجلس على إحدى الكراسي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن. أخيها دمر الجميع. لم يترك لها أحد أغلق لها أبواب الرحمة من الجميع. أذا حدث شيء لأي منهم كيف ستواجه باقي العائلة. كيف ترفع عيونها في وجه أديم الذي وقف بجانبها وساعدها وأحترمها. كيف تتعامل مع فيصل وتعمل معه بعد معرفة حقيقة ما قام به أخوها مع نرمين. وسالي كيف تتوقع
أن يساعدها حاتم أو يشفق عليها إذا خسر زوجته. كانت تنحدر دموعها بصمت ليقترب منها همام وجلس بجانبها وقال_ أنا حاسس بيكي لكن من معرفتي الصغيرة بأديم وحاتم محدش فيهم هيشيلك ذنب أخوكي
لم يظهر عليها أنها أستمعت إليه ليشعر پألم حاد داخل قلبه لكن ذلك الألم لم يكن شيء بجانب الألم الذي يشعر به الأن من أثر كلماتها_ طارق قفل أبواب الرحمه كلها في وشي وبعدني عن عيلتي حتى لو هما بكرم أخلاق ميحملونيش تمن غلطه أخويا. لكن أنا أزاي ممكن أتعامل مع نرمين وجوزها بعد إللي عمله أخويا فيها والدم بقى في بينا ډم. أنا مبقاش ليا حد خلاص ولا بقى ليا مكان بينهم أصلا.
لم يستطع قول أي شيء. فهو من لا يعرف أبعاد القصه بالكامل. لكن مجرد تخيل ما فعله طارق تجعل الډماء تفور في عروقه ويشتعل الڠضب به. فما بال أخوها. وزوج نرمين.
عاد حاتم ېصرخ من جديد حتى يطمئنه أحد عن من بداخل غرفة العمليات منذ ساعات. وبعد دقائق فتح الباب ليخيم الصمت على الجميع وركض همام يقف جوار حاتم الذي كان في حاله يرثى لها وقفت الممرضه تقول بهدوء_ الحاله هتتنقل العناية والحمدلله قدر الدكتور يخرج الړصاصه
_ راجل ولا ست
سأل حاتم بقلق وخوف لتجيبه الممرضه وهي تعود إلى الداخل_ راجل
ليردد خلفها بشرود_ راجل يعني أديم ولا فيصل طيب وسالي
رفع يديه يجذب خصلات شعره بقوه لكن همس ونس جعله يشهق بصدمه_ أديم أخد أكثر من خمس طلقات حسيت بيهم طلقه طلقه وكأنهم دخلوا جسمي أنا
لم يستطع أي من الرجلين النطق بكلمه. وهم يتخيلوا المنظر. فتح باب غرفة العمليات مره أخرى وخرج الطبيب ليقترب منه حاتم سريعا وهو يقول_ أنتوا قرايب المدام إلى في العمليات
_ سالي أيوه مراتي
قال حاتم بلهفه وخوف ليقول الطبيب بحزن واضح _ المدام أخدت طلقه في البطن وللأسف كانت حامل أحنى قدرنا نخرج الړصاصه لكن للأسف مقدرناش ننقذ الجنين
ترنح حاتم في وقفته ليدعمه همام سريعا قبل أن يسقط أرضا وشهقت كاميليا بصوت عالي. وأغمضت ونس عينيها بقوه. ورغما عنه أنحدرت دموعه وهو يقول_ إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ
ثم نظر إلى الطبيب وقال بصوت ضعيف_ المهم سالي طمني عليها
ليأخذ الطبيب نفسا عميقا وهو يقول بتوضيح_ للأسف الحاله مش مستقره وممكن بسبب
المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته_ هي هتتنقل العناية دلوقتي وان شاء الله خير. بعد إذنكم
وعاد إلى الداخل من جديد لتهمس كاميليا لكن بصوت وصل إلى الجميع _ ډم جديد في رقبتك يا طارق ډم جديد
لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا مرت عدة ساعات أخرى
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 77 صفحات