سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
كبير وقف خلفه الچثمان يصلي من يعرفه ومن لا يعرفه. كان حاتم يبكي طول صلاته على صديقه الوحيد المقرب والغالي. وحين حمل النعش حتى يوصله إلى مثواه الأخير لم يكن يستطيع التحكم في دموعه. ولا حديثه الذي لم يكن أحد يفهم منه شيء سوا همام أقربهم له_ رايح فين وسايبني يا أديم هنا عليك تسيبنا وتمشي. هان عليك تسيب تار نرمين. طيب ونس هتسيبها كده وتمشي من غير كلمه وداع ولا لوم ولا حتى حب. طيب وأنا يا أديم أعمل أيه من بعد يا صاحبي. قولي. أعمل أيه من غيرك. المسؤليه تقيله أوي يا أديم أوي. ااه يا صاحب العمر والأخ والسند اااه يا كل حاجة حلوه في حياتي مرتبطه بيك
كان همام يبكي على كلمات حاتم. هو لم يتعرف على أديم من وقت طويل لكنه حقا شخص مميز وذلك الحزن الظاهر على حاتم قليل على خسارة شخص مثله وحين فتح النعش وحملوا الجسد من داخله أنهار حاتم في البكاء وهو يتشبث به بقوه وېصرخ بكل ألم قلبه_ هتوحشني يا صاحبي. هتوحشني يا أديم هتوحشني أوي أوي يا صاحبي
همام على كتفه وقال _ مينفعش كده يا حاتم حرام عليك متعذبوش
ليبتعد حاتم منتفضا وهو يقول_ حقك عليا يا صاحبي
وضمھ للمره الأخيرة وهو يقول_ في أمان الله ورحمته يا صاحبي
وبدء العمال في عملهم وكان صوت ټحطم قلب حاتم مع كل لحظه تمر وتلك الحفره تغلق على أبن عمه تصم أذنه وتجعله يود أن يكون معه الأن. داخل تلك الحفره. أو يعود الزمن ولا يحدث كل هذا
لينظر إليه حاتم پصدمه لتنحدر دموع همام وهو يقول بوجه حاد_ في واحده بلغت عن حدوث حالة ۏفاة روحنا الشقه وعرفنا أنها بتشتغل عندها من أسبوع واحد بس وأن ده معاد حضورها كل يوم الصبح وبعد ما بدأت في ترتيب البيت حست أن صحبة الشقه في أوضتها فسابت تنظيف الأوضة أخر حاجه لكن لما فات أكثر من ساعتين وهي مخرجتش خبطت عليها ولم مسمعتش رد دخلت ولقتها واقعه على الأرض وڠرقانه في بركة ډم. وأنها قاطعه شرايين أيديها
ماذا فعلت عائلة الصواف لتعاقب بكل تلك العواقب ما هذا الذنب الذي يجب التكفير عنه بكل هذا الألم كل هذا كان يدور داخل عقل حاتم الذي يسير جوار همام جسد بلا روح. حتى وصل إلى المشرحه التي وضعوا بها
والمشهد يتجدد من جديد الصلاة والچنازة والډفن والدموع والحصره والألم. كل ذلك كيف يتحمله قلبه كيف لم يعد هناك مكان لچرح جديد وصدمه جديدة عاد إلى المستشفى لكنه لم يستطع الصعود توجه إلى المسجد توضئ ووقف بين يدي الله يتوسله الرحمه والمغفره والمواسه والقدره على التحمل. طلب الدعم والرحمه. طلب السند وأن يربط على قلبه بالصبر والسلوان وحين عاد إلى المستشفى جلس مكانه من جديد أمام غرفة الرعايه ينتظر أن يطمئن علي الباقين من عائلته. خرجت الممرضه ووقفت أمامه تقول_ مدام سالي عايزه حضرتك
أقترب منها وجلس على السرير جوارها وقال _ قولي الحمدلله إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ. اللهم أأجرني في مصېبتي وأخلفني خيرا منها
رددت خلفه ودموعها لا تتوقف. ليقول من جديد_ أحنا لسه مع بعض والحياة قدامنا ونجيب بدل العيل عشرة المهم أنت يا سالي. المهم أنت تبقي بخير. المهم أنك معايا
ظلت تبكي بين ذراعيه وهي تومئ بنعم. وبسبب