الخميس 12 ديسمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

انت في الصفحة 73 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


كبير وقف خلفه الچثمان يصلي من يعرفه ومن لا يعرفه. كان حاتم يبكي طول صلاته على صديقه الوحيد المقرب والغالي. وحين حمل النعش حتى يوصله إلى مثواه الأخير لم يكن يستطيع التحكم في دموعه. ولا حديثه الذي لم يكن أحد يفهم منه شيء سوا همام أقربهم له_ رايح فين وسايبني يا أديم هنا عليك تسيبنا وتمشي. هان عليك تسيب تار نرمين. طيب ونس هتسيبها كده وتمشي من غير كلمه وداع ولا لوم ولا حتى حب. طيب وأنا يا أديم أعمل أيه من بعد يا صاحبي. قولي. أعمل أيه من غيرك. المسؤليه تقيله أوي يا أديم أوي. ااه يا صاحب العمر والأخ والسند اااه يا كل حاجة حلوه في حياتي مرتبطه بيك

صمت لثواني يحاول أيجاد صوت من بين شهقاته أكمل قائلا_ متخفش يا صاحبي أخواتك أمانة في رقبتي هشيل سالي جوه قلبي وراسي وجوه عيني. ونرمين أختي وفي ظهرها ومش هسيبها أبدا. وهجيب تارك من طارق وتارها. أطمن يا صاحبي أطمن أنا موجود وهسد في غيابك. غيابك إللي دبحنى وھيموتنا كلنا من بعدك
كان همام يبكي على كلمات حاتم. هو لم يتعرف على أديم من وقت طويل لكنه حقا شخص مميز وذلك الحزن الظاهر على حاتم قليل على خسارة شخص مثله وحين فتح النعش وحملوا الجسد من داخله أنهار حاتم في البكاء وهو يتشبث به بقوه وېصرخ بكل ألم قلبه_ هتوحشني يا صاحبي. هتوحشني يا أديم هتوحشني أوي أوي يا صاحبي
ليربت
همام على كتفه وقال _ مينفعش كده يا حاتم حرام عليك متعذبوش
ليبتعد حاتم منتفضا وهو يقول_ حقك عليا يا صاحبي
وضمھ للمره الأخيرة وهو يقول_ في أمان الله ورحمته يا صاحبي
وبدء العمال في عملهم وكان صوت ټحطم قلب حاتم مع كل لحظه تمر وتلك الحفره تغلق على أبن عمه تصم أذنه وتجعله يود أن يكون معه الأن. داخل تلك الحفره. أو يعود الزمن ولا يحدث كل هذا
وعلى جلوس همام جواره بوجه لا يفسر خرج هو من أفكاره. ليغمض عينيه بقوه هو لا يتحمل كل هذا. لا يتحمل كل تلك المصائب لكن همام قال _ حاتم أنا محتاج منك تيجي معايا علشان تتعرف على چثة كاميليا
لينظر إليه حاتم پصدمه لتنحدر دموع همام وهو يقول بوجه حاد_ في واحده بلغت عن حدوث حالة ۏفاة روحنا الشقه وعرفنا أنها بتشتغل عندها من أسبوع واحد بس وأن ده معاد حضورها كل يوم الصبح وبعد ما بدأت في ترتيب البيت حست أن صحبة الشقه في أوضتها فسابت تنظيف الأوضة أخر حاجه لكن لما فات أكثر من ساعتين وهي مخرجتش خبطت عليها ولم مسمعتش رد دخلت ولقتها واقعه على الأرض وڠرقانه في بركة ډم. وأنها قاطعه شرايين أيديها 
صمت يحاول تمالك نفسه كل هذا وحاتم ينظر إليه پصدمه ألجمته لا يعرف ماذا عليه أن يفعل أو يشعر الأن ليكمل همام _ لما روحنا المكان عرفتها على طول وأتاكدت من البطاقه كمان لكن لازم حد من أهلها يأكد إنها هي. ويستلمها
ماذا فعلت عائلة الصواف لتعاقب بكل تلك العواقب ما هذا الذنب الذي يجب التكفير عنه بكل هذا الألم كل هذا كان يدور داخل عقل حاتم الذي يسير جوار همام جسد بلا روح. حتى وصل إلى المشرحه التي وضعوا بها
الچثمان. وحين رفعت الممرض الغطاء عن وجه كاميليا. أنحدرت دموعه وهو يقول_ ليه يا كاميليا ليه ذنبك دلوقتي في رقبة مين في رقبة أخوكي إللي دمر العيله كلها ولا في رقبتي أنا ليه يا كاميليا ليه الله يرحمك ويغفرلك ذنبك الكبير ده
والمشهد يتجدد من جديد الصلاة والچنازة والډفن والدموع والحصره والألم. كل ذلك كيف يتحمله قلبه كيف لم يعد هناك مكان لچرح جديد وصدمه جديدة عاد إلى المستشفى لكنه لم يستطع الصعود توجه إلى المسجد توضئ ووقف بين يدي الله يتوسله الرحمه والمغفره والمواسه والقدره على التحمل. طلب الدعم والرحمه. طلب السند وأن يربط على قلبه بالصبر والسلوان وحين عاد إلى المستشفى جلس مكانه من جديد أمام غرفة الرعايه ينتظر أن يطمئن علي الباقين من عائلته. خرجت الممرضه ووقفت أمامه تقول_ مدام سالي عايزه حضرتك
لم ينتظر أن تكمل كلماتها ودلف سريعا إليها. ليجدها مغمضه العينين واضعه يديها فوق بطنها ودموعها تنحدر من عيونها دون توقف فهمس بأسمها لتنفتح عيونها تنظر إليه بحزن وقالت _ كنت حامل أبني ماټ يا حاتم ثمره حبنا. ونتيجة تحسن علاقتنا ماټ وراح
أقترب منها وجلس على السرير جوارها وقال _ قولي الحمدلله إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ. اللهم أأجرني في مصېبتي وأخلفني خيرا منها
رددت خلفه ودموعها لا تتوقف. ليقول من جديد_ أحنا لسه مع بعض والحياة قدامنا ونجيب بدل العيل عشرة المهم أنت يا سالي. المهم أنت تبقي بخير. المهم أنك معايا
ظلت تبكي بين ذراعيه وهي تومئ بنعم. وبسبب
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 77 صفحات