السبت 23 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قال
_ انا حتي مدتش لنفسي وقت اني احزن أو استوعب اللي حصل . كتمت كل حاجه في قلبي و روحت تاني يوم الشركه قعدت في مكاني و كملت من مكان ما وقفت . محدش قدر يتكلم و لا يسأل حتى . بما فيهم جدي و دا بأمر من يوسف و كملت حياتي و أنا مقتنع أن الستات دول  ارخص حاجة في الدنيا نستمتع بيهم و نرميهم و الحقيقة اني كل اللي قابلتهم بعد كدا اكدولي الموضوع دا . لحد ما قابلتك .
اختتم حديثه ناظرا إليها ليجد ملامحها المتألمه من أجله و من أجلها و أيضا لا ننسى الغيرة التي نالت منها خاصة و هو يتحدث عن غريمتها التي لم تكن تعلم حتى بوجودها ليتألم قلبها كثيرا فهناك حب آخر قد ملأ قلبه سابقا و لأجله يتألم الآن نهش الفضول عقلها فتحركت من مكانها متوجهه إليه لتقف قبالته قائله بصوت مهزوز
_ حبيتها 
لاحت ابتسامة خافته على محياه فقد علم المغذى وراء سؤالها و قد لمح الغيرة القاټلة المرتسمه بعينيها و التي تحاول أن تخفيها عنه و لكن تستطيع المرأة أن تخفي ألف شعور بداخلها ما عدا الغيرة أجابها باختصار 
_  قبل ما اعرفك كنت مفكر اني بحبها . بس اللي اكتشفته بعد كدا اني كنت محتاج لها و بس 
قطبت جبينها و قالت بعدم فهم
_ محتاج لها !
_ مش محتاج ليها كشخص بس كنت محتاج لحد يظهر في حياتي في الفترة دي و الصدف خلتها الشخص دا . انا كنت راسم في خيالي صورة للبنت اللي اتمنى اكمل حياتي معاها حتي لو مش هحبها بس كنت عايز فيها صفات معينة و لإنها جتلي في وقت كنت فيه متدمر نفسيا و هي رسمت دورها صح فأنا كمان حاولت احطها في إطار الشخصيه اللي في خيالي و دي اللي انا حبيتها فعلا لكن هي في الحقيقه عكس كده خالص و دي اكبر غلطه ممكن يغلطها الإنسان في حياته .
اراحتها فكرة أنه لم يكن عاشق لتلك المرأة قليلا و لكن هيهات أن تستطيع إخماد تساؤلاتها لذا واصلت الحديث محاولة التوغل إلى أعماقه بأكبر قدر ممكن
_ انت قولت انك قبل ما تعرفني كنت فاكر انك بتحبها اشمعنا بقى يعني اقصد انا ايه علاقتي بالموضوع 
انهت حديثها المتلعثم و قد كانت تنظر في جميع الاتجاهات ماعداه ليقوم بمد إصبعيه تحت ذقنها يديرها إليه قائلا بصدق ترك صداه علامة كبيرة في قلبها 
_ عشان عرفت معاك يعني ايه حب 
أصابت كلماته صميم قلبها الذي ود الهروب منها إلى ذراعيه في تلك اللحظة متجاهلا ڼزيف جراحه التي كان هو المتسبب الرئيسي بها ليرسل العقل إشارات الخطړ . خطړ وجود ذلك الرجل أمامها فهبت كالمذعورة من بين يديه و أدارت رأسها للجهة الأخرى قائلة بنبرة قوية 
_ بتحكيلي كل دا ليه يا أدهم 
زفر أدهم بعمق و قال بلهجة جادة
عشان ابدأ معاك بدايه صح .
التفتت إليه غرام رافعة إحدى حاجبيها قائله باستنكار 
_ و أيه اللي مخليك متأكد كدا إني هوافق أبدا معاك 
بلغ الڠضب ذروته بداخل أدهم فقد تراكمت عليه جميع الأحداث السابقه لتشكل بركان ثائر بداخله و لكنه آثر الحديث بهدوء فقال  
_ عندي سببين مهمين أوي يخلوني متأكد من كلامي .
_ اولهم 
اقترب منها ناظرا بقوة إلى داخل عينيها ثم قال بلهجة خشنة
_ انك بتحبيني زي ما بحبك و إلا مكنتيش حاولتي تفديني بروحك و مترددتيش لحظه تعملي دا .
ارتبكت  كثيرا من حديثه الصحيح و اقترابه منها الى هذا الحد فمرت ثوان حاولت أن تستجمع فيهم شتات نفسها حتي لا تهزم من أول معركة أمامه فحاولت الثبات قدر الإمكان لتقول بدفاع
_ انت انقذتني الأول و كان لازم لما الاقيك في خطړ اني اعمل كده وعلى فكرة أنا كنت هعمل كدا مع اي حد غيرك .
ابتسم أدهم و طالعها بحب قائلا 
_ مكنش و لا هيكون في غيري يا غرام . أقلمي نفسك على كدا .  اه و دا السبب التاني .
اغتاظت كثيرا من لهجته الواثقة

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات