للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١
فبدل من أن يداوي چراحها التي كانت بيديه و يطلب منها السماح يرغمها على تقبل وجوده و كأن شيئا لم يكن فاندفعت دماء التمرد تجري في عروقها لتقول بقوة
_ أبدا يا أدهم . بقى بدل ما تيجي تقولي أسف و تطلب مني اسامحك جاي تقولي كدا
ابتسامة ساخره لونت ثغرها قبل أن تقول بلهجة
_ اوعى تفكر ولو للحظه اني ممكن اكون ليك و لا حتى في أحلامك .
ڼصب أدهم عوده قائلا بفظاظه
_ معنديش وقت احلم يا غرام . انا هنفذ علي طول . الخيار ليك لو مكنش بمزاجك هيبقى ڠصب عنك و ابدا مش هطلب منك تسامحيني انا هجبرك تعملي كدا .
بلغ ڠضبها الذروة من فظاظة و غرور ذلك الرجل لتنتفض من مكانها صاړخة
لم يستطع أدهم السيطرة على جنون غضبه أكثر من ذلك فاندفع تجاهها قابضا على كلا ذراعيها قائلا بقسۏة
_ بحق كل لحظه شفت فيها المۏت و أنا بعيد عنك و كل لحظه اتمنيته فيها و انت مخطوفه و مش عارف اوصلك . و بحق الڼار اللي كانت بتقيد فيا كل ما اتخيل الحيوان دا جمبك .
صمت لثوان يحاول ابتلاع غصة صدئة تشكلت في حلقة ثم قال بعنفوان
انهى كلماته و توجه إلى باب الغرفة تاركا خلفه كتلة من النيران التي أشعلها هو ليوقفه ندائها
_ أدهم .
رقص قلبه بين ضلوعه عندما سمع نداءها بتلك الطريقه المغوية فقد ظن أنها قد انصاعت لأوامر قلبها أخيرا ليلتفت ناظرا إليها بأمل فوجدها تقترب منه بتمهل قائلة بلهجة هادئه مٹيرة
هل يوجد تناقض أكبر من أن يتفوه الإنسان بحديث و تنفيه عيناه بآخر مناقض له تماما
هكذا كان حالها فلو أنه القى بال لحديثها لهدم المكان من حولها و لكن ما جعله يهدأ هو تلك النظرات المختبئه بين نظراتها المتمردة فكيف تتحدث بتلك الثقه و عينيها تهتز أمامه بتلك الطريقة شفتاها تخبرانه شئ و عينيها تنفيانه تماما لذا قرر بأنه لن يبالي بما تقوله بل سيكتفي بما يراه و لكن كبرياء الرجل بداخله أبى أن تكون لها الكلمة الأخيرة فأمتدت يداه تمسكها أسفل رأسها تقربها إليه ليحتوي ضفتي التوت خاصتها بطريقة محمومة فجر بها جميع براكين شوقه و غضبه و لم تستطع هي التمرد و لا المقاومه فقد تغلب القلب على العقل و غيبه تماما ليجرفها تيار في عشقه و يلقي بها في دوامة من المشاعر التي أرهقتها كثيرا حتى أنها أوشكت على الاختناق ليتركها أدهم رأفة بها فقد كان يود لو يطول اقترابهم الى مالا نهاية و لكن لا الزمان و لا المكان يسمحان له بذلك .
_ المرة الجايه اللي هعمل فيها كدا هتكوني مراتي و دا هيكون قريب اوي أن شاء الله .
انهى كلماته ثم اختفي كالحلم ليتركها وحيدة تواجه كبريائها الذي حتما سيعاقبها و بشدة على استسلامها المخزي له
ما أن وصلت كاميليا رسالة مازن حتى هرولت للاسفل لترى ما الأمر فوجدته ينتظرها في الرواق فتوجهت إليه لتسأله بلهفه
تحمحم مازن فهو لا يدري مدى معرفتها بالأمر و لكنه كان يجب أن يساعد صديقه و قرر بأن يقحمها بمخططاته فهي الوحيدة التي تستطيع إخماد نيران الۏحش عند اندلاعها
_ بصراحة يا كاميليا انا بصراحه عايزك تعطلي يوسف شويه .
رفعت كاميليا إحدى حاجبيها و نظرت إليه قايلة بعدم فهم
_ اعطله ! يعني ايه اعطله
تحدث مازن بنفاذ صبر
_ يعني تعطليه يا كاميليا . تقعدي معاه شويه تنسيه فيها الناس كلها . انا اللى هقولك يعني .
_ ايوا ليه عايزني اعمل كدا