السبت 23 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي شاهد حالة كاميليا فحاول تهدئة الوضع قائلا 
_ يوسف لو سمحت اهدي و وطي صوتك كاميليا ملهاش ذنب انا اللي طلبت منها تعمل كدا .
تدخلت كاميليا التي شعرت بإهانة كبيرة من حديثه معها 
_ ثواني يا مازن . انا مقصدتش اكذب عليك انا كنت هقولك بس تهدى شويه عشان انت مبتشوفش شكلك و انت متضايق بيكون عامل ازاي 
تأثر يوسف بمظهرها و حديثها و لكن فكرة أن تكذب عليه اغضبته كثيرا فاكد مازن علي كلماتها 
_ احنا فعلا كنا هنقولك بس بعد ما تهدى و نعرف نتكلم معاك و تفهمك .
استنكر يوسف حديثهم فقال ساخرا
_ تفهموني ! هو انا في حاجه تانيه لسه مفهمتهاش 
اندفعت كاميليا پغضب 
_ اه فيه . محدش له الحق أنه يمنع أدهم عن غرام غير غرام نفسها . حتى لو هو غلط في حقها عمره ما يوقفه عند حده غيرها . هي بس اللي في أيدها القرار تسامحه أو تقوله أنها مش عايزاه في حياتها . لكن لو مين وقف مش هيقدر يمنعه و انت عارف كدا كويس . دا قرارهم هما الاتنين احنا ملناش دخل فيه .
علت نبرة صوتها من فرط الڠضب و الحزن الذي يأكل قلبها من الداخل فرأت بعينيه نظرات التحذير لتقرر الهرب من في تلك اللحظة خوفا من عدم سيطرتها على عبراتها التي لم تعد جفونها قادرة على حملها أكثر من ذلك فقالت بجمود 
_ انا هطلع اشوف كارما و علي ..
وما أن خطت خطوتين حتى اوقفتها لهجته الآمرة 
_ استني عندك .
ما أن التفتت إليه فاجأتها نظراته الغاضبة و كلماته التي أحزنته أكثر 
_ متطلعيش لوحدك . روح معاها يا مازن و اعملي حسابك ساعه و هنسافر .
هزت رأسها بالإيجاب و التفتت للجهه الأخرى تجاهد منع دموعها ليلحق بها مازن الذي لعڼ بداخله جميع عائله الحسيني فقد شعر بالذنب لإقحام كاميليا في هذا الوضع .
كانت كارما تحاول أن تعرف ماذا حدث بين علي و غرام و لكن الأخير لم يعطها اي إجابه بل ظل صامتا طوال الوقت ناظرا أمامه فآثرت كارما الصمت هي الأخري و الذي قطعه ظهور مازن بجانبه كاميليا و التي كانت ملامح وجهها توحي بالحزن الكبير فتوجهت إليها كارما لتسألها بلهفه
_ في ايه يا كاميليا مالك انت معيطه و لا ايه 
_ لا أبدا مفيش حاجه .
هكذا أجابتها كاميليا ليتدخل علي قائلا باهتمام
_ امال مالك كدا 
_ زعلانه عشان يوسف قال هيمشوا كمان شويه .
تولى مازن الإجابة بدلا عنها لينقذها من نظرات علي النافذة لتومئ برأسها بالإيجاب فاحتضنتها كارما بحب قائله 
كدا يا كامي هتمشي تاني دا احنا ما صدقنا جيتي .
بادلتها كاميليا الاحتضان و قد سمحت لبعض العبرات بالهطول و قالت بحزن كبير 
_ ڠصب عني يا كارما انا لو كان عليا مش عايزة اسيبكوا أبدا و امشي .
صاح مازن بامتعاض
_ اه انتوا هتقلبوها نكد بقى . لا والنبي كفاية اللي شفناه التلت ايام اللي فاتوا ارحمونا شويه .
وافقه علي الرأي قائلا
_ اول مرة تقول حاجه صح في حياتك . بالله عليك انت و هيا خدوا بعض واقعدوا على جنب عيطوا براحتكوا احنا دماغنا خربت .
نظرت إليهم كارما شذرا ثم قالت بسخرية
_عالم متبلدة المشاعر . منعدمين  الأحساس .
قاطعها مازن قائلا بهيام 
_ طب و ربنا انا كلي احاسيس انت اللي مش واخده بالك .
باغته علي بلكمه في كتفه قائلا پغضب 
_ ولا انت هتسبلها قدامي ! بقولك ايه انا أساسا على آخري متخليهاش تيجي فيك .
مازن بحنق 
_ انت طالعلي من أنهي داهيه معرفش ! ياخي ارحمني سيبني اقول كلمتين من نفسي .
_ لا ماتقولش اسكت خالص احسن .
وجه علي أنظاره إلى كاميليا و قال باهتمام 
_ اخبار غرام ايه 
حاولت كاميليا أن تخفي ارتباكها قدر الإمكان فقالت بخفوت 
_ كويسه .
وصلت رساله نصيه علي هاتف مازن الذي تنفس الصعداء على إثرها فقد كان يحبس أنفاسه عند سماعه سؤال علي ليقول بنبرة مرحة أثارت دهشتهم 
_ ما تيجوا نطلع كلنا نطمن عليها 
التفتت إليه كاميليا

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات