للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣١
في حدة و لكن نظراته طمأنتها فارتاحت هي الأخرى و أيدت اقتراحه ليتوجهوا جميعا الى غرام التي كانت للان تحت تأثير قربه الذي أطاح بكيانها فتارة تلوم نفسها و تعنفها و تارة تتلمس شفتيها و تتخيل ما حدث لتزداد جنون دقات قلبها فكيف تستطيع مقاومة هذا الرجل فقد حطمها سابقا و الآن يأتي ليخبرها أنها تنتمي إليه و الغريب بأنه هناك جزء كبير منها يؤيده و يشعر بالإنتماء إليه فكيف تستطيع التغلب على معاناتها معه
_ ما خلاص بقى انتوا مصرين تخلوني اعيط ليه
_ تعالي عيطي معانا تعال .
اقترب مازن من علي قائلا باستنكار
هو ايه الاوفر دا
أجابه علي بيأس
_ امال انا اعمل ايه يا ابني عايش مع الاوفر دا طول حياتي .
نظر له علي بطرف عينه و قرر إغاظته قليلا فقال بنبرة عالية
_ قصدك ايه الله يكون في عونك دي يا مازن مش تحاسب على كلامك ! كارما عمرها ما كانت نكديه .
التفتت كارما إثر حديث علي و نظرت إلى مازن بطرف عينيها و قد تبدلت ملامحها من الحزن الى الڠضب
_ ايه يا مازن هي مين دي اللي نكديه
_والله ما قولت كدا .
_ اومال ايه يعني علي هيكذب
اجابها مازن و قد ڠضب من ذلك الماكر فنظر إليه وقال پحده
_ و دي محتاجه سؤال طبعا بېكذب .
تصنع علي الحزن قائلا .
_ اخص عليك يا مازن انا هكذب !
اندفعت كارما و قالت صائحه
مازن انا بحذرك اوعى تقول على علي كذاب مرة تانية ..
_ ما تيجي تاخديلك قلمين احسن !
_ أيه يا ابني انت اټجننت هتزعق لأختي و أنا واقف !
هكذا تحدث علي پغضب زائف ثم وجه أنظاره إلى كارما و قال بحنو مفتعل آثار حنق مازن بشدة
_ مش قولتلك يا كارما يا حبيبتي دا مينفعناش دا بيعلي صوته عليك من دلوقتي و هو لسه ملبسش دبل حتي امال هيعمل ايه لما يكتب كتابه !
_ تصدق عندك حق يا علي دا مالوش امان .
تعاظم ڠضب مازن و حنقه على ذلك الماكر علي و الذي يريد الإيقاع بينهم فحسب و تلك البلهاء التي تنساق خلف مخططه دون أن تدري فقال بجفاء
_ تصدقي إن أنا عايز ضړب الجزمه ممرمط نفسي عشان سيادتك و في الاخر طلعت ماليش أمان .
لم يتثنى لها الرد عليه فقد قاطعهم عدة طرقات علي باب الغرفه ارتجف لها قلب كاميليا فقد شعرت بأنه من يقف خلف الباب و قد صدق حدسها حين أنفتح الباب وأطل عليهم بهيبته الطاغية فتصنعت اللامبالاة و آثرت عدم الالتفات نحوه و لكن جميع حواسها كانت معه
_ حمد لله على سلامتك . عامله ايه دلوقتي
هكذا تحدث موجها كلماته إلى غرام التي أجابته بامتنان
_ الحمد لله يا يوسف . ميرسي على كل اللي عملته عشاني انا و كارما .
أجابها بخشونة
_ انا معملتش حاجه . حمد لله علي سلامتك مرة تانية
تحدثت كارما هي الأخرى قائلة بعرفان
_ بجد يا يوسف احنا مش عارفين نشكرك ازاي حقيقي ميرسي اوي .
كانت كلماتها كالبنزين الذي سكب على ڼار مازن فاندفع يقلدها بطريقة مضحكة
_ ميرسي اوي يا يوسف مش عارفين نشكرك ازاي على اساس اني كنت رايح اسوق لهم للعربيه مانا طلع عين اهلي انا كمان . اللي ما حد قالي كلمه عدله توحد الله ! فالحه بس عماله تطبلي لأخوكي على قفايا .
أجابه علي بشماته
_ يا ابني