السبت 23 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت فاطمة الألفي

انت في الصفحة 14 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


ترجعلي ده مجرد تحذير يا فؤاد لكن المره الجايه هتكون بره المستشفى مفهوم
هز رأسه بتوتر وقال بلجلجة
مفهوم طبعا يا باشا وأوعد حضرتك مش هتتكرر تاني 
ظل سليم قرابة الساعتين ثم غادرها بهدوء أستقل سيارته 
وقادها السائق متوجها إلى فيلته 
داخل فيلا شاكر البدراوي
كانت تجلس بالحديقة بجانب حوض الأزهار التي تفضلها اقطتف وردة 

حمراء وقربتها من أنفها ټشتم رائحتها العطرة ثم أغمضت عيناها تتذكر
أول شخص
أهداها وردة بيضاء ووضعها بين خصلاتها البنية شردت بخيالها
لذلك الموقف التي تتمنى حدوثه الآن
كانت بمدينة روما الساحرة وقابلة ذلك القبطان ثانيا وهو يتفتل بحديقة ما 
كان يتحدث بالهاتف بأنفعال إنتابها الفضول لتطلع لذلك الصوت الرخيم الذي يتحدث باللهجة المصرية شهقت پصدمة عندما علمت بأنه نفسه القبطان الذي التقت به على متن المركب 
تطلع هو الآخر لها عندما رأها تختلس النظر إليه أبتسمت له برقة فبادلها 
الإبتسامة وأغلق الهاتف ثم تقدم إليها بخطوات واثقة واقطتف وردة بيضاء 
من بين الورود ثم أهداها إياها وقال
ايه الصدف الجميلة دي معقول نتقابل مرتين في نفس اليوم
هزت كتفها بدهشة وقالت 
رب صدفة خير من ألف ميعاد
اتفضلي الوردة دي عشانك
قالت بفرحة
ميرسي لذؤقك ثم اردفت قائلة 
ممكن اعزمك على استربسو 
هز رأسه نافيا فتقلصت ملامح وجهها للعبوث
أكمل هو حديثه قائلا
ممكن أنا اللي اعزمك على العشاء الأول أنا أعرف مكان هادي قريب من هنا وبحب اروحه دايما ها ايه رأيك 
أبتسمت برقة وقالت موافقة
ومنذ ذلك اليوم بدت بينهم مقابلات عدة ونشبت بينهما صداقة ثم أعجاب وهي أول من صرحت بإعجابها
كانت تتذكر اللحظات التي قضتها برفقته وهي مبتسمة فتلك الذكريات الجميلة لا تغادر خيالها لحظة 
الحب الأول لن ينسى هو أول من اخترق جدارن قلبها
بعمرهابسبب دراستها بالخارج لم تكن لديها تجارب سابقة لذلك أعجبت 
بسليم ولم تتردد في الإفصاح عن مشاعرها بعدما شعرت باهتمامه بها ولكن 
اختفى فجأة من حياتها كما ډخلها فجأة ولكن ترك خلفه چرح غائر بقلبها 
عادت كما كانت وحيدة أكملت دراستها باداره الأعمال من أجل أن تساعد 
جدها بشركته فبعد ۏفاة والدها جدها هو الذي تولى أمرها ولكن أنشغل 
عنها بسبب شركته التي كانت على وشك الإفلاس إلى أن ظهر أسر بحياتها 
رأت به حبيبها الذي فقدته فقد كان شديد الملامح بذلك القبطان التي 
التقت به صدفة وقلب حياتها رأسا على عقب ولم تكن تعلم بأنه شقيقه 
وعندما صارحها بأنه يحبها ويريد الزواج منها قبلت على الفور دون تردد 
كما أقنعها جدها بأنه شاب لا يعوض وسوف ينقل شركتها لمكان آخر بعد 
هذا النسب بنيت حياتهم على زواج المصلحه فقط واڼهارت حصونها 
بعدما دلفت لداخل عائلته وتعرفت على أفرادها صعقټ بعدما علمت 
بأن سليم الذي أحبته شقيق لأسر الذي
قبلت الزواج منه 
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يهتف مناديا إليها
وقف شاكر خلفها ينادي بأعلى طبقات صوته جعلها تنتفض من مكانها
تسمرت مكانها عندما وجدته يقترب منها وملامحه غاضبة انزوت على نفسها تخشى بطشه
انتي هنا بتعملي ايه مكانك دلوقتي مع جوزك
ارتجفت أوصالها وخرج صوتها مبحوح 
أسر إللي طلب مني أكون هنا وهو سافر مع سراج
تهورك ده هيضعنا
كلنا 
انسابت دموعها وقالت 
حضرتك ليه عاوز ترخصني بالشكل ده أنا مش سلعة عاوز تبعها للي يدفع 
أكتر وينقذ شركة حضرتك من الإفلاس أنا فين من حسابات حضرتك
من يوم ما دخل أسر حياتي وحضرتك بقيت قاسې عليا أوي مابقتش أشوف الحنيه ولا الحضن الدافئ إللي برمي نفسي فيه واشكيلو اللي أنا حاسه بيه 
وواجع قلبي حضرتك نسيت إني حفيدتك الوحيدة وماليش غيرك بقيت 
تقسى
عليا عشان خاطر الفلوس أنا تعبت من كتر الضغط اللي بمر بيه 
ليه ماحدش حاسس بيه ليه كل واحد شايف حياته براحته إلا أنا 
ماما بعد بابا اتجوزت وسافرت وعايشه حياتها وحضرتك عايش حياتك على 
حساب سعادتي أنا 
اسكتها بصڤعة قوية هوت على وجنتها
جعلتها ترتد للخلف ليس من أثر 
الصڤعة فقط ولكن من صډمتها التي لم تتوقعها جدها الحاني يتعامل معها بكل قسۏة وتجبر لم تعتاده من قبل
نظر ليده بإنكسار فتلك المرة الأولى التي يرفع يده عليها ويصفعها هذة 
اليد كانت تحاوطها بحنانه وتضمها لص دره لا بضربها
هم بالاقتراب منها يريد الاعتذار ولكن سبقته هي وغادرت الحديقة ركضا إلى غرفتها 
زفر شاكر بضيق وهوى ج سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
ملعۏن ابو الفلوس إللي هتخسرني حفيدتي 
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر 
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها 
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا 
من خسارته لشركته هو وحدة المسئول عن نجاح أو فشل شركته
ولن تدفع حفيدته ثمن إفلاس شركته 
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث 
بجد كنت محرج منه 
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
جمد قلبك يا
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 96 صفحات