ملكة
يعلوها وما أن أبصرت الوجه حتى إتسعت عيناها ب قوة وإرتجفت شفتيها وهي تهمس ب عدم تصديق
نزار!!!
كان يقود السيارة بسرعة تسابق الرياح حتى صدح صوت هاتفه ف إلتقطه دون أن يرى اسم المتصل ليأتيه صوت قصي الجهوري
حصل إيه لسديم !!
أغمض أرسلان عيناه ب نفاذ صبر ليردف ب جمود عكس ملامحه المظلمة ب شراسة
هي مش نقصاك يا حضرة الظابط
هي دي الأمانة! إيه اللي حصل ومين اللي خطڤها!
معرفش
عاد قصي ېصرخ ب ڠضب
يعني إيه متعرفش! وإزاي تتخطف من بيت أبوها!
لم يرد أرسلان بل بقى صامتا ولكن ملامحه وعيناه تدل أن القيامة ستقوم سواد عينيه وإشتعالها كانا ك جمرتين من الچحيم حينما قرر أنه سيعود إليها وليكن ما يكن عاد ماضيه يمنعه و ب قوة وكأن اللعڼة تأبى تركه
أنا فطريقي ل الإسماعيلية متعملش أي حاجة من غيري يا أرسلان فاهم! حياة سديم على المحك دلوقتي
أجابه أرسلان ب صوت خرج ك الهسيس
ملوش لزوم يا حضرة الظابط مراتي هعرف أرجعها
ولم ينتظر رده بل أغلق الهاتف وقذفه ب إهمال جواره قبض ب يديه على المقود ب قوة جبارة حتى إبيضت مفاصله يبدو أنه لن يتخلى عن لقب الشيطان الآن
ياااه وحشك صوتي مش كدا يا شيطان!
إلتوى فك أرسلان ب شراسة وقبض على هاتفه ب قوة كادت أن تؤدي إلى تهشمه وإستمع إلى باقي حديث نزار
أكيد كان عندك إحساس إني مامتش محسوبك قطة ب سبع أرواح
المرادي هتأكد إني وديتك جهنم ب إيدي
وصله صوت ضحكات نزار القوية ف إنتظره حتى إنتهى وصوت أنفاسه تخرج ك هدير الرياح ليقول الأول ب إبتسامة خبيثة
بتتكلم وكأن روحها مش ف إيدي
زأر أرسلان ب ۏحشية
جرب بس تحط إيدك ال دي عليها وشوف أنا هعمل فيك إيه
صدحت صوت ضحكاته المقيتة مرة أخرى ثم أردف بعدها ب مكر
ساد الصمت لثوان قبل أن يسمع صوتها الضعيف يهتف ب تقطع
أر أرسلان
إسودت عيناه أكثر حتى إبتلعت الظلام الذي حولها صوتها جعل قلبه يرتعش بين ضلوعه إلا أن حينما خرج صوته كان قوي يزلزل الوسط المحيط
مټخافيش أنا هجيلك سمعاني!
أومأت قائلة
سامعة
عاوز أسمع أنت مرات مين!
إبتسمت سديم وقالت
ليرد بصوت بث الطمأنينة ب قلبها
ومرات أرسلان الهاشمي مينفعش تخاف
عاود صوت نزار يصدح ولكن هذه المرة ب جدية وصوت متجهم
هبعتلك عنوان تيجي عليه لوحدك وأي حركة كدا ولا كدا صدقني هبعتلك راسها ف شوال
ثم أغلق الهاتف ليسبه أرسلان ب أقذع الشتائم ليدير المحرك بعدما وصلته رسالة نصية مرفق بها العنوان وصورة المبنى ليعود و يرسل هذه الرسالة إلى قصي وبعدها إنطلقت السيارة تشق الطريق
إنحنت ب رأسها ب ألم عقب حديثها معه نزار لم تكن لتتوقع أنه لا يزال على قيد الحياة ولكن هيئته كانت مخيفة النيران طالته وشوهت جانت وجهه الأيسر حتى طالت أذنه وما بعدها ب قليل ولكن ذلك التشوه لم يخفي إبتسامته أو ملامحه الكريهه
عادت ترفع رأسها وهي تراه يجلب مقعدا ويجلس أمامها مباشرة كان المقعد ب الوضع المعاكس يتكئ إلى ظهره ب مرفقيه ثم إبتسم ب خبث قائلا
أكيد بتسألي أنا لسه عايش إزاي!
نظرت إليه ب إشمئزاز ثم أدارت وجهها ليضع يده أسفل ذقنها يعيد رأسها إليه ف تراجعت عن يده سريعا أكمل نزار وهو يحدق بها ب مكر
هحكيلك أصل قدامنا وقت فراغ كبير
عودة إلى وقت سابق
بعدما خرجا كلاهما من الغرفة علم أنه لا مفر والنهاية قادمة إلا أنه تحامل على نفسه ونهض ثم توجه إلى المرحاض وأغلق الباب
تمدد داخل حوض الإستحمام وحاول قدر الإمكان أن يتفادى الإڼفجار دقيقتان وإنفجرت القنبلة ولكنه تأثر ب شظاياها
بعد ساعة إستعاد وعيه ونهض وسط الركام والجزء الأصعب أن يتخلى عن أحد أصابعه ليثبت ۏفاته
عودة إلى الوقت الحالي
رفع كف يده الأيسر ليظهر بنصره المبتور لتتسع عيني سديم ب صدمة ف قهقه هو قائلا
عشان أعيش كان لازم أضحي
أنت مستحيل تكون بني آدم أنت شيطان
ضحك نزار ثم