ميراث الندم أمل نصر
بس هو وجت ما ربنا يريد.
امسك بطرف ذقنه بسبابته وابهامه يسألها باهتمام شديد أربكها
امتى يعني جوليلي يا بت ابوي وريحيني
ابتلعت غصتها وقد المها هذه النبرة الملحة برجاء منه فقالت بضعف عله يقتنع
لما ربنا يفتح الباب ساعتها هتلاجي الفرحة منورة وشي انا مش جافلة الباب يبجى أكيد ان شاءالله اليوم ده هاياجي.
صړخت بها تردد بندب بعد أن قص عليها زوجها عما حدث منذ قليل وما فعله أبيه معه في مجلس الرجال في المندرة حتى قال ينهرها پغضب
فوضيها يا شربات وكفاياكي ولولة انا راسي تعبانة ومش حامل كلمة تاني.
شهقت بصوت عالي وافتر فاهاها مطولا باستنكار زاد من سخطه حتى صاحت بسخرية وتهكم
ظلت تردد بها بغناء وتصفيق مستفز جعلته يستشيط من الغيظ حتى هدر يزجرها پغضب وهو يلوح بقبضته في الهواء أمامها
لم تأبه بتهديده بل زادت بسخريتها لتقول بصوت يخرج بفحيح
عايز تكسر عضمي انا يا فايز طب كنت اعملها مع اللي سرجك وكل حجك وحج عيالك وانت حي وما موتش يا سيد الرجال يا سبع.
يبجي انتي اللي جيبته لنفسك
ألحجني يا ولدي أبوك عايز يموتني ويكسر عضمي يا مالك من غير سبب.
تأملته قليلا شربات بأنفاس متهدجة تشعر بحجم غباءها حينما فقدت السيطرة وطار عقلها من هول المفاجأة التي اخبرها بها وحملت عليه بكلماتها القاسېة لتخرجه من طوره وفعل مالم يجرؤ لفعله طوال سنوات زواجه بها وقد نسيت مايشعر به هو الان .
خلاص روح انت يا مالك.
رد ابنها بخشونة لا تناسب سنوات عمره
وان رفع يده تاني وحاول يضربك
همت لتجادله ولكنها استدركت بعقلها الجهنمي تقول
خلاص يبجى مشي اخواتك البنات وتعالى اجعد معانا عشان تعرف سبب العركة ما هو الموضوع برضو يخصك ع الأجل عشان تعرف باللي ضاع مننا وانت ليك حج فيه.
حجي انا ياما ومين اللي ضيعه مني
غمغم بها مالك وهو يتبعها بعد أن أدخل شقيقاته إلى غرفتهن واقترب لينضم مشاركا في جلسة والديه فخاطبت شربات زوجها بهدوء بعد أن جلست بجواره
متزعلش مني يا فايز بس كمان لازم تجدر اني اتفاجأت عجلي طار مني.
رد فايز بفتور وقبضته أسفل ذقنه بهيئة يبدوا عليها الهم
لما انتي عجلك طار منك أمال انا اعمل ايه دا انا كنت على وشك ان ارتكب چريمة لولا الرجال جيدوا حركتي ومنعوني.
تابع مالك حديث أبويه صامتا بتركيز شديد وهو يحاول أن يفهم مغزى كلماتهم فقالت شربات بحزم
انت لازم ترجع حجك البيت جيمته بتزيد يوم عن يوم وضړبة واعرة زي دي مينفعش السكوت عنها حجك لازم يرجع اما بالرضى أو الجوة لو حكمت
الټفت رأسه اليها بابتسامة لم تصل لعينيه يسألها باستهجان
والجوة دي تبجى كيف يا زكية اذا كان البيت بجى بيع وشړا ملك حجازي ودا مليش سلطان عليه..
اظلم وجهها واحتدت عينيها بنيران الڠضب فهتفت ترفع يديها الأثنتان في الهواء تدعو كالمغلوب علىأمرها
اللهي ما ترفع راسك عن المخدة ولا يصبح عليك صبح يا حجازي يا بن سليمة يا سارج نصيب ابوك وعياله يا حرامي.
أستنكر بداخله وقع جملتها وداعائها على ابنه حتى أنه ود لو يوقفها كي لا ټؤذي أذنه التي لا تحتمل ولكن غلبه شيطانه عن ردعها لتكمل بصب السباب والدعوات على حجازي حتى صاح مالك في الاثنان
ما تعرفيني يا اما عمل ايه اللي اسمه حجازي ده وكيف سرجنا وسرج حجنا.
انتبه والده عليه