جوازة نت منى لطفي
من بين شهقات بكائها العڼيفة وهى تمسح عينيها بظهر يدها فغدت كالطفلة الحزينة بعينيها الدامعتين
انت... انت ... زعلان مني وأنا ..أنا آسفة.. ما اقصدش المعنى اللي جه في بالك والله!..بس ...أنا ..كن...كنت... زمجر سيف حانقا وأحل حزام الأمان الخاص بالسائق وسط لعڼة مكبوتة انطلقت بهمس منخفض من بين شفتيه المطبقتين ليجذبها بقوة بين وهو يحل حزام الأمان الخاص بها وقد احتواها بقوة بين ذراعيه لتنخرط في نحيب حار يقطع نياط القلب بينما سيف يهدهدها مربتا على ظهرها وهو يهمس لها بكلمات صغيرة أن تكف عن البكاء بعد فترة بدأت نوبة البكاء التي أصابت منة بالانحسار وان كانت لا تزال شهقاتها تنتابها بين لحظة وأخرى انتظر سيف الى أن هدأت تماما ثم خاطبها بخفوت قائلا
انا....آسفة يا سيف ما قصدتش خالص المعنى اللي جه في بالك انى مش واثقة فيك كل الحكاية إني... وأسدلت جفنيها خفرا متابعة
وهي دي أول مرة نكون فيها لوحدنا ما انا كل ما بزورك بقعد معاكي لوحدنا!! قالت منة وهى تهرب بنظراتها جانبا قاضمة بأسنانها شفتها السفلى بتوتر كعادتها
قلت لك 100 مرة قبل كدا بطلي الحركة بتاعتك دي.. رفعت عينيها بدهشة ناظرة إليه بحيرة وتساؤل عن مقصده بنظرات أخذت بقلبه لم يمهلها الكلام فقد فرغ صبره ومال عليها متناولا فمها في قبلة حارة عميقة وقد أثاره منظر شفتها السفلى المنتفخة من كثرة قضمها لها بأسنانها اللؤلؤية!!.....
أنا عايزك تكوني متأكده من حاجه واحده... أبعدها عنه قليلا ناظرا الى عينيها الذابلتين لكثرة الدموع التي ذرفتها بينما شفتيها متورمتين تحملان أثر قبلاته اللاهبة لها وكأنه قد دمغهما بصك ملكيته الخاصة وتابع بهمس جاد
وأنا مصدقاك وواثقة فيك وهمشي وراك وأنا مغمضة من غير خوف ولا قلق.... ليحتويها بين ذراعيه وهو يسأل بمزح خفيف
أعتبر دا وعد....... ابتسمت منة وأجابت ډافنة وجهها في العريض مستنشقة رائحة العطر الرجولي الخاص به الممتزج برائحته الخاصة والذي يداعب أحاسيسها بعبيره المثير الجذاب
لتعلم خطأ وعدها ذلك بعد مدة قليلة ما أن دخلا منزل سيف لمعاينته!!.. حيث أرهقها بالركض خلفها بين غرف المنزل المختلفة وهي تصرخ ضحكا وخوفا بينما يلاحقها من مكان الى مكان متوعدا إياها ما أن تقع في قبضته!!...
وقفت منة حول طاولة الطعام المستديرة وقد خلعت حجابها بناءا على طلبه ما ان دخلا الشقة كي تحرر شعرها قليلا فهي ترتدي الحجاب منذ
ما يزيد عن ست ساعات وقفت واضعة يديها حول خصرها تطالع سيف بنظرات حنق مفتعل بينما يقف سيف على الناحية الأخرى من الطاولة يطالعها بنظرات خبث وابتسامة مكر تزين ثغره وسمعها تقول بنزق
بقولك ايه.... انا شفت الشقة كويس أووي كفاية بقه.. خلينا نمشي!! قال سيف بمكر وهو يحاورها محاولا التقدم اليها من ناحية اليمين لتتأهب متخذة وضع الاستعداد للفرار من الناحية الأخرى
لسه أهم أوضة ما شوفتهاش....أوضة النوم !! وانقض عليها لتطلق صړخة عالية وهى تهرب منه مجيبة
لا.. يا باش مهندس...شكرا مين قالك إني هنام في أوضة أنا هنام في الصالة حضرتك.... وركضت وسط صرخاتها الضاحكة وهو يحاول الامساك بها ركضت منة حيث غرفة الجلوس وقذفت حذائها الصيفي المسطح جانبا من قدميها الصغيرتين لتقفز فوق الآرائك المنتشرة بصورة عشوائية ولم يكن سيف بأقل منها جنونافقام بنزع حذائه هو الآخرملاحقا لها بلا هوادة حتى عثرت أثناء ركضها لتقع من فوق احدى الارائك على السجادة السمكية المفروشة فوق الآرض الخشبية وهدأت واستكانت تماما!! ما جعل سيف قلبه يقرع پخوف وهو يتقدم منها وقد هوت على وجهها..
قال وهو يمد يدا خائڤة مزيحا الشعر المحيط بوجهها رافعا اياها قليلا مديرا لها ناحيته رافعا كتفها بذراعه وهو يناديها بقلق واضح
منة.. منة حبيبتي طرق وجهها بخفة بأصابعه مواصلا ندائها بصوت أعلى قليلا ولكن بإلحاح قوي هذه المرة وهو يناشد عينيها المسبلتين أمامه بالنظر اليه
منة .. ردي عليا.. منة... لتباغته بفتح عينيها فجأة والنظر اليه هاتفة بابتسامة مشاغبة
عاوووو!! كاد سيف أن ېخنقها قهرا وغيظا بينما احاطها بذراعه الآخر مكررا بنزق من بين أسنانه
عاوووو! ضحكت منة وقالت وهى تعتدل في جلستها الشبه راقدة بين ذراعيه وسط ضحكتها العريضة الساخرة
عليك واحد.... قال سيف متمتما من بينى أسنانه وهو يشد عليها مقربا اياها منه
عليا واحد!! طيب....أنا بقه هوريكي أزاي هيبقى عليكي إنتي.. واحد .. اتنين.. تلاته... أربعه!!! قالت بضحك صاخب وهى تحاول الفكاك من أسر ذراعيه الفولاذيتين مديرة رأسها من جهة لأخرى
لا لا لا .. سماح يا أهل السماح عيل وغلط وانت الكبير يا كبير...
أجاب سيف محاولا تقبيلها بينما تهرب من محاولاته باستبسال قوي
لا مين اللي قال كبير أنا معاكي صغير وأعيل منك كمان ليقتنص شفتيها في قبلة حارة أودعها كل ما يعتمل في قلبه من مشاعر جياشة خاصة بها وحدها...
في وقت لاحق وأثناء تناولهما طعام الغذاء الذي ذهب سيف لشرائه بينما انشغلت منة بترتيب الفوضى التي أشاعاها أثناء لهوهما بالركض وراء بعضهما وكان قد اعتذر لوالدتها عن تناول الغذاء لرغبته في دعوة منة لتناول الغذاء بالخارج فقبلت والدتها اعتذاره ببهجة لكرم زوج ابنتها الواضح الذي لا تمر مناسبة الا وقد أحضر هدية لمنة أو دعاها لتناول الطعام خارجا ولهث لسانها بالدعاء الى الله أن يحفظ عليهما سعادتهما وأن يتمم لهما زيجتهما على خير...
نظر اليها سيف في جلستهما المريحة على الأرض وصناديق البيتزا المفتوحة تفوح منها رائحتها الشهية بينما يتناولان قطع البيتزا الساخنة بشهية قوية قال سيف باهتمام
ايه رأيك ننزل بكرة نشوف العفش... ابتعلت منة لقمتها وقالت وهى تنظر اليه بطبيعية بينما تمسح باصبعها فتات الطعام حول فمها
بكرة مش هينفع... خليها كمان يومين.. بكرة نشوى عاوزاني معاها..
قطب سيف ووضع باقي قطعة البيتزا في صندوقها الكرتوني أمامه وقال سائلا
نشوى عاوزاكي معاها في حاجه ولا ايه رفعت منة كتفيها علامة الجهل وأجابت ببراءة
معرفش لكن قبل ما أسافر اسكندرية قالت لي انها عاوزاني في موضوع ووعدتها إني اول ما أرجع هفضى لها وامبارح كلمتني ولما عرفت