الخميس 28 نوفمبر 2024

جوازة نت منى لطفي

انت في الصفحة 36 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

وتكلمت ببرود
خلاص .... خلصت كلامك بص يا سيف.. انا عارفة ومقتنعه بكل اللي انت قلته دا بس دا مش سبب زعلي منك انت اتصرفت على اساس انى كنت قاعده مع واحد من وراك! انت قلت أي حد يشوفنا مش هيفكر يسأل او يستفسر.. جميل.. بس انت المفروض تسأل وتستفسر قبل ما تحكم وتدين!!...
زفر سيف بيأس وقال بانفعال
علشان منظركم استفزني! لو انت شوفتيني قاعد القاعدة دي مع واحده متعرفيهاش مش هتتضايقي عقدت منة ساعديها امامها مجيبة ببرود شديد
كنت هاجيبها من شعرها! ما ان ابتسم سيف منتصرا وهم بالكلام حتى قاطعته رافعة يدها وهى تكمل بذات البرود
بس دا لو كان شكل القاعده غلط! لكن لو انت معاك صاحبك ومعاكم واحده وقاعدين في مكان عام على طول كنت هسألك واستفسر منك مش ألوم وأعاتب وبعدين طالما بنتكلم بقه على المجتمع...تابعت باستخفاف
يبقى للأسف محدش هيلوم ويعاتب... عارف ليه لم تنتظر اجابته وتابعت ردا على نظرة التساؤل التي تلوح في مقلتيه
لأن مجتمعنا مجتمع ذكوري بالدرجة الأولى يعني الراجل مسموح له انه يعمل أي شيء وعذره في الآخر انه راجل لكن الست انفاسها محسوبة عليها مع ان الفرق دا فرق بيولوجي الراجل مالوش أي فضل فيه وديننا ما فرقش بين الذكر والأنثى في أي احكام او واجبات او ثواب او عقاپ الشيء الوحيد اللي فرق فيه الميراث.. وللذكر مثل حظ الأنثيين وليه لان الراجل هو اللي له القوامة واللي عليه كافة الالتزامات المادية اتجاه اسرته ولو له أم هو المتكفل بيها ولو اخته مش متجوزة بردو متكفل بيها والست لو متجوزة وعندها مال قارون جوزها الملزوم انه يصرف عليها هي حابيت تساعده من مالها ما فيش مشكلة لو ما رضيتش حقها وما تتعاقبش على كدا يعني في الأول والآخر ديننا بيراعي حقوق الست كويس أوي وللاسف المجتمع اللي احنا عايشين فيه هو اللي ظالمها وبيجور عليها وهرجع تاني واقولك... انا مايهمنيش من دا كله غير طريقتك في كلامك ونبرة الاتهام اللي كلمتني بيها واللي انا برفضها انا ما بعملش حاجه غلط ولما واجهتني اول حاجه قلتهالك ايه قولتلك انت صح عندك حق! واندهاشي من نرفزتك لأن الموضوع كان ممكن يكون أسهل من كدا بكتير لو كنت سألتني الأول قبل ما تهاجمني بالاسلوب دا!!...
نظر سيف اليها وأجاب وهو ينظر الى عينيها بقوة
طيب ممكن تقوليلي مين دا وايه اللي خلاكي ما تقوميش اول ما جه!..
زفرت منة بعمق مغمضة عينيها وما لبثت ان فتحتهما ناظرة اليه بيأس وهى تجيب محاولة التماسك
دا يبقى خطيب نشوى! هما لسه ما أعلنوش الخطوبة رسمي وأظن سبق وقلتلك انك جيت بعد ما هو وصل بدقايق وعلشان انا ما بعملش حاجه غلط ما رضيتش اقوم أتسحب زي الحرامية بالعكس انت جيت واتعرفت عليه وعرف انك خطيبي أي استفسارات تانية!!...
أجاب سيف مقطبا
خطيب نشوى! وليه ما اعلنتش دا..
زفرت منة بيأس واحتدت بالرغم منها قائلة بحنق
وانا مالي إسألها هي السؤال دا! أظن دي حاجة خاصة بيها هي! بقولك ايه يا سيف انا تعبت من الكلام في الموضوع دا انا زي المتهم بچريمة مش عارف ايه هي وانت عمال تحقق معاه علشان يعترف بحاجه معملهاش!!...
نفى سيف بشدة قائلا
لا طبعا!!.. لتنظر اليه منة مجيبة بحدة مماثلة وقد عقدت جبينها
آه طبعا!! ما تشوف نفسك بتتكلم ازاي بقولك ايه يا سيف انا زهقت بجد... عن اذنك ...
وتأهبت للانصراف عندما الټفت يده حول معصمها جاذبا اياها لتقف امامه ومال فوقها انفاسه الساخنة صفحة وجهها المرمري وهو يقول بعتب
عاوزة تسيبيني وتمشي! أهون عليكي أمشي وانا زعلان واذا أنا هونت عليكي انت ما تهونيش عليا!! .....قطبت منة وقد خالجتها الريبة من معنى كلامه لتفاجأ به وهو يميل باتجهها محاولا تقبيلها فحاولت الابتعاد عنه وهي تشيح بوجهها جانبا قائلة باعتراض
استنى بس انت بتعمل ايه يا سيدي أنا عاوزة أهون عليك! سيف مش ممكن....
لتغيب باقي عبارتها بين شفتيه التي اقتنصت شفتيها في قبلة ضارية وقد جذبها بشدة بين ذراعيه حاولت منة الافلات منه ولكن دون جدوى وكأن سيف قد انفصل عن واقعهما وهو يحاول بثها السرمدي وشوقه اللامتناهي ليقوض مقاومتها فترفع راية الاستسلام لطوفان مشاعره الهادر الذي جرف ممانعتها بعيدا لترفع رايتها وقد طوقت عنقه بذراعيها البضتين غارقة في لجة مشاعرهما العاصفة!!...
بعد فترة لا يعرف منهما كم طالت حاولت منة الافلات من قبضته طلبا للهواء وشهقت پعنف عندما شعرت بأصابعه وهى تعبث بأزرار بلوزتها حاولت إمساك يده وهى تتحدث من بين شفتيه النهمتين
سيف.. مش كدا سيف ... بابا ممكن يدخل.. سيف انت هيست! لم تجد أي صدى لتوسلاتها فلم يكن أمامها سوى سبيل واحد فرفعت ركبتها لتهوى على قصبة ساقه بركلة قوية مؤلمة من مقدمة حذائها جعلته يفك قيدها فجأة وهو يسب ويلعن من بين أنفاسه الثائرة ممسكا ساقه وهو يقفز على قدم واحده متأوها پألم بينما وقفت هي أمامه وثغرها يحمل علامات هجومه القوي وقد أفلت شعرها من ربطته فأحاطت بوجهها بعض خصلاته الثائرة حاولت ترتيب هندامها الذي اشعثه أصابع سيف المچنونة ووضعت يديها في خصرها قائلة بسخط واستنكار شديدين
انت وقح وقليل الأدب يا سيف واحمد ربنا ان الضړبة جات في رجلك المرة دي المرة اللي جاية هتدفع تمن قلة أدبك دي غااااالي أوووي!! قال سيف وهو يمسد موضع الألم في ساقه المصاپة بينما يرفع حاجبه بخبث وابتسامة مكر تزين ثغره الذي لا يزال مستشعرا لمذاق شفتيها الشهي
الحلقة الثامنةج
آه احنا فينا من ضړب! ماشي يا منة أما أشوف يوم الفرح مين اللي هينقذك من ايدي الحساب يجمع يا حبيبتي العد التنازلي خلاص ابتدى.... كلها شهرين الا 3 ايام ويتقفل علينا باب واحد أبقي وريني هتقدري تهربي ازاي!!...
زاغ بصر منة لثوان وقد تعالت دقات قلبها خوفا من وعيده لها ثم وقفت أمامه محاولة التماسك وهى تقول بتحد
كويس انك نبهتني سيف أحب أبشرك ان الفرح من انهرده لا من دلوقتي إتأجل ولأجل غير مسمى! فياريت ما تتعبش نفسك بعد الأيام لأنك هتتعب نفسك ع الفاضي!!..
أعاد سيف ساقه الى الأسفل واعتدل واقفا أمامها قائلا بدهشة وقد ارتفع حاجبيه بغير تصديق حتى كادا يلامسان مقدمة شعره
متقدريش! الفرح انا اتفقت على معاده مع باباكي خلاص هو مش لعب عيال!!..
حركت منة كتفيها بلامبالاة أغاظته وقالت ببرود
لا طبعا أقدر تحب تشوف.... وقبل ان تكمل وكأن والدتها قد شعرت بها إذا بها تقطع عليهما خلوتهما وهى تدخل قائلة بابتسامة مرحبة
ياللا يا منة علشان تساعديني بابا كلمني وكلها خمس دقايق ويكون هنا ياللا علشان نحضر السفرة ام محمود اجازة انهرده انت عارفة....
لفت انتباه عواطف صمت منة التام فنظرت اليها في تساؤل ولم تغب الابتسامة عن شفتيها فيما أسبلت منة أهدابها في خجل مصطنع نظرت عواطف الى سيف متسائلة في دهشة
هي مالها أجاب سيف بحيرة وذهول من تلك الممثلة القديرة الواقفة أمامه
معرفش! قبل ما حضرتك تدخلي
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 61 صفحات