جوازة نت منى لطفي ج٢
دوى صوت عال يقول بصرامة
بس هتكون آخر مرة !! هتفت منة بما جال ببال سيف ما إن سمع الصوت
ماما الحاجة !! راقب سيف والدته وهي تدخل رافعة هامتها بكل هيبة ووقار تطالع شاهي بنظرات احتقار وقالت مخاطبة اياها وهي تشير بسبابتها
اسمعيني زين الكلام اللي هجوله مش هتنيه انتى هتخرجي من أهنه على أي داهية تاخدك مش هتجفي في طريج ابني أو مرته أو حد من عيلته ولو حتى صدفة! مفهوم يا بت ال.... ولا بلاش مع أنك جايبة العاړ لهلك حجهم يجتلوكي علشان يغسلوا عارهم...
وانتي أن شاء الله فاطمة تعلبة بتاعت العيلة دي اسمعي يا حاجة .. ابنك اتجوزني وفيه شهود وانا مراته وخروج من هنا من غير ما نتفاهم مش هيحصل وأدي قاعده!! ...
تقدم سيف منها صارخا
مالكش صالح انت بالحديت ديه! خد مرتك وأطلعوا فوج!
ابعد عني أنا لا يمكن أفضل على ذمتك ثانية واحده بعد كدا... ثم تابعت باشمئزاز وهي تنقل نظراتها بين سيف وتلك الساقطة التي تبادلها النظر ببرود ثلجي
لحق سيف بمنة الى جناحهم الخاص ولكنها استطاعت الدخول الى غرفة النوم واغلاق الباب خلفها بإحكام قبل أن يصل إليها..
طرق الباب بقوة مناديا عليها بإلحاح
منة منة ... افتحي الباب .. تصنت قليلا ولكنه لم يسمع صوتا أعاد نادئه بإلحاح
ما تقولش حبيبتي! انا مش حبيبتك يا سيف انت مش بتحبني لا يمكن تكون بتحبني وتعمل فيا اللي إنت عملته دا!
مال سيف برأسه الى الباب وقال وكأنه يراها فلا يفصل بينهما سوى الباب الخشبي
والله العظيم بحبك أنا مش بس بحبك أنا بعشقك يا منة علشان خاطري خليني أدخل واعملي فيا ما بدالك بس خليني أطمن عليكي !!..
لا.... اللي بيحب حد ما يجرحوش ما يخونوش يا سيف انت وكفاية لغاية كدا....أنا مش ممكن هسمح لك أنك تدوس عليا بعد ما ډبحتني بإيدك !!..
كاد سيف أن يقتلع الباب ويدخل اليها عنوة فحبيبته ليست بحالتها الطبيعية لأول مرة يرى منة بهذه الحالة الهستيرية أوشك على فقدان عقله خوفا من أن ټؤذي نفسها وهي بحالتها تلك أعاد الطرق على الباب ولكن بهدوء نسبي وقال بصوت يغلفه الحزن الشديد بينما شعر بغصة بكاء تكاد تكتم حلقه وسبحت عيناه بدموع خوف وحسرة خوف على فقدان حبيبته وحسرة على ما فعله بها وبنفسه وبحياتهما سوية قال سيف برجاء حار
سمع صوت حركة بطيئة فنظر الى مقبض الباب بأمل وابتسامة رجاء بدأت بالظهور على وجهه لقبولها رجائه ولكن سرعان ما غابت الابتسامة وإندثر أمله عندما سمعها تتحدث بصوت غريب وكأنها تهذي من خلف الباب حيث قالت بصوت مهزوز وكأنها في