جوازة نت منى لطفي ج٢
أنا هنا وفرح مش وحشينك و..... ورفعت يده لتضعها على بطنها وقالت بحنو
والكابتن اللي مشرف جوه بئالو اكتر من 3 شهور دا واحنا ولا احنا هنا مش وحشك ربتت على خصلاته معيدة خصلته الثائرة الى الوراء وهي تطلع اليه بنظرات حب صادق ونبرة رجاء
علشان خاطري فتح عينيك انا تعبانه من غيرك اوي يا سيف الكل شايفني صامدة وقوية لكن أنا لا قوية ولا حاجه أنا ضعيفة جدااا على فكرة قوتي دي كنت بستمدها من وجودك جنبي وانا مش هقدر اكمل من غيرك علشان خاطر بناتنا علشان خاطر أبننا اللي لسه في علم الغيب سيف أنا ..... انا بحبك يا سيف بحبك ومش قادرة أعيش من غيرك الفترة اللي فاتت عرفت فيها اني مش ممكن ابعد عنك ولو لحظة واحده حتى ... ثم أعادت يده الى مكانها فوق الفراش ومالت عليها مقبلة أصابعه بحنان زائد وقد أفلتت دمعاتها بالرغم منها وهي تتابع وقد بدأ صوتها يعلوه نشيج البكاء
هتفت منة بإسمه وارتمت عليه تبكي وتضحك في آن واحد مرددة إسمه مرارا ولم تنتبه لألم سيف الذي شد عليه لإرتمائه على كتفه المصاپ الا بعدما سمعت صوت أنينه رفعت رأسها وتحدثت بلهفة قائلة
ۏجعتك حبيبي معلهش أنا متأسفة ثم قامت وهي تتابع
ما تسيبينيش! ....هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامة مغلفة بدموع الفرح
عمري... ثم مالت عليه قاطفة قبلة خفيفة م
ثواني حبيبي انادي الدكتور علشان أطمن عليك...
وبالفعل حضر الطبيب وطمأنها على صحته وأن مؤشراته الحيوية في معدلها الطبيعي قامت منة بالاتصال بالجميع وزفت اليهم نبأ استيقاظ سيف من غيبوبته وبعد اطمئنان الطبيب عليه أمر بنقله الى غرفة خاصة وطلبت منة من الطبيب أن تلازمه كمرافقة فوافق الطبيب وتم نقل سيف الى غرفة من غرف الدرجة الاولى.....
ألف سلامة عليك يا ولدي يا ريتها فيني ولا فيك يا حبيبي أجاب سيف بضعف فهو لا يزال لم يسترد كامل صحته بعد
ألف بعد الشړ عليكي يا أمي أنا فداكي.... أجابت أمه وهي تشير الى منة التي وقفت مستندة على الحائط بجوار فراشه سامحة لأمه بالجلوس اليه من ناحية ووالده من ناحية أخرى بينما تعتلي شفتيها ابتسامة سعيدة راضية
روحي هو سيف يا ماما الحاجة.... ابتسم الموجودون بينما طالعها سيف بنظرات عشق خالص ورغبة في احتوائها بين ضلوعه تشتد بداخله ولكنه لا يملك القوة البدنية لذلك وعوضا عن هذا رفع يده اليها فتقدمت اليه في حين نهضت زينب مفسحة لها الطريق لتحتل مكانها بجوار زوجها الذي قبل يدها وهو يقول بصوت مسموع
أراد احمد تبديل هذا الجو المشحون بالعواطف فصفق بيديه وقام متجها اليهما وهو يقول بمرح
بقول ايه يا عم الحبيب انت وهي مش كدا! راعوا مشاعرنا بردو .....ثم توجه الى سيف مربتا على كتفه وهو يتابع
ألف حمدلله على سلامتك يا أبو السيوف ومال عليه هامسا في أذنه ولا تزال الابتسامة ترتسم على وجهه ومن يراه يعتقده يتبادل المزاح مع سيف في حين أنه كان يوجه اليه تحذيرا هامسا حيث قال
عارف لو سمعت انك زعلتها تاني ولا عملت حاجه تضايقها تاني هعمل ايه تابع من دون ان يعطيه الفرصة للجواب
انسى انك تشوفها هي وولادك تاني أبدا لأنها وقتها هتبقى فعلا حلم وراح بالنسبة لك!.....
أجاب سيف بتأكيد وهو يشد على يد منة القابعة في يده بينما تختلس النظرات المرتابة اليهما
عهد عليا يا احمد انى عمري ما هزعلها ولا هسمح لنفسي اني أكون سبب في حزن يدخل قلبها تاني...
شد احمد على كتفه قائلا والابتسامة قد اتسعت لسعادته بعودة المياه الى مجاريها بين شقيقته الوحيدة وزوجها
كدا