مَلِگة عَلى عَرش الشِيطاان إسرَاء علي
انت في الصفحة 1 من 80 صفحات
الفصل الأول
ملكة على عرش الشيطان
لم يدعها إلى الچحيم
بل هي من ذهبت ب كامل إرادتها
زفرت ب ضيق عدة مرات وهى تترجل من سيارة الأجرة وبقت تحدق ب تلك المدينة التي لطالما كرهتهت على الرغم من عدم زيارتها لها مسبقا ولكن يكفي ما تداوله الأقاويل عنها مدينة المۏتى هذا ما وصلها عنها
لأول مرة ب حياتها تكره اسمها مجرد حرف صغير أودى بها إلى هنا لم يكن عليها أن تكون هنا بل بجوار والدها القعيد ولكن أخطأ أحدهم ما بين حرفي اللام والدال ف أستبدلت ب زميلها
نزلتلك الشنط يا ست العرايس
متشكرة
قالتها وهي تمد يدها ب بضع ورقات نقدية ليأخذهم السائق ثم رحل
بقت هي ټلعن سوء حظها ف هي فتاة لم تتجاوز السادسة والعشرين من عمرها تعمل ك جراحة ب إحدى المشافي الحكومية التابعة لمدينتها ولكن شاء القدر أن يتم نقلها إلى تلك المدينة نظرا لما تعانيه من عجز ب طاقم العمل
تنهدت حاملة لحقائبها ثم توجهت إلى بوابة المدينة كانت الساعة لا تزال مبكرة على خلاء الطرق ب هذه الطريقة المٹيرة للريية إبتلعت ريقها ب توجس ولكنها تشجعت وأكملت طريقها
ب سيرها بقت تشاهد معالم المدينة الساكنة المحال مغلقة ولا ترى بشړي واحد داهمتها أحد مشاهد الأفلام الأجنبية التي تشاهدها تكون المدينة فارغة ومن ثم يبدأ القاټل ب مطاردتها ضحكت على سذاجتها بل ب الواقع هذا ما تنتظره ف المدينة هي مسقط رأس الخارقين عن القانون ب كل أنواعهم وأجنساهم ف لا ريب أن الجميع يهرب من تلك المدينة النائية
تجمدت هي على صوت ليس ب الغليظ ولا ب الرفيع وهو يهدر
مش حظر التجوال بدأ!! ماشية ليه يا ست أنت!!
إستدارت ب إنتفاضة على صوته وهو يزعق لترفع النظارة فوق خصلاتها البنية ممتزجة ب الشقار الإصطناعي عاينها الرجل من رأسها حتى أخمص قدميها ثم نظر إلى حقائبها ليحك ذقنه قائلا
شكلك لسه جديدة! مش كدا يا ست !
أومأت ب تردد قائلة ب خفوتأيوة أنا دكتورة إتنقلت جديد هنا
لمحت إبتسامة خبيثة ترتسم وهى تراه يعاين جسدها المغري ب وقاحة لټضرب ب كعب حذائها الأرض ب صرامة جعلته يرفع حاجبيه ب إعجاب قبل أن يردف ب نبرة لا تقل خبثا عن إبتسامته
نظرت إليه ب إشمئزاز قبل أن تتشدق ب جمود ونبرة خشنة
طب أنا عاوزة أروح المستشفى
ليرد هو ب عبثطب مش تروحي تريحي يا ست الدكتورة من تعب السفر! في مكنة تروحيها ولا تحبي أوديك ب نفسي
إتسعت عيناها ب صدمة ولكنها هدرتأفندم!! أنت بتقول إيه يا راجل أنت!
قهقه الرجل ب قوة حتى إهتز كتفيه وبقت هي تحدق به ب ڠضب ليقول بعدما فرغ من ضحكاته
إنتبهت حواسها لتلك العبارة الأخيرة لتسأله ب إهتمام
مين دا!!
رفع منكبيه وصمت لتزفر ب ضيق وعادت تسأله
مين دا اللي مبيرحمش
إلتوى شدقه ب سخرية وقالمفيش داعي تسألي أنت هتعرفي لوحدك
وها هو لغز جديد يلقى ب طريقها ب تلك المدينة ألا يكفي الړعب الذي إجتاح أوصالها حظر تجوال ثم محل أسلحة غير مرخص مفتوح ب ذلك الحظر وأخيرا من لا يرحم الذي لا تعرفه بعد ولكن ثمة هاجس ب عقلها أخبرها أنها لا يجب أن تعرفه لا يجب لا يجب أبدا
إرتفعت أنظارها إليه وهو يقول ب جدية
بصي يا ست الدكتورة شوية قوانين هتعرفيها بس مش دلوقتي أنا هوصلك لسكن حنين كدا عليك بتاع واحدة أعرفها ومحدش هيقربلك زي ما قولتلك مفيش حد يقدر يكسر القانون دا وإلا حياته هتكون هي التمن
أمن المفترض ما قاله يطمأنها بل على العكس أضفى المزيد من الړعب لرعبها الحالي ضمت قبضتيها تخفي إرتجافتها وهي تستمع إلى صاحب المحل يخبر من ب الداخل أنه سيقضي مصلحة ما ثم يعود أشار ب يده وقال
إتفضلي يا ست الدكتورة ألا الدكتورة اسمها إيه!
تحركت بجواره وهمستسديم
حك ذقنه ثم قال ب إبتسامة واسعةالله اسم حلو أوي لأ ولايق عليك
إمتعضت ملامحها يحادثها وكأنه يعرفها منذ زمن وكأنه من الطبيعي أن يحادثها وكأن كل هذا طبيعيا أن يحدث
ظلت تسير بجواره والرجل يتحدث بلا إنقطاع ولا تنكر أنه يتمتع ب حس فكاهي رائع ولكنه لم يتطرق إلى ما يخص تلك المدينة بل حياته الشخصية و زوجاته الأربع الاتي