السبت 23 نوفمبر 2024

شط بحر الهوى سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


التى تمنت لو حظت بهالقد لعب كل الأدوار ببراعة لكنه لم يستطع الصمود.
هزمه المړض والفقر كان مريض بالكلى يذهب للغسيل مرتين أسبوعيا بالمشفى العام.
تعب فى المړض وتعب بطابور الانتظار الا يكفى تعب الغسيل!
كانت كظله بل كجلبابه على جسده تسأل هل كانت تذهب معه تسانده ام أنها ولآخر لحظات حياته وحتى فى أكثر أوقاته ضعفا كان هو مازال قادر على امدادها بالدعم والقوهيكفيها نفسه الذى تسمعه وه يستنشقه لتدرك إن الدنيا بخير والعالم يدور.

كم الحت عليه لو تركت تعليمها وذهبت للعمل كى تساعده فهو بحاجة لذلك.
وهو بقوه وڠضب يرفض يوصيها إلا تفعل إن كانت تريد راحته يجب الا تضيع تعبه وحلمه فى ان تحصل على شهاده عليا وتعمل بمكان يليق بها أن يرى ابنته بين علية القوم لها مقعد وسطهم والا فهى لن تكن بذلك قد ساعدته وإنما قضت عليه وعلى تعبه وأحلامه.
الآن هى بيدها مبلغ رائع من المال لكنه ليس معها كى تأخذه كما كانت تحلم أنها ستفعل حين تحصل على اول راتب لهاتقم بعزيمته على لحم الضأن الذى يعشقه ومن بعدها تجلب له حلوى البسبوسه فهو يذوب معها ذوب ثم تجلب له جلباب من الصوف السودانى المعتبر الذى اخبرها يوما أنه رأى صديق له يرتديه وقد أعجبهوتجلب أيضا دواء مستورد بدلا من ذلك المحلى ضعيف المفعول ثم تذهب
به للبيت وقد غلبه النوم من التخمه إثر الأكل الكثير تدثره فى فراشه ربما ظلت مستيقظة لجواره تملى عيناها منه فقد أدركت مرارة الفقد.
خرجت من مشاعرها تلك على صوت صديقتها التي تنظر لها مستغربهانتى يابت...مش بكلمك.
رفرفت بأهدبها تحاول منع دموع عيناها وقالت بصوت جاهدت على أن يخرج طبيعىهااا.. بتقولى حاجه يا هنا
زمت هنا شفتيها بغيظ تردد بقول أنك اكيد واحده يا متخلفه يا معتوهه لما تسيبى مكان ألف حد يتمنى ييجى فيه عشان تروحى مكان تانى بمرتب اقل وعدد ساعات اكتر.
كان رد غنوة هو الصمت الرهيب فاغتاظت هنا أكثر ترددانتى يابت انتى ردى عليا مش عايزه اتعصب عليكى.
رمشت غنوة بعيناها ثم قالت مغيره دفة الحديثهو إحنا مش قبضنا..والشغل خلص..بينا نعمل شوبنج.
كانت تعلم نقطة ضعف صديقتها تتحول تلقائيا عند ذكر سيرة التسوق فقط.
بحماس مچنون ودون أي حديث سحبت يد غنوه وسارت متجهه للخارج.
_______سوما العربي___________
فى مطار القاهرة الدولي على متن الرحله القادمة من برلين .
كانت الميضفه تساعد تلك التى على مايبدو تسافر لأول مرة خارج حدود موطنها الأصلي بربط حزام الامان.
تبدو فى العشرين ممكن او واحد وعشرينعلى الارجح إثنان وعشرون عاما.
كأنها هاربه مثلا او فعلت ذلك دون علم مسبق من والديها.
تتحدث العربيه لكن بصعوبه شديده وكلما حاولت المضيفه الاستسهال والتحدث معها بالالمانيه لغة موطنها كانت تحتد مصره أنها لديها عرق مصرى وأنها تتحدث المصريه جيدا... جيدا جدااا.
وأخيرا هبطت الطائرة لتخرج منها سريعا تسبق الريح الى باب الطائرة حيث هواء مصر وجوها الذي تخيلته كثيرا.
يبدوا أنها ستستمتع هنا كثيرا حيث مصر الفرعونيه بحضارتها واصالتها وأهلها الطيبين وووووو
ووماذا!! .. أنها تسير بذلك الحى الشعبى الذى وصلته بعد عناء وكادت ان تبكى وهى بالطريق تصف للسائق بلغتها الغير سليمه إطلاقها مقصدها.
إلى أن ألقاها من سيارته حرفيا بأول الشارع يرددمنك لله ضيعتى عليا اليوم مش عارفه تتكلمى وكمان بتقاوحى.
لم تفهم الكثير من حديثه...هل يسبهل تضايقمما! أمره غريب.
همست لنفسها تأخذ نفس عميق أنه غير مهم غير مهم.
تناست ما حدث وما يقال واخذت تنظر حولها حيث حى الغوريه القديم الشوارع حقا مبهرهمرصوفه بالحجر المصقولو بها جدران مزخرفه وبوابات خشبيه ضخمهبالاضافه الى سوق كبير به اشياء عجيبه.
اتسعت عيناها بانبهار وهى ترى جلباب بلدى باللون الذهبى ذات شق هائل على جانبه ومعه عصى مطعمى باللولى ...وقفت أمامها مبهوره تريد شراؤها.
وما هذا انه وشاح يحتوى على حلقات ذهبيه كثيره تصدر صوت مزهل.
ضمت كفيها معا تهز رأسها بحماس أنها سفرة الاحلام الى مصر كما أرادت.
تعرف أنها قد جازفت حين فعلت دون علم والديها لكنها كانت تعلم أن لأمها مخططات أخرى مرتبطه بمواقيت معينه تتعلق بشقيتها الكبرى وهى حقا لا تتحمل الإنتظار.
منذ ان عرفت بأن لها شقيقه صدمت لكنها سعيده جدا حيال ذلك فكم حلمت
 

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات