السبت 23 نوفمبر 2024

حين التقيتك سارة مجدي

انت في الصفحة 13 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


قدرت أوفى حقك و حقك كل إللى أنت عملته لاخواتي و أمى
أقتربت تقبل أسفل عينيه بعمق و قالت
و لا قدرت أوفى حق قلبك فى قلبي جعفر أصحى و فوق عايزة أقولك الكلمة إللى قلبي حاسسها و روحى بتتمناها أصحى أنا مستنياك
و أنحنت تقبل يديه عدة مرات ثم أقتربت من أذنه و قالت بهمس
أنا عارفة و حاسة بقلبي أن أنت سامعنى أنا واقفه بره على باب أوضتك و مستنياك تفوق و كل شوية هترجاهم أنى أدخلك أنا مش هسيبك أبدا أبدا بس أنت أرجعلى بسرعة

كل ذلك كانت هى تبكى تستمع لصوت دقات قلبها التي تصم أذنها عن صوت ذلك الجهاز الذي ينبهها و ينبه الجميع مما جعل الممرضة تركض لتنادي الطبيب الذي وقف عند الباب يتابع ما يحدث بأندهاش يشوبه بعض القلق لكنه ظل يتابع الأمر من بعيد
كان يقطع تلك الغرفة ذهابا و إيابا فى قلق ينظر إلى مفتاح الجالس أرضا بهدوء غير عابئ بشىء
لم يعد يحتمل جلس أرضا أمامه و قال پغضب
أنت متأكد أنه ماټ 
رفع مفتاح عينيه إلى فتحى و قال ببرود
ضړبته بسرعة ١٦٠ و أترفع فى الهوا و وقع على العربية و دوست عليه تفتكر ممكن يكون عايش
ظل فتحي ينظر فى كل الأتجاهات ثم قال
طيب البت زينب كانت قريبة منه لايكون حصلها حاجة 
أخذ مفتاح نفس عميق من سيجارته و نفخها فى الهواء و قال ببعض السخرية
لا متخافش هو عمل بطل قبل الحاډثة و زق البت بعيد
جلس حنفي و أسند ظهره إلى الحائط الأسمنتي و هو يفكر فى كل ما حدث و ما هى خطوته القادمة متى عليه أن يتحرك و يأخد ما يريد
حين غادرت الغرفة جلست على أقرب كرسي تبكى بصوت عالى أخرج كل ذلك الخۏف الذي أستوطن قلبها و روحها
ظلت تبكى و تبكى تخرج كل ما بداخلها عليها أن تكون قوية فالقادم كما قال الطبيب ليس سهلا و هى رأت بعيونها كيف أن جسده كله قد ټأذى
أخذت نفس عميق عدة مرات متتاليه حتى تهدئ شهقاتها و أخرجت هاتفها من حقيبتها المعلقة بكتفها منذ خروجها من المنزل و أتصلت بأخواتها
حين أجابت فاطمة قالت لها هدير
أيوه يا فاطمة أنا هدير
صمتت لثواني ثم قالت بمهادنه
أيوه يا فاطمة أحنا فى المستشفي حبيت أطمنكم علينا أنا هبات هنا خلوا بالكم من بعض على ما أشوف هعمل أيه
صمتت مره أخرى تستمع لكلمات فاطمة ثم قالت
فاطمة أنت مكاني دلوقتي خلى بالك من ماما و أخواتك يلا سلام
أغلقت الهاتف و كادت تغمض عينيها لثواني حتى تريحها من ذلك الألم الشديد التى تشعر به لكنها وجدت الأطباء يركضون إلى غرفة جعفر و يبدوا على ملامحهم القلق لتقف سريعا تنظر من تلك النافذة الزجاجية و لكن قبل أن ترى أى شىء أغلقت الممرضة النافذة ليسقط قلبها أرضا و رائحة المۏت تفوح فى المكان حولها
يتبع
الفصل السابع
كانت تجلس أرضا تنظر إلى باب غرفة الرعاية و الدموع ټغرق وجهها تضع يديها فوق موضع خافقها تشعر أنه سيتوقف عن النبض تختنق روحها تقف عند حلقها تكاد تفارقها
لا تعلم ماذا يحدث داخل تلك الغرفة لا تعلم ماذا أصابه و لما دلف الجميع إليه
وضعت يدها على وجهها تبكى و هى تقول
يارب ياااااارب .. ياااااااارب
أبعدت يدها عن عينيها حين فتح باب الغرفة رفعت رأسها تنظر إلى الطبيب الذي ينظر إليها لتهز رأسها يمينا و يسارا برفض
قبل ذلك بقليل و بالتحديد داخل تلك الغرفة التى تضم جسد ذلك الرجل الذي ندر وجوده فى تلك الحياة رجل حقيقي بكل ما تحمل الكلمة من معنى رجل مخلص يتحمل المسؤلية يعرف جيدا ما عليه و كيف يكون سند و داعم للجميع ذلك الرجل الذى هذل جسده و من بين تلك الضمادات و من بين الألم جسده حين وصل إليه صوتها جعل قلبه يأن پألم ... ألم عدم قدرته على الأقتراب منها ضمھا و طمئنتها أنه معها جوارها لن يترك جانبها لكن كان هناك ما يقيد روحه قبل جسده من فعل ذلك و حين غادرت جواره رفض قلبه بعدها و أعلن عصيانه على كل تلك القيود و بداء بالصړاخ بأسمها حتى سمعه كل الأطباء و شعروا بالحيره مما يحدث و رد الفعل الغريب لجسد واهن ضعيف
حاول الأطباء كثيرا فهم ما يحدث و لكن نبضات قلبه تتسارع و ترتفع و كأنها تصرخ ليفكر الطبيب لثواني ثم توجه إلى باب الغرفة و فتحه ينظر لمن تجلس أمامه أرضا تبكى و كأنهم قد أتفقا أن بعدهم عن بعضهم بعضا هو أكبر ألم فى هذة الحياة و لا يقارن بكل ذلك الألم الجسدي الذي يسكن جسد المړيض
تعالي من فضلك
أشار لها الطبيب أن تدخل إلى الغرفة و رأى أن جسدها أصبح واهن من كثرة الخۏف و قدميها أصبحوا
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 27 صفحات