السبت 23 نوفمبر 2024

إنذار بالإنتقام زينب خالد من الحادي عشر حتى السابع عشر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر..
بمصنع الحديد والصلب ..
قام منذر بتفقد المصنع من إحدى المصانع التابعة لمجموعة أبو الدهب حتى يرى الأعمال وما يدور حولها .. ظل يسير بجولة بين العمال ويسأل عن أعمالهم ويستفسر منهم عن بعض الأشياء الخاصة بالعمل ..
يقف منذر أمام العمال بعدما أمر بتجميعهم حتى يتحدث معهم .. تحدث منذر بنبرة جدية عالية 
أنا جيت انهاردة عشان حابب أن أشوف الشغل بنفسي ماشي ازاي وكمان عشان لو فيه أي موارد ناقصة أقدر أن أوفرها .. بس المهم عندي شيء تاني لأي حد عنده مشكلة أو محتاج مساعدة مني في أي شيء مكتبي دايما مفتوح للجميع .. هيتم صرف مكافأة للجميع بلا استثناء ودة شكر بسيط على مجهودكم في المصنع وأي شخص عنده أي مشكلة في فلوس يقدر أنه يلجأ للريس هنا عشان عارف أد أي الحياة بقت صعبة ف هحاول أوفرلكم كل اللي محتجينه ولو حد عنده مشكلة يقدر يتكلم فيها دلوقتي .

تعالى هتاف العاملين فرحيين من هذه المكافأة التي جاءت ك الإنقاذ في حياتهم العائلية .. ظل الجميع يهتف بإسمه بنرة عالية يحيون فيها وجوده وعلى كرمه داعيين له بالخير دائما وأن يطول الله عمره.
بعد مرور أسبوع.. 
بشقة سعيد ..
شعر بجلوسها بجانبه ويديه التي وضعتها على كتفه حين هتفت بدلع  
أي اللي واخد عقلك مني كدة ومش مركز معايا خالص
أجابها سعيد بنبرة مقتضبة 
مفيش كام حاجة بفكر فيها
انتقلت يداها ثم وضعتها على صدره وأنمالها تعبث بينما هتفت بنبرة مغوية  
لا دة أنت تسبلي نفسك خالص.. هنسيك أي حاجة المهم مزاجك يبقى رايق
هو في أي أي اللي بيحصل دة
طل قاسم من وسط عساكره بخطواته الجدية ووجه الذي حمل ڠضب تعجب له سعيد حيث عينيه التي تطل منها الڠضب ممزوج بالكراهية.. تحدث قاسم لعساكره بجدية أمرا  
فتشلي يابني الشقة دي
انتشر الرجال بجميع الأنحاء بينما الفتاة ملامحها مزعورة تحتمي خلف سعيد اقترب منه قاسم ونظر للموضوع على المنضدة ثم هتف بسخرية 
باين أني جيت في وقت مش مناسب
أجابه الآخر بإنفعال  
ينفع أعرف أي اللي بيحصل
وضع يديه بجيب بنطاله ثم تحدث بقوة  
لا مفيش بنفضي العمارة من قلة الأدب اللي انتشرت بشكل مريب
الله الله.. ده أنت عامل دماغ جامدة بقى
اجتمع العساكر مرة أخرى أمامه ثم تحدث أحدهم بجدية  
لقينا يا فندم كام لفة حشېش
ابتسم قاسم بتهكم 
الله ده البيه بيتاجر
أجابه سعيد بزعر بعدما تمكن منه القلق والتوتر مجيبا 
الحاجات دي مش بتاعتي
أجابه قاسم بقوة  
الحاجات دي نحلها أن شاءالله في القسم خدوهم الاتنين
صړخت الفتاة عندما اقترب منها إحدى العساكر بينما سعيد حاول أن يهرب منهم لكن العساكر امسكوه جيدا اقترب قاسم منه بملامح حادة وعيني تخرج شرارات الڠضب حيث هتف بجانب أذنه بفحيح أفعى 
القوة اللي بتتشطر بيها على الستات دي هقضي عليها واللي عملته في الكافية في درة هطلعه عليك في القسم.. يلا أشوف وشك على خير متقلقش أنا موصي عليك عشان تعمل فيها راجل
شحبت ملامحه وهتف بهستيرية مردفا بجهل 
درة مين وكافية أي
ضحك بسخرية مجيبا 
استعباط مبحبهوش اه نسيت أقولك معاك النقيب قاسم المحمدي ابن عم درة المحمدي اللي كنت بتحاول تتشطر عليها .. يلا يا رجالة خدوه
صړخ سعيد بقوة محاولا أن يهرب منهم وهو يهزي بكلمات خائڤة قلقة مما قد يحدث له ويلعن نفسه وتفكيره على الإقتراب من درة وبما قرر أن يفعله لكن العساكر أمسكوه جيدا ووضعوه في البوكس بالقوة وطوال الطريق وهو يهذي وېصرخ لعلى أحد ينجده بما هو فيه ..
بشقة قاسم..
أغلق الباب خلفه ودلف بخطوات مرهقة جلس على الأريكة يزفر بإرهاق وملامح وجه متعبة .. خرجت سمية من المطبخ خلفها درة رأت ملامح وجه المرهقة ولامت نفسها على ما فعلته بهم اجتمعت دموع بمقلتيها لكن أزاحتها سريعا وجلست على الأريكة الاخرى دون النظر له.
رمق بعينيه نظرة سريعة عندما جلست ثم تحدث بحدة 
سعيد اتقبض عليه انهاردة وبكدة تبقى أخر حاجة تربطني بيكي خلصت ياريت مشوفكيش تاني لأن صراحة ماسك نفسي بالعافية عنك
شهقت سمية پغضب وتحدثت منفعلة 
أي اللي بتقوله دة أنت اټجننت
نهض بجسده بينما هتف بحدة 
أخر كلام عندي وياريت متكلمنيش تاني وبما إنك كبرتي و بتعرفي تتصرفي لوحدك لما تحصلك مصېبة ابقي اتصرفي فيها لوحدك ثم أكمل بسخرية مبطنة رغم أن أشك إنك تعرفي تعملي حاجة أصلا .. وادي نتيجة تصرفك كان هيودينا في داهية
دلف لغرفته وأغلق الباب بحدة وقوة كبيرة حتى اهتز الباب من قوته بينما دموعها انهمرت على وجهها فحين أنها لما تتحمل كل ما يحدث! ودلفت هي الآخرى وفي غصون عشر دقائق كانت تقف أمام الباب مرتدية كامل ملابسها ومعها حقيبتها هروعت لها سمية ووقفت أمام الباب تهتف بحدة 
أنت رايحة فين في الوقت دة بعدين دة بيتي يعني وجودك هنا أهم منه ولو هو مش عاجبه يبات برة في أي حتة لكن أنت مش هتخرجي من هنا
أزاحت دموعها پعنف وقالت بنبرة متقطعة منخفضة 
لا يا طنط دة بيته وأنا اللي المفروض أخرج مش هو شكرا على وقفتك جمبي رغم اللي حصل وقوليله أن زي ما متكلمتش قبل كدة ميخافش مش هقوله حاجة تاني.
خرجت من الشقة بينما سمية واقفة لا تعرف ما تفعله بين هذا الإثنان تعلم بأن ما فعلته كان شنيعا لكن أيضا تعلم عند إبنها وغضبه إذا أثاره أحد.. ظلت تدعي داخلها حتى يحفظها وتعود بمنزلها سالمة ودعت أن يهدي الاثنان وتعود المياة مرة أخرى لمجاريها.
الفصل الثاني عشر..
بعد مرور عدة أيام.. 
شركة شاكر مدبولي ..
وجوده بهذه الفترة يثير الريبة والشك هذا أول ما فكر به شاكر بعد مرور عدة أشهر على وجود منذر بالساحة.. توقيته وظهور خاطئ ويثير التساؤل وجوده لما يقارب سنة وأكثر هنا بمصر دون إظهار نفسه ووجوده هنا بالوقت الحالي لا يعجبه على الاطلاق إنه لا يهتم كثيرا وجوده على الساحة وما فعله معه لا يهمه لانه يعلم بأنه المتحكم الاوحد بهذا السوق وأنه يتركه للتسلية فقط ليعرف ما بداخله.. لكن السؤال الان الاهم والادق بالتحديد لما لا يوجد معلومات عنه مسبقا ولما لا أحد يعلم بأن كامل أبو الدهب لديه ابن أخيه حتى المعلومات التي اقتنصها لا تزيده أي معرفة عليه وهذا ما لا يريحه على الإطلاق خاصة إنه هادئ هذه الفترة لا توجد صفقة رابحة وما توصل له إنه يكتفي بما لديه ولن يأخذ أي شيء حاليا حتى ينهي ما لديه.. اليوم لا يعلم لكن الغد بالتأكيد سيخبأ بالكثير لم يقطع هذا التفكير سوى طرقات هادئة على الباب يليه دخول عصمت
تحدث عصمت بعدما جلس أمامه قائلا بجدية 
فيه حد عايز أنه ياخد كمية من الهيروين
انتبه له شاكر مجيبا على حديثه مستسفرا
مين دة
أجاب قائلا
تاجر لسه جديد في السوق بس بدأ يبقى ليه صيت حواليه وعايز أنه يقابلك
قال شاكر بلامبالاة 
عايزك تدور عليه الأول وتشوف حكايته أي وقابله وبعدين ابقى شوفه قبل ما أديله أي حاجة
تحدث الآخر بطاعة
اعتبره حصل في خلال

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات