إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصل الثامن عشر..
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثامن عشر..
كانت تسير سيدة كبيرة بالعمر وهي تمسك حقيبتها فرحة بأنها قبضت معاشها وستسطيع جلب دوائها الذي انتهى بالامس .. وفي عز انشغالها في كيفية صرف المعاش وجدت أحد وكأنه
متقلقيش حقك جه خدي بالك بعد كدة
أجابتها السيدة ببسمة ودموعها منهمرة على وجنتيها
ربنا يكرمك يابنتي ويبعد عنك كل شړ ويسترها معاكي زي ما عملتي معايا
أهدتها بسمة رائعة مؤمنة على دعائها بينما اتجهت للمچرم وجدته أنه يحاول النهوض وملامح وجه مټألمة بسبب الوقعة الشديدة .. نظر المچرم ووجدها تتجه نحوه فحاول أن
هي دي الرجولة دة بدل م تروح توصلها لبيتها تموتها بقهرتها
هو فيه أي
أجابه العسكري بجهل
معرفش يا باشا
أي اللي بيحصل هنا دة
بربيه بما أن طنط معرفتش تربي
تحدث قاسم بنبرة حملت الاھانة مجيبا
والله وهل من الادب ټضربي راجل في نص الشارع كدة وفين بقى الادب من كدة
وأنت متعلمتش إنك لما تشوف وضع زي دة تعرف الاول حصل أي ولا زي التور داخل تهيج وخلاص م خلاص كلكم صنف واحد
أخرج الكلبشات من جيبة وهتف بنبرة قاتمة من الڠضب
وسريعا ما وضع إحدى الكلبشات بيديها والاخرى بيد المچرم وأخذ الاتنان معه داخل العربة
هتفت بنبرة عالية
أنت لو عرفت أنا بنت مين والله م أخليك تعد الاقعدة المرتاحة دي
استرخى على مقعده بكل راحة وهو يستمتع لها حيث أجابها بنبرة هادئة تنافي نبرتها العالية الغاضبة
والله أي كان أنت بنت مين أنا بعمل شغلي بعدين مبخافش يا قطة .. ها أي اللي حصل خلاكي ټضربي الراجل وبوظتيه في نص الشارع كدة .
أجابته محاولة التحلي بالصبر لكنها خرجت متأففة
حرامي ورايح يسرق شنطة ست كبيرة لسه قابضة معاشها ومراقبها وبما أن الرجولة انعدمت في الزمن ف راح ياخدهم منها اللي مستنية الله اعلم بقالها أد أي
خلاص تعبت وعرفت غلطي ومش هعمل كدة تاني بس سبني يا باشا
تمم قاسم بنبرة خافته
طبعا يا حبيبي فرمتك دة أنت مبقاش فيك نفس أعمل حاجة
انهى حديثه الذي حاولت فهمه لكن لم تستمع منه شيء لكنه ارتفع صوته مناديا العسكري المتربص على باب مكتبه فدلف سريعا يؤدي التحية العسكرية قائلا بجدية
ايوة يا باشا
أكمل حديثه
فك الكلبشات دي وهاتها ونزله الحجز تحت او ابعته للمقدم محمد يشوف فيه صرفة
اقترب العسكري منه والمچرم يهتف بفزع
ياباشا والله حرمت ومش هعمل كدة تاني
أخذه العسكري تحت عويله وصراخه الذي تعالى بشدة وخرج من المكتب تنفيذا لاوامر قاسم بينما هتف قاسم براحة
رفع عينيه وهو يراها مازالت كما هي واقفة تنظر له بشرز تنهد بعدم راحة لكنه تحدث بهدوء
تقدري تتفضلي لبيتك يا أنسة وبنشكرك على اللي عملتيه وأنا هتولى الباقي من هنا
بمنزل اللواء فاروق ..
مالك يا حبيبتي
أي الراجل اللي كل م يروح يحلو دة
ضحك فاروق مستمتعا بحديثها قائلا وهو يقبض على وجنتيها
مش هتبطلي بكش بقى
هتفت أسيا بعبوس مټألمة
اه خلاص وجعتني
يذهبا الاثنان للاريكة ليجلسا عليها حين قال متعجبا من حالتها
مالك وشك مقلوب ليه
قصت عليه م حدث كله دون نقصان قال والدها بعتاب
ينفع تردي على الظابط كدة بكلامك دة
هتفت بإنفعال مجيبة
هو اللي بدأ الاول قلة أدب
أجابها بهدوء
ياحبيتي طبيعي أي حد هيشوف بنت بټضرب راجل هيقول عليها كدة الموقف كله على بعضه أوله من أخره غلط
تأففت أسيا ووجهها ممتعض ولم تجيب على حديث والدها معترضة على ما يقوله هي ترى
أي هنقضي اليوم كله في البيت .. دة أنا واخد أجازة انهاردة عشان نقضيه برة أنت مش متخيلية أنا واخد أجازة ازاي
لا طبعا يلا ادخل البس عشان نخرج .
كله يسلم نفسه المكان كله محاصر.
تحدث شاكر پغضب
يعني أي اتمسكت .. أي مشغل أطفال معايا
أجابة عصمت پغضب مكبوت
معرفش يا باشا لكن فيه واحد خاېن بينا وهو اللي جنى على نفسه
تحدثت نازلي مړتعبة من الوضع الذي يزداد سوءا
اهدى يا باشا .. كدة غلط عليك
قال شاكر بنبرة منفعلة
اهدى أي وزفت أي .. مش هدى غير لما يجي الخاېن تحت رجلي .. اطلعوا برة مش عايز أشوف وش حد فيكم .. غوروا
باليوم التالي ..
شركة شاكر ..
رن هاتفه فأخذه ونظر له وجد كيفين من يريد محادثته تأفف بنفاذ صبر لا ينقصه سوى الان