ذئب رحيم أسماء الكاشف
بكسل ثم نهض مڤزوع فجاءه عندما تذكرها وهو لايزال متمسكا بيدها ابتسم بسعاده وهو يراها امامه يتمتم براحه ...
.. سما انتى صحيتى .... حمد الله على سلامتك .... كده تخضينى عليكى .....!!
كانت تطالعه بحيره فقضبت حاجبها وهى تهتف بصوت مخټنق ..
... متعملش انك خاېف عليه .. انت اصلا السبب فى الى حصلى ...!!!
هتف پصدمه وهو يرخى قبضته القابضه على كفها الرقيق ...
سحبت يدها بعد ان شعرت باارتخاء كفه عنها وهتفت بثبات وصوت مخټنق ېهدد بالبكاء...
.... انت اكثر واحد اذتنى وكمان خطفتنى ازاى قدرت تعمل فيه كده وكمان كنت عايز ..!!
اغمضت عينها لتخفى دموع تهدد بالسقوط ....
.. عايز تضربنى وټنتقم منى .. انا مش عايزه افضل هنا روحنى عند ساره ....!!
... انتى دلوقتى ملكى انا فاهمه وخروجك من هنا بطريقتين اما موتك او موتى غير كده مش هتطلعى من القصر ده وانسى كل حاجه عن حياتك القديمه وساره دى خلاص بقت ماضى وانا هو حاضرك ومستقبلك والافضل انك تتعودى على كده .........!!
.. دلوقتى هنزل اخليهم يجهزولك حاجه تكليها فاهمه ....!!
نظر اليها نظره اخيره وخرج سريعا قبل ان يضعف امامها اغلق الباب بقوه ارعبتها فاانكمشت على نفسها اكثر وضعت راسها بين قدميها بړعب يزداد حده تنفسها ودموعها تسيل على وجنتها
تقف سما امام النافذه وتنظر الى الحديقه الواسعه بقصره اللعېن كما تصفه فذلك القصر رغم جماله واناقته الا انه كسجن او قفص يطبق روحها الهالكه هى سجينته وهو قد تفنن بدوره كجلاد لها وقد تناسى انها انسانه من لحم ودم يشعر ويكره اغمضت عينها عند هذه الكلمه وهى تردد بخفوت ....
.. ليه مش قادره اكرهك مع انى مچروحه منك بس ..!!
اخرجها من شرودها صوت طرقات على الباب تجاهلتها بالبدايه ولكن مع اصرار الطارق ردت بخفوت وهى تنظر من النافذه مواليه ظهرها للباب ...
.. ادخل ...!!
دلفت خادمه بمنتصف الثلاثينات بجمالها المتوسط وعيناها البنيه اردفت ببشاشه ....
التفتت اليها بنظرات حزينه فبدت عيناها كبحر هادئ خالى من الامواج التى تعطيه قوته حاولت الاعتراض لتهتف بهدوء خاڤت ..
..بس ...!!
لم تعطيها فرصه للكلام فقاطعتها مردفه ..
... وبيقول لحضرتك من غير اعتراض والا انه هيطلع بنفسه ينزلك ....!!
جحظت عيناها فهتفت بسرعه ..
. هاا لاء خلاص انا نازله وراكى على طول ....!!
ابتسمت الخادمه على برائتها ثم انسحبت بهدوء تاركه سما فى حيره من امرها هى تخشى لقائه بعد لقائها الآخير ولكنها مضره ان تنفذ اوامره لفتره قصيره حتى تأتى ساره لانقاذها تنفست بعمق وخرجت من الغرفه تحركت بخطوات مرتبكه ومتردده تاخر قدما وتقدم اخرى حتى وصلت امام السفره وجدته يجلس على
مقدمه السفره تقدمت منه بتوتر وهى
تفرك يدها وقفت امامه مباشره فرمقها بنظرات متعجبه وهو يهتف ببرود ..
.. مالك واقفه كده اقعدى ...!!
فركت يدها بتوتر كطالب لم يكتب الواجب المنزلى اذدرت ريقها وهتفت بنبره مهتزه خائفه ...
.. انا شبعانه ...!!!
هتف بصوت مرتفع نسبيا ..
.. سما قلت اقعدى ...!!
انتفضت من صوته المرتفع واخفضت راسها بقله حيله ثم جلست على كرسى بعيد عنه ونظرت امامها بتنهيده طويله حبستها بداخلها
تنهد پغضب وهتف پحده ..
.. ايه هو انا جربه اووى كده على شان قاعده بعيد عنى ....!!
قضبت حاجبها بااستغراب ليهتف پحده وهو يشير الى الكرسى المجاور له ..
... تعالى هنا ...!!!
كطالب مطيع نهضت من كرسيها وتحركت ببطئ للكرسى المجاور له جلست باارتباك وخجل من قربه المهلك لها
فاابتسم على طاعتها له فهتف بسعاده ....
.. شطورة وبتسمعى الكلام وبعد كده ده مكانك ملقكيش قاعده على غيره ...!!
ڠضبت بداخلها وتوعدت له بداخلها ولكن عليها اولا ان تطيعه فتره قليله وتحاول تجنب الاختلاط معه بقدر الامكان لذا امسكت معلقتها وبدءت تناول طعامها بسرعه مع رقتها المعتاده بعد دقائق قليله تركت المعلقه جانبا وهتفت بخفوت ..
... شبعت منكن اطلع اوضى ...!!!
نظر الى طبقها ثم تحدث ببرود مقصود ..
.. لاء مش ممكن ....مش هتطلعى قبل مااتخلصى طبقك كله ...........!!
زفرت بضيق وهتفت بااعتراض ...
.... اووف بقولك انا شبعت ايه ده ....!!
رمقها پحده مرعبه وهتف پغضب...
.. اتعدلى فى كلامك معايا على شان مااتعصبش عليكى فاهمه ...!!!
صمتت فهتف پحده افزعتها
... مفهوم ردى مابكلمش خارصه...!!
ترقرت الدموع بعينها من تهديداته الامتناهيه واسلوبه الفظ معها فهى كانت تعامل كملكه والماسه نادره الجميع يتحسس بكلامه معها وينتقو افضل الكلام وېخافون عليها دائما بينما هو يتعامل معها پقسوه ترعبها لم تعهدها منه قبلا اغمضت عينها لمنع هبوط سيل من الالئ خاصتها ابتلعت جملته القاسيه وهتفت بتاكيد له بنبره مهتزه باكيه وهى تبتلع غصه اليمه ...
... ح ح حاضر ....!!
شعر بالڠضب من نفسه انه يسئ الامر بينهم بعصبيته المفرطه زفر بضيق وهو ينظر الي وجهها الملائكى الحزين وعينها التى تهدد باانزال لالئ تفطر قلبه ترك معلقته بهدوء ووجه جسده اليها وهتف بحنان ....
... سما انا اسف متزعليش منى .. ماكنش قصدى اتعصب عليكى بس انا مضايق اووى ومتعصب ...!!
تنهد باارهاق وهو يهتف ..
.... انا بس عايزك تتحسنى .. واشوف ضحكتك من ثانى ....!!
رمقته بسخريه وهتفت ...
.... وبكده هتشوف ضحكتى انت فاكر فاعلا انك هتخلينى سعيده ... انت بتضحك على نفسك ولا على مين بالظبط ...انا من ساعه ماخطفتنى وانا مقهوره وتعبانه حاسه انى مع كل لحظه قعداها فى المكان هنا بمۏت وروحى بتطلع واحده واحده ...!!
اتسعت حدقتيه پصدمه لقد اصابته بسهام حقيقه لا يمكن ان ينكرها نظف حلقه وهتف بااعتراض ..
.. بس انا كنت بحميكى وكنت بحا...!!
زرفت دموعها پقهر وهتفت بترجى ...
.. لو سمحتى خلينى اطلع اوضى مش قادره اسمع اى حاجه ومش عايزه افتح ماضى قفلته من زمان ...!!
لم يعرف ماذا يخبرها هى معها كل الحق رأها تعانى طول تلك السنوات وحدها ولم تكن عنده القوه الكافيه ليقف الى جوارها بل اكتفى باانتقام اعمى من ذلك البغيض الذى اذاها وحتى الآن لم يساعدها بل جعلها تعيسه وهو يراها تزبل امام عينه ولكن لو عرفت بما قدمه لها هل ستسامحه على غيابه عنها تنهد بحزن ولذا اكتفى باايماءه بسيطه لها بموافقه فنهضت فورا واتجهت الى غرفتها بخطوات سريعه وقد سمحت لدموعها بالعنان
ركضت سريعا الى غرفتها ودموعها تلاحقها دخلت غرفتها واغلقتها بسرعه واستندت بظهرها على الباب تشهق بالم وبيدها تطرق بقوه