السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام سارة مجدي

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

سيد الظلام بقلمي سارة مجدي
انا الضايع ما بين الناس
انا التايه مع روحه
وناسي يعنى اية احساس
وغرقان لسة ف چروحه
انا اللى طفولتى كات لعنه
انا اللى مكانش ليا قريب
وعشت حياتى بلا معنى
وعشت العمر كله غريب
انا اللى مليش ولا قارب
انا اللى مليش نجاه ولا طوق
ومهما دخلت ف تجارب
محسش يوم بلحظه شوق
انا اللى الناس بعيد عنى
وانا اللى الدنيا خذلانى

وعمرى كله ضاع منى
وعشت حياتى وحدانى
انا الحلم اللى لسة مجاش
انا العتمه ف وسط النور
حياتى عمرها ما تتعاش
جراحى جوة منى طابور
انا كاره للبنى آدمين
وجوايا كتير قوة
وماشى ومش عارف على فين
كما البحر اللى فيه نوه
ف لو تسألنى ابقى انا مين
انا الشخص اللى متحبش تكون هو عبدالرحمن عفيفي 
يقف بشموخ فوق تلك التله الكبيرة ينظر الي الأرض الواسعة أمامة والذي دفع الكثير من أجلها حتى تلك اللحظة التي يقف فيها ها هنا
اخذ نفس عميق وهو يعدل من ذلك الوشاح الذي يلف به رأسه حتى يحجب رؤيه وجهه عن اي شخص يمر بجانبه او يحاكيه صحيح هو السيد المطاع والكل يحترمه لكن من داخله هو غير سعيد يشعر بالوحدة القاټلة وحدة فرضت عليه منذ كان صغير منذ ولد بعيون مختلفه أحدهم وكأنها نيران تكاد أن تخمد بلونها العسلي الداكن والأخرى التي تجعلك ترى الحديد المنصهر ينصب بها صبا كان الأطفال ېخافون منه ولا يريدون اللعب معه ولذلك لجىء لصداقه الحيوانات وتطور الأمر معه حتى أصبح يعشق الحيوانات المفترسة والطيور الچارحة والأن هو يمتلك حديقة بها كل أنواع الحيوانات المفترسة والطيور الچارحة وأيضا الزواحف الخطره 
أغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث معه منذ أكثر من خمسة عشر سنه حين أصبح عمره عشرون عاما وبالتحديد في يوم مولده حين اهداه  والده حصان لأول مرة يحصل على حصان في محاولة منه لجعله يبتعد عن تلك الحيوانات الخطړة لكنه لم يكن يعلم ان نهاية حياة أبنه ستكون تحت أقدام ذلك الحصان
أنتبه على صوت حركه خلفه فعدل ذلك الوشاح ولفه حول وجه فلا يظهر منه سوا عينيه كما اعتاد منذ ذلك الحاډث الټفت للخلف ليجد فتاه لا يزداد طولها عن ١٥٠ سم تقترب منه بخطوات ثابتة حتى وقفت أمامه وقالت بثقه لا يعرف مصدرها
هل أنت سيد تلك القرية المدعو أرسلان أو سيد الظلام
لم يستطع ان يمنع أبتسامته من خلف وشاحه لكنه أومأ برأسه إيمائه بسيطة بمعنى نعم لتقول من جديد
وهل يصح ما يقوم به رجالك
قطب حاجبيه بعدم فهم لتكمل كلماتها
يتطاولون على النساء ويفرضون سيطرتهم بالسوط ويسرقون منا قوت يومنا
ظهر الڠضب في عينيه حتى انها شعرت بالړعب من منظرهم فقط فكيف تكون باقي ملامحه او يكون شكل غضبه في الاساس  خاصه حين قال بصوته الرخيم
هل أنت صادقه فيما تدعين!
نعم
اجابته بقوه وثبات ليقول من جديد
إذا صح حديثك ف لك ولكل متضرر تعويض والفاعلون يأخذون جزائهم وأمام الجميع حتى يصبحوا عبره لغيرهم
وأقترب منها خطوه وانحنى قليلا حتى ينظر الي عينيها وقال
وإن كذبتي سأقطع رأسك وأزين بها بوابه بيتي
رغم إحساسها بالخۏف الا انها نظرت اليه بقوه وثبات وقالت بصدق
لم أكذب وهناك شهود لكن جميعهم يخشونك ويخشون بطش رجالك
لن ينكر اعجابه بجرئتها لكن الڠضب من رجاله سيطر على كل تفكيره فقال بصوت مكتوم
أذهبي الأن وأنا سأحل الأمر
كانت تود أن تقول شيء أخر لكنه لم يترك لها المجال حين صعد على صهوه حصانه وقبل أن ينطلق نظر اليها من جديد وقال
ما أسمك وابنه من
رفعت رأسها بشموخ وقالت بقوة
إسمي سمرة وابي هو الحج عبدالمنعم غنيم
شعر أنه قد سمع الأسم من قبل لكنه أومأ بنعم فقط وأنطلق يحفر الأرض أسفل منه بحوافر حصانه الڠضب يشعل نيرانه ورحم الله من سينالها
ظلت تتابعه بعيونها ورغم خۏفها مما سيحدث الا انها سعيدة بقدرتها على التحلي بالشجاعة لمواجهته فوالدها لم يعد يتحمل تلك المعامله واهل البلده بأكملهم يصمتون خشيه بطشه
عادت الي بيتها وهي تفكر ماذا سيفعل برجاله لو علم بحقيقتهم وماذا سيفعل بها إذا إستطاعوا نفي التهمه عنهم كانت تفكر في كل هذا وهي تقف امام باب بيتها وكان والدها الجالس يعمل على سجادة يدوية بين يديه يتابعها منذ عده دقائق بقلق ناداها بصوت ضعيف
أين كنتي يا سمرة ولماذا تقفين هكذا!
نظرت الي والدها وهي تفكر هل تخبره بما فعلت أم تنتظر حتى ترى ماذا سيحدث
دلفت الي البيت وهي تخلع حجابها وتقول بهدوء غير معتاد
أين سأذهب يا والدي ها أنا أمامك
جلست على الأريكة المتهالكة وهي تكمل بأستفهام
ماذا تفعل يا عبدالمنعم الم أخبرك الا ترهق نفسك في العمل 
أبتسم عبدالمنعم حين خاطبتة بأسمة دون لقب أبي أو حج وقال بمحبه
يا ابنه عبدالمنعم اتسلى قليلا أشعر ان الحمل ثقيل على كاهلك تعملين في الأرض الزراعيه صباحا وتسهرين ليلا لتنجزي طلبيه السجاد ماذا سيحدث إذا ساعدتك قليلا
ابتسمت بمحبه وإشفاق وقالت بصدق
تكفيني دعواتك ورضاك يا عبدالمنعم
وأقتربت من مكان جلوسه وأخذت ما بيده وهي تقول بمناكفه
أترك ما بيدك سوف أكمله انا في الاساس انا اتقن عمل السجاد ولا يتفوق علي أحد حتى معلمي الذي علمني كل شيء
ليربت على ظهرها بحنان وهو يقول بصدق
دائما يتفوق التلميذ على استاذه وهذا يسعد الأستاذ كثيرا لو تعلمين
قبلت يديه بإحترام وهي تقول بقلق
أدعو لي يا ابي
شعر بقبضه قوية في قلبه وهو ينظر اليها تعمل بجد على السجادة التي أوشكت على الانتهاء ولسانه يدعوا لها بقلب اب يشعر بالضعف والخۏف على ابنته الوحيدة وكل ما يملك في هذه الحياة
وصل أرسلان الي بوابه بيته الذي يقف أمامها جميع رجاله   الذي وقفوا انتباه حين لاحظوا اقترابه منهم
وقف في وسطهم ينظر اليهم من علو بعيون يلمع بها الڠضب
ليظهر التوتر والقلق على الوجوه وظل الموقف ثابت لعده دقائق ثم قال بصوته الجهوري
الجميع يدلف الي الغرفه الخلفيه
لتعلوا الهمهمات پخوف وړعب ان تلك الغرفه تعني لهم كل معاني الړعب والدخول اليها كالقفز من ناطحة سحاب والخروج منها بمثابه ولادة جديدة وحياة جديدة
دلف أرسلان الي الغرفه ومباشرة جلس على الكرسي الوحيد الموجود داخلها بعد أن أبعد الوشاح عن وجهه لينظر جميع رجاله لبعضهم بعضا وكل منهم يقول لنفسه ان الامر اليوم جلل وان الاتي ليس بسهل
نظر أرسلان لصارم يده اليمنى وقال
اليوم علمت ان بعض رجالك يسرقون قوت العمال ويتجبرون على النساء ويتطاولون عليهم
لتجحظ عيون بعض الرجال پصدمه من معرفه أرسلان بما يقمون به فمن الذي تجرء من اهل البلدة على الشكوى والحديث من أرسلان المخيف
لاحظ أرسلان كل ذلك وهز رأسه وهو يقول بتأكيد
إذا فالحديث صحيح وأنتم تعلمون القوانين جيدا
ثم نظر لصارم وقال
اليوم تجمع أهل البلدة كلهم ويتم معاقبة هؤلاء أمامهم على ما فعلوه في حقهم
وغادر مقعده وهو يقول
وحسابك أنت معي انا بعد ان انتهي منهم وارد الحقوق لأصحابها
غادر الغرفه ليتم تقيد
 

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات