چحيم الفراق
لمواجهة شاهيناز هانم
_ مستعده. مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى صدره وقال بأقرار _ ديما معاكي وجمبك. .
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها. ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي_ يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة ونس إللي عرضت عليا الفكرة إنها تكشف تعاملات مؤسسة الصواف مع الماڤيا وده على أساس المعلومات إللي وصلت لينا من رساله من مجهول. وهي إللي فكرت
وعلى فلاشه والمستندات والفلاشة كانوا في خزنة الجريدة وتليفوني وتليفون ونس والفلاشة والورق كله أتسرق والله العظيم ما أعرف ونس فين هخبيها ليه علشان أفضل في العڈاب ده لوحدي هي عشيقتي علشان أحميها دي مجرد صحفيه كانت هترفع أسم الجريدة لسابع سما وأهي جابتها أسفل سافلين.
ظل وكيل النيابة صامت ينظر إلى علاء بتركيز وتفحص. ثم قال للكاتب_ أمرنا نحن همام يزيد المصري وكيل النائب العام بحبس المتهم علاء الصفتي 15 يوم على زمة التحقيق. ويراعه التجديد في الميعاد
دلف العسكري يلقي التحيه العسكرية وهو يقول_ تمام يا فندم
_ خد المتهم رجعه على الحجز
ليغادر علاء مع العسكري وهو يقول _ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس
ظل همام صامت يفكر في كل ما قاله علاء. إنه ومنذ الأمس وهو على نفس الكلمات لم يغير حرف واحد أذا عليه أن يجد تلك الفتاة المدعوه ونس. وعليه أيضا أن يتحدث مع أديم الصواف عله يفيده بمعلومه عنها.
أومأت سالي بنعم مع أبتسامة رقيقة وهي تشير له أن يسير معها. ليحاوط كتفها وهو يقول_ تعرفي أنك وحشاني أوي
نظرت له بعدم تصديق. ليقول بأسف_ عارف أني مقصر معاكي
لتريح رأسها على كتفه وهي تقول_ نرمين كويسة أنا كنت عايزة أطمن عليها. قبل ما تطلع أوضتها كان شكلها غريب
أبتسمت بسعادة. لكنها قالت بشك_ طيب وطارق
فتح باب الغرفة ودلفوا وهو يقول_ ده موضوع يطول شرحه. خليني أطمن عليكي أنت الأول. وبعدين أحكيلك كل حاجة
جلست على الأريكة وجلس بجانبها ليقول
مباشرة_ قوليلي بقى أخبارك أيه والواد حاتم عامل معاكي أيه قوليلي لو مزعلك أجيبه
شعر بالقلق وظهر على ملامحه. لتقول حتى تطمئنه_ أطمن أحنا كويسين أوي. حتى أني بعيش أجمل أيام حياتي معاه. أتغيرت وبقيت أشوف الدنيا بشكل مختلف. وأكيد أنت لاحظت التغير الواضح في مواقفي وأسلوبي
أومأ بنعم لتكمل كلماتها_ أنا كنت لعبه في إيد مامي كنت بحكم على كل حاجة بسطحيه وميهمنيش الا المظاهر وبس. لكن حاتم قدر يخليني أفهم أن كل حاجه ليها أكثر من شكل وأني مينفعش أحكم على حاجة من وجهة نظري بس. كمان عرفت أن الحب أعمق وأكبر كتير من كل المظاهر الكذابه إللي بيعملها الولاد للبنات علشان يكسبوا قلوبهم بالكلام المعسول مش هو ده الحب. الحب الحقيقي إنك تقبل شريكك بكل عيوبه قبل مميزاته. إنك تحفظ تفاصيله. بيحب أيه. بيكره أيه. بېخاف من أيه. بيطمن أمتى. أنك تحس جمبه بالأمان والراحه وأنك جوه بيتك. هو ده الحب يا أبيه
يستمع إلى كلماتها وهو يتذكر أحساسه مع ونس. ذلك الشعور الذي كان يتمناه. ويحلم به. ولم يجده مع أحد سواها لكنها وبكل قسۏة جرحت قلبه. شوهت أحساسه وألمت روحه. حاول الخروج من أفكاره وأبتسم أبتسامة صغيرة وقال بسعادة_ الحمدلله أنك فهمتي. حاتم راجل مميز. عمري ما كنت هطمن عليكي مع حد غيره. راجل من كل قلبه بيحبك. ومستعد يعمل كل حاجة علشان خاطرك. حافظي عليه يا سالي. وحافظي على حبكم وحياتكم
أومأت بنعم وهي تقول بتأكيد _ أنا مقدرش أعيش من غير حاتم. متقلقش
كان يستمع لحديثهم
منذ البدايه. وكم أسعده كلماتها التي خرجت من قلبها بصدق. ليطرق بقوة على الباب وقال بأبتسامة مرحه_ خېانه مراتي وأخوها في أوضتي وعلى سريري
ليضحكا سويا وهي تقول مشاركه في المرح_ أيوه. لا يسلم الشرف الرفيع من الأڈى
ليضمها حاتم بقوة وقبل رأسها بحنان قائلا يكمل كلماتها_ حتى يراق على جوانبه دمي
لتضمه بقوة وهي تقول_ بعد الشړ عنك
ليلوي أديم شفتيه بمتعاض قائلا وهو يغادر_ قرف ايه المحڼ ده
ليضحكوا جميعا. حين نظر إليهم بتقزز وغادر الغرفة. ليهمس حاتم لها بكلمات العشق والغزل. لتقول من جديد _ جبت الفول
_ بالليل هنتعشى منه وعاملك مفجأة
أجابها بهمس أيضا وكأنهم يتحدثون عن ممنوعات وليس طعام عادي وبسيط. لتصفق بسعادة وهي تقول_ ربنا يخليك ليا يارب
قرر أديم الذهاب إلى المؤسسة أولا وفي المساء يتحدث مع شاهيناز في أمر فيصل حتى يكون ترك وقت كافي لنرمين تفكر جيدا وحين وصل إلى هناك شعر ببعض القلق الواضح على وجه السكرتيرة التي قالت وهي تشير لغرفة مكتبه _ في ظابط مستني حضرتك جوه
أومأ أديم بنعم وهو يتحرك في إتجاه غرفته بثبات لكنه كان يفكر في سبب تلك الزيارة. أغلق الباب خلفه وهو يقول بترحيب _ أهلا وسهلا حضرة الظابط
ليقف همام ينظر إلى أديم وبادله التحية وهو يقول_
أهلا بيك أديم باشا أسف على الزيارة الغير متوقعه وآسف كمان على أني أصريت أستناك هنا في مكتبك.
أبتسم أديم وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف مكتبه وقال _ مفيش داعي للأعتذار همام باشا. حضرتك تشرف المؤسسة في أي وقت
جلس همام واضعا قدم فوق الأخرى وهو يتأمل أديم عن قرب أن هيئته مميزة وله هيبه طبيعيه دون أدعاء. صحيح يبدوا أقرب إلى النفس غير إحساسه به حين شاهدة في المؤتمر الصحفي. وذلك جعله يقول _ أنا جاي هنا بخصوص البلاغ إللي أنت قدمته. في الحقيقة في شوية تفاصيل عايز أعرفها منك بوضوح وبالتفصيل
ليؤمئ أديم بنعم. ليقول همام من جديد_ حضرتك تفتكر الصحفية مختفيه فين
قطب أديم بين حاجبية وقال ببعض الأستخفاف_ أعتقد أنا آخر واحد ممكن يتسأل السؤال ده
_ صحيح لكن قولت ممكن يكون عندك خلفية بما إنها فضلت شغاله عندك لفترة
وضح همام وجهة نظره ليقول اديم ببعض الأسترسال _ هي مشتغلتش مده طويلة هي أفتكرت أنها خلصت مهمتها ومشيت ومشفتهاش من وقتها وكل إللي كانت بتقوله أنها عايشة مع والدتها وأخواتها بس طبعا ده كله ممكن يكون
كڈب
هز همام رأسة بنعم ثم قال_ مدير الجريدة قال إن كان هناك أدله تثبت كل كلمة قالوها في المقال الصحفي
_ تمام يظهر الأدله دي ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال_ أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أبتسم همام أبتسامة وقوره قائلا بمرح _ حضرتك طبعا معاك حق لكن للأسف في الزمن إللي أحنا فيه ده كل شيء بقى مشاع السوشيال ميديا خلت حياتنا كلها على الملئ. والترند لحس مخ الناس حتى لو بالفضايح والتشهير
أنزل قدمه ثم وقف وأكمل قائلا_ أنا كنت محتاج أتكلم معاك وش لوش. وده فادني جدا. وان شاء الله نلاقي الصحفية. ونرجع لكل واحد حقه.
أبتسم أديم ووقف حتى يودع همام. لكن أوقفهم طرقات على الباب ودخول كاميليا وهي تقول بخوف_ ألحقني يا أديم
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق_ مالك يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا_ حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال_ الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
حياها همام بأبتسامة صغيرة ثم مد يده لأديم وقال _ فرصة سعيدة جدا يا باشمهندس أديم سعيد أني قابلتك
ليمد أديم يديه يحيه وقال بصدق _ أنا أسعد شرفت
ليغادر همام المكتب لكنه نسي قلبه بالداخل حين دلفت كاميليا إلى الغرفة بعيون خائڤة لمست قلبه. وشعر بحمئه رجولية تريد أن يحتويها ويطمئنها وتحميها يريد
أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
_ في أيه يا كاميليا
_ طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته_ عمل إيه هو عرف يوصلك
هزت رأسها بلا وقالت وهي تتوجه إلى أقرب كرسي والذي كان يجلس عليه همام منذ قليل وقالت بصوت باكي مرتعش _ أتصل بيا وقعد يزعق وېهدد وفي آخر المكالمة قالي لو مرجعتيش القصر النهاردة ھقتلك وهقتل أديم بتاعك إللي أنت متحامية فيه وإللي عامل حامي الحما.
جلس أديم على الكرسي المواجه لها وقال بأبتسامة_ طارق جبان ومش هيقدر يعمل حاجة
ثم رفع سماع الهاتف وقال بصرامة_ طارق باشا وصل ولا لسه
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال_ طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها_ هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
ظهر الإندهاش وعدم الفهم على ملامحها ليقول بابتسامة واسعه_ فيصل طلب إيد نرمين النهاردة بس لسه مفتحناش الموضوع مع شاهيناز هانم
لتتسع إبتسامتها وهي تقول بسعادة_ الله بجد الأتنين يستاهلوا كل خير وبجد لايقين على بعض جدا ربنا يتمم لهم بخير
ليقف أديم وهو يقول _ عقبالك أنت كمان. علشان أبقى مطمن عليكي.
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة _ ان شاء الله الحق أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب