للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣٥
ب الربت على كتف أخيه الذي استفاق من جنه ذراعيها بعد أن أخذ جرعه من السلام كافيه لجعله قادرا على مواجهة كل تلك الكوارث من حوله ف بادره أدهم بالحديث قائلا
عامل ايه دلوقتي
يوسف بإختصار
الحمد لله
نظر له أدهم نظرة ذات مغزى فترك يوسف يدها على مضض و ابتعد ب أدهم خطوتان فبادره بالسؤال
معرفتش مين الي عمل كدا
للأسف لسه احنا لسه عارفين مبقالناش ساعه زي جبتهم و جيت علي هنا و قولت اطمن عليه الاول و بعد كدا هقلب الدنيا ورا الكلاب الي عملوا كدا
نظريوسف أمامه بشرود قائلا بغموض
متقلقش كل واحد هياخد جزائه
لم يستطع أدهم الاستفسار عن جملة يوسف التي خربشت الفضول بداخله ليفاجئهم خروج الممرضه تهرول تجاههم و هيا تقول
اندفعت كاميليا من بين الجموع تقول بلهفه
دي فصيله دمي انا ممكن اديكي الډم الي انتي عايزاه
اندفعت نيفين تنحي كاميليا جانبا و هيا تقول پعنف
دي فصيله دمي انا كمان و أنا الي هديله
قالت الأخيرة و هيا تنظر لكاميليا شذرا فتنحت الأخيرة جانبا ليندفع صوت قوي من خلفهما قائلا
نظر يوسف الممرضه و تابع حديثه قائلا بلهجه قاطعه
خدي مني الډم الي انتي عايزاه المهم تنقذوه
اتفضل معايا
سار يوسف خلف الممرضه دون التفوه بحرف و لكن امتدت يداه تقبض علي معصمها في رفق ليسحبها خلفه فهو لا يضمن بقائها وسط تلك العيون التي تكاد تأكلها حقدا و كرها ليصلا معا الي غرفه سحب الډماء و أخذت الممرضه تشرع في تنفيذ عملها فغرزت الإبرة في شريانه لتبدأ بعمليه سحب الډماء و كانت كاميليا تجلس علي الكرسي بجواره في هدوء تام الي أن امتدت يده الحرة و أمسكت بكفها ليضعه فوق شفتيه يلثمه برقه قائلا بلهجه مطمئنه
أماءت برأسها راسمه إبتسامه بسيطه لم تصل الي عينيها و ظلت علي صمتها و بالمقابل لم يكن لديه قدرة علي الحديث فقد كان عقله يعمل في أماكن آخري يكفيه فقط أن يشعر بها بجانبه مر بعض الوقت حتي انتهي الأمر و قد سحبوا منه كميه ليست بالقليله اخذتها الممرضه و ذهبت الي غرفه العمليات فسألته كاميليا بخفوت
فأجابها باختصار
الحمد لله
فلم تعقب علي رده المختصر و إنما أخذت تنظر في
الاتجاه الآخر فاعتدل يوسف في جلسته و قام بوضع إصبعه تحت ذقنها و أدارها إليه ناظرا الي عينيها بقوة فوجد بحر العسل خاصته يملؤه الحزن و يطفئ بريقه و قد آلمه ذلك كثيرا فقال بحنان
مالك
و كأن كلمته كانت الاذن بإندفاع أنهار عيناها التي حفرت خطوط كالوديان فوق خديها و أخذت شهقاتها تتعالى فاخذت تقول من بين شهقاتها
اندهش يوسف من حديثها و قام بإحتواء وجهها بين كفيها ناظرا الى عينيها قائلا بحنو
اهدي شويه مين اللي قالك الكلام الغريب دا
توترت و نظرت للاسفل قائله بحزن
مش محتاجه حد يقولي انا عارفه اني عبأ عليك و سبب كل حاجه وحشه بتحصلك هو إرتباطك بيا
ابتسم يوسف ساخرا ثم قال بحدة
كاميليا لآخر مرة مين اللي قالك الكلام دا سميرة و لا نيفين
نفت كاميليا حديثه بلهفه قائله
والله أبدا محدش منهم قالي حاجه
يوسف پغضب
يبقى جدي صح !
ارتبكت و هي تقول
هو مكنش يقصد والله بس هو كان متعصب لما سمع أنكوا خسرتوا