الأحد 24 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٣٥

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هو نظرة اسف منزوع الندم فهو آسف لما سيؤول إليه مصيرهما و لكن ليس آسف على ما قام به ف والدته بالنسبه اليه منطقه محظورة لا يسمح بالمساس بها لهذا أعطاها ظهره ډافنا بصدره جمرات مشتعله من نيران العشق و الخيبه معا أما عنها فلم تستطع أن تمنع عبراتها من النزول و لكن هالها مظهر جدها الذي لم يتحمل قلبه تلك النظرات المملؤة ب العتاب و اللوم و الڠضب من حفيده فأعلن عن تسليم رايته بعد كل تلك المعاناه و سقط مغشيا عليه ل تتلقفه يد يوسف الذي شعر بأن روحه على وشك أن تفارقه لحظه سقوط جده على الارض لتندلع الشهقات و الصرخات من حولهم فحضر الأطباء على الفور لحمل رحيم و عمل الإجراءات اللازمه لعلاجه و رفضوا انضمام اي منهم إليه حتى يوسف الذي شعر و كأن الأرض بجميع اتساعها تضيق به 
ظل على هذا الوضع قرابه النصف ساعه حتي خرج الطبيب المختص بحالته و الذي أخبر يوسف بنجاته من تلك الازمه القلبيه التي داهمته
الطبيب بعمليه 
الحمد لله قدرنا ننقذه بس لازم يفضل في العنايه المركزه فترة لحد ما نطمن علي حالة القلب 
تنفس يوسف الصعداء أخيرا قائلا بلهفه
انا ممكن اشوفه يا دكتور !
تمهل الطبيب لثوان قبل أن يقول 
المفروض أن الزيارة ممنوعه يا يوسف بس انا شايف حالتك عشان كدا هسيبك معاه خمس دقايق بس مش اكتر من كدا احنا عايزينه يرتاح 
يوسف بلهفه 
هما خمس دقايق بس مش عايز اكتر
منهم 
و بالفعل ارتدى يوسف الزي المخصص لمثل تلك الأماكن و أقترب من جده بخطوات سلحفيه و قلبه يسبقه إليه في لهفه ف بالرغم من كل أخطاءه فهو سنده و درعه القوي في تلك الحياة هو من قام بتعليمه كل شئ و شاركه بكل شئ هو بمثابه الاب و الجد و الصديق و لم يختلفوا قط سوي عندما تمرد قلبه عليه و اختارها شريكه له 
ما أن اقترب منه حتى أمسك بكفه الموصول به ذلك المغذي و هو ينظر إلى كل ذلك الجبروت الذي سقط بلحظه ليصبح بمثل هذا الضعف ف تفاجأ برحيم يحدثه بعدما نزع جهاز الأكسجين من فوق أنفه قائلا بتعب
سامحني يا يوسف 
يوسف بحنو 
سامحني انت يا جدي حقك عليا 
رحيم بوهن 
انت الوحيد اللي مقدرش ازعل منه يا ابني اجمد يا يوسف مش عايز اشوفك ضعيف و لا مهزوز انت اللي هتشيل الشيله من بعدي انا واثق فيك و عارف انك قدها 
كان رحيم يتحدث بتلعثم ناتج عن تعبه ليقول يوسف بقوة
هنشيلها سوي يا جدي انت وعدتني تفضل في ضهري العمر كله 
رحيم بابتسامه واهنه
هفضل في قلبك يا يوسف بس عايزك تريح قلبي قبل ما اموت 
يوسف بلهفه 
بعد الشړ عنك ماتقولش كدا 
رحيم بانفعال 
مفيش وقت للكلام دا اسمعني انا عايزك تتجوز نيفين بنت عمك 
نزل الحديث عليه ك الصاعقه فاوشك على مقاطعته و قد نفرت كل خليه به من ذلك الأمر ليقول رحيم بكل ما يعتمل بداخله من قوة 
متقاطعنيش و خليني اموت مرتاح انا مش هطمن عليها غير معاك يا ابني ريح قلبي و اوعدني انك هتتجوز بنت عمك و مش هتسبها للغريب أبدا 
ذلك الرجاء الذي في صوته و ذلك الضعف الذي يسيطر عليه أجبرا يوسف على الإنحناء الى طلبه قائلا بيأس
اوعدك يا جدي 
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات