ليلة غيرت حياتي
تسترد وعيها لان فى شىء هى بتهرب من موجهته
كده طيب
عاد طارق ليجلس بجوارها فأمسك يدها بحنانه المعهود وأخذ يتحدث اليها نيرة انا متاكد انك سمعانى نيرة انا جنبك وحفضل جنبك طول العمر ومش حسمح لاى حاجة او حد انه ېأذيكى وزى ما حفظت عليكى وعلى سمعتك انتى ومراد زمان اقسملك انى حعمل كل اللى اقدر عليه عشان تفضلى انتى ومراد مرفوعين الراس نيرة وحشتينى يا حببتى وحشنى صوتك وضحكتك نيرة انا محتاجك اوى محتاج لك اكتر من اى وقت تانى يا حب عمرى
الى ان سمع أذان الفجر فقام وتوضىء ووقف يصلى ومع كل سجدة يدعو الله وتنساب دموعه الى ان انهى صلاته وجلس بعدها يدعو دعاء المضطر الى ربه ليجعل له من امره مخرجا
وبعد ان فرغ من صلاته عاد ليجلس بجوارها مرة أخرى وأخذ يكمل حديثه معها ودون ان يدرى راح فى سبات عميق
نيرة حببتى انتى ضغطى على ايدى انتى سمعانى انتى حاسه بيا حاسه اد ايه انا تعبت اليومين دول من غيرك ارجوك لو فعلا حاسه بيا ادينى اى إشارة ارجوك يانيرة ريحى قلبى يا حببتى
وانتظر قليلا ليرى ما سيحدث ولما لم يجد منها اى استجابة أخذ يبكى كالطفل ليتفاجأ بها تضغط على يده للمرة الثانية وبأنه لم يكن يحلم
نعم يا طارق بيه فى حاجة
ممكن بس تندهى الدكتور عوزة ضرورى
حاضر
وما هى الاثوان ووجد الطبيب امامه ها فى حاجة ياطارق بيه
دكتور نيرة مسكت ايدى واهى لسه مسكاها جامد
بجد ورينى كده
الحمد لله كده يبقه ان شاء الله حتبتدى تسترد وعيها انت عملت ايه خلاها تستجيب ليك وهى ما استجبتش للعلاج نهائى
ونعم بالله يا طارق بيه
خلاص احنا حنستمر فى طرقنا وانت استمر فى طريقك وان شاء الله خير
مرة يومان وتفاجأ طارق اثناء جلوسه بجوارها وهو يتحدث اليها كعادته فى الايام الاخيرة وإذا بها تفتح عينيها فقال بلهفة
نيرة حببتى انتى سمعانى انا جنبك يا حببتى
اندهيلى الدكتور نيرة فتحت عينيها
ومرت الايام ونيرة تستعيد وعيها يوما بعد يوم وسط فرحة الجميع ولكن طارق بعد ان علم من مراد ان فريدة ووالدتها تريد زيارتها خشى عليها من ان تتدهور حالتها مرة اخرى فطلب من الطبيب ان يمنع عنها الزيارة نهائيا
يابابا نفسى بقه اقعد مع ماما
يابنتى الدكتور هو اللى مانع عنها الزيارة احنا مصدقنا انها تسترد وعيها بس لسه هى تحت العلاج برضو
وانت ياعاصم حتفضل قاعد هنا وسايب شغلك
ابدا يا عمو انا كده كده واخد أجازة
كده طيب بقولكم ايه انا داخل اقعد مع نيرة
بعد ان انصرف طارق قال عاصم لرضوى تعرفى انا قلبى بيقولى ان عمو طارق هو اللى قال للدكتور ما يدخلناش عشان يقعد يهيص مع المزة بتعته
فاڼفجرت فى الضحك وهى ټضربه على كتفه وتقول ليه هو
بابا زيك
مالى ياختى ما انا
بص احنا فى ايه وهو فى ايه
الو ازيك يا طنط رجاء عاملة ايه وصحتك اخبارها ايه
انا بخير يابنى انت أخبارك ايه واخبار مامتك ايه دلوقتى
الحمد لله بابا بيقول انها كل يوم بتتحسن عن اللى قبله
الحمد لله يابنى طب ممكن يامراد تدينى رقم والدك عشان اتصل اطمن منه على والدتك
بس كده حاضر
واملاها مراد رقم والده
وأغلق معها الهاتف لتنتهز هى فرصة عدم وجود فريدة بالبيت وتتصل بطارق على الفور
السلام عليكم مين معايا
انا رجاء والدة فريدة
اه اهلا وسهلا بحضرتك
مدام نيرة عمله ايه
الحمد لله بخير
استاذ طارق ممكن اقابل حضرتك فى
اى مكان بعيد عن البيت والمستشفى لانى عوزة اتكلم معاك فى موضوع مهم جدا وياريت الاولاد ما يعرفوش حاجة عن المقابلة دى ممكن
بس حضرتك عارفة يعنى انى مش بسيب نيرة من يوم ما دخلت المستشفى
الموضوع اللى عوزة اتكلم فيه مع حضرتك مهم جدا ومش حينفع ااجل الكلام فيه أكتر من كده
طب ما تتفضلى تقوليه
مش حينفع خالص فى التليفون صدقنى
كده خلاص أنا حرتب نفسى وابقه اتصل بيكى
خلاص بس ارجوك ما تتأخرش فى الرد عليا
حاضر سلام
سلام
عاد طارق لنيرة فعندما رد على الهاتف وعلم انا والدة فريدة خرج على الفور من الحجرة ليتكلم معها بعيدا عن نيرة
طارق
نعم يانيرة
مالك سرحان اوى كده ليه ومين اللى خرجت تكلمه بره ده
ولا سرحان ولا حاجة انا معاكى اهو واللى كان بيكلمنى ياستى عميل عنده مشكله فى الشغل وعوزنى انا اللى احلها قولتله خلاص حقبلك بكرة
يعنى حتسبنى بكرة لوحدى يا طارق
لو مش عوزانى اروح بلاش انتى عندى اهم شىء
طب هو انت حتغيب فى المشوار ده
يعنى ساعة او اتنين بالكتير
ان كان كده خلاص روح مشوارك بس خاول ما تتأخرش عليا
بس كده يا حببتى وكمان
حعمل كل جهدى انهم يكونوا اقل من كده كمان
ثم تصنع طارق انه سيخرج للاطمئنان على رضوى واتصل برجاء وحدد معها موعد اللقاء
هاا يا مدام رجاء أيه الموضوع المهم اوى ده واللى مش قدرة تستنى عليه
فى الحقيقة يا طارق بيه فريدة بنتى كدبت كدبه بس من غير قصد اقسملك انها فعلا مش متعمده ولا قاصده انها تكدب
ردد طارق بذهول فريدة كدبت كدبت على مين بالظبط علينا ولا على مراد
عليكم انتو الاتنين
ممكن افهم كدبت فى أيه بالظبط
قبل أى حاجة عوزة من حضرتك وعد ان فريدة ماتعرفش بالمقابلة دى سواء الجوازة دى تمت او ما تمتش ممكن
هى الكدبه دى ممكن تخلى الجوازة ما تمش
ايوة ها حتوعدنى
اوعدك
طارق بيه انا عوزة احكى لحضرتك حكايتى احسن من الاول أنا كنت بنت لراجل على قد حاله عنده 8 بنات غيرى سكنين فى منطقة شعبية فى بيت مكون من اوضتين وصالة سيعنا بالعافية
وعشان كده لا اتعلمنا ولا عشنا عيشة كويسة وللسبب ده كانت بمجرد ما البنت فينا تشد حلها شوية او زى ما بيقولوا فى المناطق الشعبية يخرطها خراط البنات اول عريس كان يدق بابنا عنده مكان اى مكان يقدر يعيشها فيه ومايطلبش من ابونا اى شىء لجهاز ولا غيره كان ما بيصدق ويقول خلصت من وحده اكل وشرب ووسعت مكان فى البيت لحد لما جه عليا الدور واتقدم جمال كان جارنا فى الحته وبيشتغل ميكانيكى وكان حالته يعنى تعتبر أحسن عريس اتقدم لوحده فينا
إستنى ابو فريدة ميكانيكى ولا رجل أعمال
اصبر بس يا طارق بيه
معلش يا مدام رجاء اصلى مستعجل وعاوز ارجع لنيرة
ما تقلقش انا حقولك بس الحاحات المهمه من القصة واللى تعرفك الحقيقة
المهم وافق ابويا طبعا لان جمال عنده سكن وشغل وماطلبش منه اى شىء جمال كان راجل كويس جدا وعشت معاه ايام حلوه عمرى ما كنت اتخيل وانا فى بيت ابويا ان يجى عليا وقت وتتوفرلى العيشة المستريحة دى واللى فرحنى أكتر انى خلفت فريدة وجمال كان طاير بيها من الفرح لكن اظاهر ان دوام الحال من المحال فعلا
جمال اتعرف على ناس من اللى يتقال عليهم فعلا أصدقاء السوء وجروه لسكه لحد ما بقه وبعدها اتحولت حياتى انا وبنتى لچحيم من الحب والحنان للضړب والاھانة ليا وليها لو بصيت كويس فى وش فريدة حتحس ان فى جبنها زى خربوش صغير ظاهر دى كانت فتحة كبيرة واتخيطت بعد لما مرة وهى وقفة من خۏفها بينى وبينه عشان ياخد اى فلوس او حته دهب من اللى كا بيشترهالى ايام ما كنا كويسين وكانت بټعيط
ياقلبى من فجعتها من الموقف فشالها ووقعت مغمى عليها فصوت وانا بقوله مۏت بنتى من خوفه هرب وساب البيت ولولا ولاد الحلال اخدونى ع المستشفى وقاموا معايا بالازم كانت فعلا راحت منى بعدها اختفى خالص لحد ما فى يوم لاقيت البوليس جاى يفتش شقتى وعرفت انه لما ملقاش سكه يجيب منها فلوس اشتغل فى تسليم بين التجار وانه اتقبض عليه بعدها اصحاب البيت خافوا لحسن البوليس يفضل رايح جاى ع البيت فكرشونى انا وبنتى وماكنش ينفع ارجع بيت ابويا اللى ماصدق يخلص منى ومكنتش عارفة اعمل ايه
يعنى ابو فريدة تاجر هى دى الكدبه
لا يا طارق بيه مش دى اصبر بس عليا
اخدت فريدة وسبت الحته كلها وعن طريق مبلغ صغير معايا سكنت فى
أوضة كده على اد فلوسى وكان فى الاوضة اللى جنبى ست كبيرة عايشة لوحدها وكان لها بنت من وقت للتانى بتيجى تزورها وتشوف طلبتها حكيت لهم حكيتى فبنتها قلتلى ان فى مصنع مش بعيد عن المنطقة
بتاعتنا وطالب عمال ونصحتنى اروح واحاول اشتغل اى شغلانه عشان اعرف اعيش انا وبنتى فروحت واشتغلت ودخلت فريدة مدرسة قريبة وبدءت حياتى تستقر وارتاح
طب وبعدين
فى يوم وانا فى الشغل اتصلوا بيا من مدرسة فريدة وقالوا انها تعبانة جدا فروحت للمشرف استأذن منه رفض يخرجنى لانى كنت استأذنت اروح بدرى من يومين وفكر انى بتحجج وخلاص حلفت ليه ان بنتى تعبانه قالى لو خرحتى انهاردة ما ترجعيش تانى
مكنش ادامى اى حل فغيرت هدومى وخرجت فورا لبنتى وانا طلعه من المصنع ومش شايفة ادامى كانت فى عربية طلعه ورايا وعماله تزمر وانا لاسمعه ولا شايفة وفاجأة لاقيت موظف الامن جاى جرى عليا وشدنى من ايدى وهو بيقولى ايه انتى طرشه مش سمعه كل ده فاجأة وقعت ع الارض وفضلت اعيط زى العيل الصغير نزل الراجل من عربيته وجه قالى فى ايه مالك من غير ما احس حكيت له عن بنتى وانهم حيطردونى من الشغل قالى طب تعالى معايا الاول نشوف بنتك
فعلا اخدنى وروحت المدرسة لاقيت البنت تعبانه جدا خدنا الراجل ده على اقرب مستشفى والدكتور قال انها اكلت حاجة ملوثه دا غير انها عندها سوء تغذية
قعدت بيها فى المستشفى يومين وكان الراجل ده بيجى يزونا وكا بيجيب لها حاجات حلوة وكان بيقعد طول اليوم جنب فريدة يتكلم معاها وهى كانت بتنبسط اوى فكنت مبسوطة انى بنتى مبسوطة وكمان لانه قالى كلمهم فى المصنع انى ارجع شغلى
ويوم خروج فريدة من المستشفى جه
وصلنا لحد البيت وهو جايب لها حاجات كتير وادانى مبلغ واصر انى لازم اخده ومشى وانا رجعت شغلى وفريدة رجعت مدرستها ومر كام يوم