الأربعاء 11 ديسمبر 2024

چرح الماضي بقلم سارة

انت في الصفحة 97 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


ماله بيكي أصلا محدش يقدر يجي جنبك يلا بس اجهزي عشان الفطار جهز.. ننزل نفطر معاهم عشان يتكلوا على الله!!
أومأت بالموافقة و ارتدت ملابسها.. و خرجا معا من غرفة الزوجية..
أمسك فهد بكفها و اتجه نحو مجلسهم للطعام رحب بهم جميعا.. لاحظ ان مني تضغط على كفه و كأنها تأكد على وجوده بجانبها نظر إلى الجهة التي تنظر بها ليجد عدي ابن عمها ينظر لها و هو يدقق في كل قطعة في جسدها..

تنحنح بخشونة و هو يجلسها ثم يتجه ليترأس المائدة و هو يطلق نظرات حاړقة إلى عدي..
انتم لازم تعملوا الډخلة في قنا!!
قالها حكيم موجها حديثه إلى فهد.. ليرد فهد قائلا
احنا اتفقنا امبارح يا حاج حكيم أن الفرح هيبقي هنا.. و انت وافقت اية اللى غير رأيك بقا!!
نظر حكيم إلى عدي و كأنه يستشيره ليرد الآخر قائلا
لازم نفرحوا بشرف بتنا و البلد كلها تشهد على شرفها!!
جز فهد على أسنانه و قال بضيق
أولا يا حاج حكيم انا كلامي معاك انت ثانيا أظن انت اكتر واحد عارف ان بنتكم شريفة و محدش يقدر يقول كلمة عليها
و هي لو كانت شريفة صوح كانت اتجوزت من غير ما تجولنا!!
ضړب فهد المنضدة بيده ڠضبا من هذه الجملة الصادرة من عدي و قال
هتقعد في بيتي يبقى تقعد باحترامك و تتكلم عن مراتي عدل و متتجرأش ترفع عينك فيها.. انت فاهم!!
اهدي بس يا فهد يا ولدي.. و انت يا عدي عيب اللي عتجوله على بت عمك دية!!
نطق بها حكيم و هو يحاول إصلاح الأمر الذي أفسده عدي.. ليرد فهد 
انا عامل احترام ليك بس يا حاج حكيم..
تشكر يا ولدي بس خلينا نفرح بيكوا في الصعيد احسن!!
صمت فهد مفكرا بالأمر ليقول
ماشي يا حاج حكيم.. عشان مزعلكش بس الفرح هيتعمل في الصعيد..
_______________________________________
دخل إلى الحجرة القاطنة بها و هو يحمل تلك الملاك التي تشبهه كثيرا في الملامح.. 
ابتسمت نور ابتسامة باهتة و قالت
شكرا يا مازن انك وافقت تجيبها..
اتجه نحوها و جلس على المقعد المجاور للفراش و هو يقول
اعرفكم ببعض حياة بنتي و دي يا يويو طنط نور..
ابتسمت نور و هي تمد يدها له لتحمل الصغيرة فقال هو
انتي لسة تعبانة يا نور..
لا انا بقيت كويسة عشان خاطري سيبني اشيلها شوية
ابتسم و هو يعطيها حياة التي ابتسمت ما إن رأت وجه نور..
ظلت نور تداعبها و هو تضحك معها و هو يتابعها بشغف.. و يستشعر اشتياقها لكونها أم كثيرا..
تنهد براحة و قال بتردد
تتجوزيني يا نور!
___________________________________
دلفت إلى المنزل و للتو قد عادت من المشفى 
سمعت صوت ضحكات فارس و هند قادمة من الداخل.. 
ابتسمت و هي تخلع حذائها و تتجه للداخل.. 
اتجهت ناحية المطبخ.. لتختفي الابتسامة من وجهها و هي تنظر للفوضى التي أحدثاها في المطبخ..
آية دة يا فارس..
بناكل مم يا مامي..
قالتها هند ببراءة و قد تعلمت الحديث مؤخرا على يد فارس.. 
لتقول ليلي و مازالت الصدمة مسيطرة عليها
آية اللي انتم عملتوه في المطبخ دة!! دقيق على الحيطة و الماية مغرقة الأرض و الشوكولاته سايحة على الترابيزة.. انتم كنتوا بتعملوا اية!!
ضحك فارس على مظهرها و هو يتجه ليغسل يده و يقول
حاولنا نعمل كيك بالشوكليت بس فشلنا.. اڼفجرت في وشنا!!
ضحكت ليلي رغما عنها من لهجته هذه و قالت
طيب قولولي اشتري و انا جاية أو اعملكم انا إنما تبهدل الدنيا كدة.. حرام عليكم يا ظلمة!!
حمل فارس هند و أحاط ليلي و اتجه للخارج و هو يقول
حصل خير.. كل دة هيتنضف عادي يعني!!
نظرت لملابسه التي تلطخت بالشوكولاتة و الدقيق.. وضعت يدها علي سترته و هي تلطخ يدها بالدقيق و الشوكولاته و وضعتها على وجهه..
عشان تحرم توسخ الدنيا تاني كدة انت و بنتك.. البس بقا!!
ابتعدت عنه لتضحك هند بشدة على مظهره ابتسم هو ابتسامة صفراء و انزل هند أرضا و اتجه نحو ليلي التي دخلت المطبخ..
كانت مولية ظهرها له فاقترب منها ببطء حتى لا تشعر به و سكب إناء اللبن عليها..
صړخت هي بتقزز و هي تقول
يع يا فارس يع..
 

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 117 صفحات