الخميس 28 نوفمبر 2024

حافية على الهاوية سما سعيد

انت في الصفحة 66 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


آيات وإياد فلن اجد ما يوصف حالهم
لقد تحملا الكثير وعانا الصعاب ولكنهم تخطوها
بإيمانهم وعشقهم واكملا حياتهم بسعادة لا توصف
وانتهى إياد من رسم لوحاتة وآيام وسوف يفتتح معرضة
فى يوم ما داخل شقة إياد العطار
كانت منى وأحمد مدعوين على الغداء من قبل آيات وإياد
وكان يوما رائعا بحق جلس كل من احمد وإياد
بحجرة المرسم بعد تناولهم الغداء

ظلوا يثرثرون عن الامور العملية والدنيوية والفنية
فقد اعجب احمد بلوحات إياد الفنية
وكانت كل من آيات ومنى بحجرة الطهى حيث كانت منى
تصنع الشاى وآيات تضع الحلوي التى صنعتها بالاطباق
دلفت السيدتان
اليهم وقدموا اليهم المشروبات والحلوى
وبعد ذلك دلفوا الى حيث الصغيرتان روكا وحنين
اللتان كانا بحجرة الاطفال بالشقة
اما عن حسام ابن احمد فقد ذهب مع جدية
بدر وعبد الرحمن الى احد المقاهى
المتواجدة بنفس الشارع الذى يقطنون بة وظل يلهو بقربهم
كانت منى تجلس على الفراش تقوم بإرضاع حنين بواسطة الببرونة
فتحدثت آيات مبتسمة تعرفى يامنى انى فرحانالك جدا بجد
لانى شايفة لمعة جميلة فى عينيكى وابتسامة مريحة مبتفارقش شفايفك
منى ممتنة ربنا يخليكى يا آيات انا كمان فرحانة فرحة كبيرة جدااااا
وضعت حنين على الفراش بعد ان غفت ومن ثم جلست بجانب آيات
وتحدثت اليها بود قائلة احمد انسان نبيل وراجل بجد
عمرة ماحسسنى انى زوجة تانية ومقارنيش بحنين الله يرحمها
سوا بتعاملى معاة او مع حسام وبجد حسسنى
انى ام ليهم وبالذات لحنين
دا مش بيطمن عليها غير وهى فى حضنى
آيات مستفهمة انت حبتية يامنى
منى بنبرة دافئة ونابعة من اعماقها جدا يا آيات حبيتة اوووى
رمقتها آيات بنصف عين ومن ثم قالت اكتر من مصطفى الله يرحمة
تلبكت منى ورمقتها بدهشة ومن ثم قالت انتى كنتى عارفة
آيات مبتسمة معرفتش غير بعد وفاتة
ومن ثم اردفت بمرح وهى تنخزها بكتفها بعد ما معملتك
اتغيرت معايا وطردتينى من هنا
منى بأسف حقك علية وميبقاش قلبك اسود وانسى
آيات بمرح وهو انا اصلا لو مكنش قلبى ابيض
كنت قربت منك من تانى وبقيتى صحبتى واختى كمان
منى بود ربنا يخليكى يا آيات انتى ونعم القلب الطيب
وبجد بجد ونعم الاخت والصديقة
ومن ثم استطردت بجدية شفتى يا آيات سليم حبنى
وانا محبتوش واللى حبيتة محبنيش
آيات بحزن تقصدى مصطفى الله يرحمة
منى بحزن الله يرحمة ويحسن الية
آيات بجدية شفتى ان الحب مش بأدينا يامنى 
سليم كان بيحبك وانتى مبتحبهوش لان الحب مش بإيدينا 
كنتى مستنية اية من مصطفى
هو كان طول عمرة شايفك اخت لية مش حبيبة وزوجة
كان المفروض تقدرى دة ومتعمليش كل اللى عملتية
انتى عذبتى نفسك بحب مش من نصيبك
كان لازم تعيشى حياتك ومتضيعيش سنين من
عمرك
على امل ضعيف وخصوصا لان اللى بتحبية كان متجوز
منى بإستياء عندك حق فى كل كلمة انا
كنت زى المغيبة
كنت شايفة مصطفى من حقى
لاننا اتربينا سوا وكبرنا سوا وابن عمى
كنت بقول انة المفروض يكون من نصيبى انا مش حد تانى
ومن ثم استطردت مبتسمة تعرفى يا آيات انى مكنتش بحب احمد
ووافقت بس علشان اولادة بس هو من اول لحظة
جمعتنا سوا خلانى اعجب بية وارتاحلة
واتحول الاعجاب لحب بجد هوا انسان حنين ومتفاهم
وانا محظوظة بية بجد
آيات بحب وهو كمان واضح انة حبك والاولاد كمان 
انتى متعرفيش انا فرحت اد اية لما حسام ابنة ندالك ب ماما
تنهدت منى بعمق ومن ثم قالت حسام دة
كان اكتر واحد مخوفنى كنت مقلقة لا يرفضنى
ويقارنى بمامتة الله يرحمها فى الاول قابلتنى مشاكل معاة
يعنى كان بيرفض انى اساعدة فى اللبس او عمل الهوم وورك
او انى آآكلة بإيدى او او
وكنت بحس فى عنية بالحزن لما كان بيلاقينى مع احمد
وعمرى ما اشتكيت منة ومحسستش احمد بنفور حسام منى
وطول ما حسام معانا بالشقة ببعد عن احمد
واشغل نفسى ما بين حنين وشغل البيت وطلباتهم
كنت اكتر الايام بنام معاة فى اوضة الاطفال
علشان احسسة انى جمبة وانى موجودة
فى البيت دة علشانة هو وحنين اختة وبس
واحدة واحدة شعر بحبى لية
وابتدى يتكلم معايا ويجينى احل معاة الهوم وورك
ومن كام يوم فوجئت انة ندانى وقاللى ياماما
اغدقت الدموع بعينيها وهى تردف قائلة متتصوريش كلمتة دى
عملت فية اية خلتنى اعيط واضحك فى وقت واحد
مسكتة وقطعتة بوس واحضان وفرحت بية جدا
واحمد فرح بالتغيير دة والحمد لله دا كرم من ربنا كبير جدااااا
آيات بسعادة اللهم لك الحمد والشكر
منى مبتسمة تعرفى انة فرح اوى بية لما لقانى لبست الحجاب
آيات بحب ربنا يفرحة بيكى وتفرحى بية ومعاة يارب
مدت منى يدها لآيات وهى تقول هاتى روكا لما اشيلها شوية
أعطتها آيات روكا فظلت منى تقبلها برقة من اناملها الصغيرة
فكادت آيات ان تبكى متأثرة ولكنها تمالكت من حالها
نظرت منى اليها ومن ثم قالت هاة طمنينى انتى وإياد عاملين إية
اطلقت آيات تنهيدة عميقة ومسموعة
فرمقتها منى مبتسمة ومن ثم فالت ياااااة طب احكيلى احكيلى
آيات بنبرة شجية إياد دة حبيبي وروح قلبى
بجد علقنى بية جدا طبعا انا مش هوصفلك
طباعة لانك عارفاة كويس بما انة ابن عمك ومتربيين سوا
بس بجد هو انسان فوق الوصف والخيال
متخلاش عنى بعد ۏفاة مصطفى ووقف جمبى لما كنت
تعبانة ومکسورة لدرجة انة كان بيأكلنى بإيدة
واتبرعلى بدمة علشان اعيش يااااااة يامنى ياااااااة
انا ربنا كرمنى بإياد زى ما ربنا كرمك ب داحمد بالظبط
واكتملت فرحتنا بروكا بنتنا والحمد لله انا كدا
مش طالبة حاجة تانى من ربنا غير انة يحفظهم لية
ويتمم فرحتنا دائما على خير ويرزقنا راحة البال والرزق الحلال
ربتت منى على كتف آيات ومن ثم قالت بحب 
انتى غلبانة يا آيات وعانيتى كتير وربنا كافئك على اد صبرك
انا عارفة ان مصطفى كان طبعة صعب بس إياد مختلف عنة
آيات بحزن مصطفى كمان كان حنين الله يرحمة يارب
بس كان مبيقدرش يعمل كنترول على انزعاجة وزعلة
منى بسعادة انا وانتى عانينا وقلوبنا تعبت وعانت كتير
والحمد لله ربنا كرمنا بزوجين ربنا يباركلنا فيهم يارب
آيات بإعجاب شديد تعرفى انك اتغيرتى اوى يامنى
انا حاسة انى شايفة واحدة تانية خالص غير منى اللى كلنا نعرفها
منى بسعادة انا كمان حاسة بالتغيير دة وفرحانة بنفسى جدااا
آيات بسعادة ومرح هو الحب بيغير بالشكل الجميل دة
وبالسرعة الهايلة دى بركاتك يا د احمد
ابتسمت منى ومن ثم قالت بجدية تعرفى يا آيات انى زمان كنت بحس
بكبر سنى وكنت بحزن على سنين عمرى اللى بتعدى
بس ولا مرة حسيت بصغر عقلى وتفكيرى
انما دلوقت انا بحس انى طفلة صغيرة
لكن ناضجة بالتفكير وعقلها كبير
زى ما تقولى كدا رجعت لايام الثانوى من جديد
حاسة انى عايزة العب واجرى واتنطط واضحك بعلو صوتى
زى ما تقولى الكبت اللى كان جوايا بقالة سنين اڼفجر واتحول
لبهجة وسعادة ورغبتى الطفولية دى بخرجها مع حسام ابن احمد
طول اليوم نلعب ونتنطط فى الاول آآكلة ونخلص الهوم ورك
وبعد كدا هاتك يالعب ببقى بطبخ وبلعب معاة وفى نفس
الوقت باخد بالى من حنين ومحصلش مرة واحدة انى
حسيت بإرهاق ولا زهأ بالعكس دا لما بيكون حسام بالمدرسة
وحنين نايمة واحمد بالمستشفى بتجنن وبحس بالوحدة
وبعد الساعات علشان يرجع احمد وحسام انا بتونس بوجودهم
وصعب جدااااااا ابعد عنهم
ومن ثم نظرت الى آيات فوجدتها تبكى وتنهمر دموعها فى صمت
فإبتسمت منى بفتور ومن ثم قالت انتى بتعيطى يا آيات
جففت آيات دموعها ومن ثم قالت بمرح وانتى عايزة يكون حالى اية
بعد كل اللى قولتية دة كان لازم طبعا اعيط واتأثر
فطوقتها منى بذراعها وهى تقول بحب يارب ما اشوف فى عيونك
دموع ابدا حتى لو كانت دموع الفرح لاننا تعبنا بجد
آيات بمرح داانا قربت اجف من كتر ما انا عيطت طول حياتى
فضحكا الصديقتان بمرح او بالاحرى الشقيقتان
البارت التاسع والاربعون 
آة ياقلب لماذا توقفت عن النبض
وفقدت آنا السيطرة كليا عليك
وجاء يوم حفل زفاف سمر وسامح
والذى اقيم بإحدى القاعات الفاخرة بالمدينة
ذهب كل من سامح وإياد وآدم بسيارة إياد الى الكوافير
بعد ان قامت منى بمهاتفة سامح شقيقها
وقالت لة ان سمر انهت زينتها وهى على استعداد الان
ليأتى لاصطحابها الى القاعة المقام بها العرس
وكانت منى طوال اليوم برفقة سمر بالكوافير
ومعها حنين ابنتها التى لا تفارق حضنها
وايضا كانت برفقتهم ريم شقيقة سمر العروس
وحينما شاهد سامح عروسة التى كانت تتألق
بثوب زفافها الابيض وحجابها الانيق وزينتها الهادئة الرقيقة
تهللت اساريرة وخفق قلبة بين اضلعتة فتمنى الان
بان يطوقها بين ذراعية ويذهب بها الى شقتهم على الفور
ولكنة تمالك من حالة اقبل اليها ولثم وجنتيها برقة
امام مرأى الجميع ولما لا فإنة اصبح زوجها
فقد تم عقد القران قبل عشرة ايام من الان
اما الان فقد جاء موعد العرس ليربط بين قلوبهم برباط العشرة الابدية
جذب سامح سمر بخفوت والتى تأبطت ذراعة
كانت يدة تحتضن يدها وتشعرها بالامان واتجة بها نحو سيارة إياد
احتل إياد مقعد السائق ومن جانبة آدم
والعروسان احتلا المقعد الخلفى
اما عن منى وابنتها حنين وريم شقيقة سمر
اخذهم رامى شقيق سامح بسيارتة وكان يحتل مقعد السائق
واحتلت كل من منى وريم المقعد الخلفى
وغادر بهم الى القاعة وكان من حين الى اخر ينظر رامى
الى ريم بالمرأة الامامية بإعجاب شديد
فلاحظت ريم ذلك فأشاحت بوجهها بعيدا عنة وابتسمت بخفوت
فهى قد تعرفت الية من قبل فى احدى المقابلات
حينما كانت برفقة سامح وشقيقتها سمربعد عقد القران يتناولون
المثلجات بإحدى المحلات المشهورة
وجلس رامى برفقتهم فأعجبت ريم بشخصة المرح
وصلت السيارات الى امام قاعة العرس
ترجل سامح من السيارة واستدار حول مقدمتها وفتح الباب الخلفى
ومد يدة لزوجتة سمر لتترجل منها ودلف بها الى القاعة
وهى تتأبط ذراعة وحينما رمقهم الجميع انهالت الصافرات والتصفيق الحار
رقص العروسان على هذة الاغنية الرومانسية الرائعة
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
صورتك تبان فى عينيا
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
وقت الالام و الضيقة
بسمع انا ضحكتك البريئة
و من بعيد تهل ريحتك عليا
نسايم هواك بتجينى و ساعات من نومى تصحينى
وبعد دقيقة من ابتداء تلك الاغنية انضم اليهم منى واحمد
الذى جذبها برقة وتراقصا بصحبة العروسان
حيث تركت منى حنين الصغيرة بين احضان كاميليا
وحسام الصغير كان لا يفارق يد عبد الرحمن
منذ بدء اليوم
اما عن العاشقان إياد وآيات فكانوا يقفون على مقربتا
منهم يبتسمون بسعادة نظر اليها إياد نظرة
ذات مغزى
بأنة يتمنى ان يطوقها بين ذراعية وينضموا اليهم
ويتراقصا معهم لكنة وجدها غير لائقة 
اما عن آيات فإيقنت ما يودة فإختلجتها فكرة ما
سوف تقوم بتنفيذها فور عودتهم الى منزلهم
وكان وسط الحشود قلبين يخفقون بقوة
حتى ان خفقاتهم كانت اعلى من اصوات الموسيقى
فهذان القلبان العاشقان الجديدان بهذا العالم المتيم
هم رامى شقيق آدم وريم شقيقة سمر
كان رامى من حين الى أخر يرمق ريم بإعجاب
وكانت ريم تبادلة النظرات ولكن خلسة
وبغتة وجدتة يقترب اليها وينحنى بجانب اذنها قائلا 
شكلك قمر وعيون الناس كلها عليكى وهتاكلك اكل
وانا مش هسمحلك تتخطفى منى النهاردة
ومش هسمح لحد يقربلك لقتلة واروح فى داهية بسبب جمالك
فعلشان كدا انا هاخد ميعاد من عمى والليلة دى قبل بكرة
علشان اجى اطلب ايدك واتجوزك
واهرب بيكى بعيد بعيد عن عيون الناس
ومن ثم تركها ومضى من امامها
رمقتة ريم پصدمة وبعينان متسعتان
لقد لجمتها كلماتة التى القاها عليها بغتة وتركها صريعة
جملتة التى اشعرتها بالسعادة والاضطراب والخجل بأن واحد
رمقتة بدهشة وبعيون زائغة مضطربة
فوجدتة يبتسم ويغمز
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 69 صفحات