الوهم ميفو السلطان
ان يتحكم بها فداخله لا يصدق ان يمكن ان توجد امراه تنفر منه وتبتعد عنه هكذا وفي نفس الوقت تؤثر به بشده..مفروسه يا بيضه
هنا قالت بهدوء.. حضرتك دلوقتي تاليا في مرحله صعبه... تاليا محتاجه لحنان محتاجه ان الكل يكون جنبها تاليا مفتقده حنان الام.. حضرتك انا ما اعرفش حاجه عن والده تاليه او عن تاليا من الاساس حضرتك ما قلتليش حاجه خالص.. انا عايزه اعرف علشان من الاساس ده لازم اتعامل معاها...
استغربت من هجومه الشديد عليها ولكنها ظلت هادئهعايزاكي تشليه وقالت.... انا مش فاكره نفسي حاجه و مش بتدخل في خصوصيات حضرتك انا مالي بيها اصلا مالك بيهادا مراد انا عايزه اعرف حياه تاليا هي ايه عشان اعرف ازاي اتعامل معها وازاي اعرف اديها اللي ناقصها...
. فاندهشت هي مما يقول هو حضرتك بتقول ايه يعني ايه هي ما عادش ليها علاقه بتاليه دي مامتها ازاي مش هيبقى لها علاقه بها ميفوميفو...
كانت مصعوقه انه يوجد ام تتخلي عن ابنتها ان هناك ام تتخلي عن تلك الجميله الرقيقه احست بالۏجع الشديد احست انها تريد ان تحتضن تاليا الى الابد وتاخذها في احضانها وبدات الدموع تظهر في عينيها من ۏجعها على تلك الطفله ليلاحظ هو تلك الدموع لتستدير على الفور تمسحها حتى لا يرى دموعها ليرجف قلبه بشده من فعلتها ليحس بشئ يتحرك بداخله تجاهها يوجعه ويشعر بحنان شديد تجاهها لا يعرفه حنان الاخوه في الله ... لتحاول ان تتجلد و تستجمع قوتها لانها ما زال في جعبتها الكثير لتتحدث معه.. بعد ان هدات بعض الشئ ثم اكملت.... تمام يا مستر مراد حضرتك انا مش هاتكلم في الموضوع ده ثاني وعلى اساسه هتصرف بس في موضوع ثاني مهم جدا برده..
فتنهدت پغضب وهزت راسها مستنكره وقالت له..حضرتك ايه اشجيتي دي كل شويه هو انا جايه اهزر معاك واتحاكي..
كان ساخطا هيا بتقلي انا كده.. انت ماتتحاكيش ليه انت تطولي دانا يلا يا ولاد في نفس واحد.. مراد الشهاوي طب يا ستي نعم انا قاعد سامع وهسكت اهوه ايوه كده اقطم وكل في نفسك
فقطب جبينه فقال... اتفضلي...
فهتفت مستنكره.... هو حضرتك مش المفروض والد تاليه والمفروض ان يبقى لك مشاركه في حياتها هو حضرتك فاكر ان تاليا محتاجه فلوس وبس وان كلما توفر لها كل حاجه يبقي كده هي خلاص اخذت كل حاجه.. اظن ان حضرتك مخطئ انا مش باشوف حضرتك خالص بتقعد معاها او تتكلم معاها وقت طويل انت يا دوبك بتسلم عليها قبل النوم وخلاص ما اعتقدش ان دي تبقى ابوه حقيقيه..ميفوميفو..
نظرت بذهول الي يديه و دفعته بعيدا عنها وقالت... انت مش ممكن تكون حد طبيعي ايه التفكير ده وشروط ايه اللي ا انا ما نفذتهاش وتقعد لي في البيت ولا ما تقعد ليش انا مالي حضرتك انت ازاي تقلي كده اصلا كنت شفتني فين عشان اقلك تقعدلي...
لېصرخ.. انت مالك عامله كده هو انا جربان عشان ماتقعديش معايا.. هو فيه ايه انا ماشفتش كده الواد ھيموت مقهورھيموت و تقعدله. ماتقعديله ابت شويه
لتقول ساخطه.. انا مالي بكلامك ده دا حاجه غريبه اوي إيه ده.. انا باقول لك بنتك محتاجه اب بنتك ما عندهاش ام يبقى اكيد محتاجه اب مش كل حاجه الفلوس يا استاذ.. في حاجه اسمها ابوه وفي حاجه اسمها حقها عندك فين حقها اللي بتاخذه منك بنتك ما بتشوفكش.. بنتك ما بتقعدش تاكل معك بنتك ما بتقرب منك بنتك ما بتلعبش معاك بنتك ما بتاخدهاش في حضنك بنتك ما بتتكلمش معاها انا مش عارفه هي كده بنتك ولا بنت مين بالضبط..
هنا اهتاج من كلامها وصراحتها وعدم خۏفها منه لېصرخ بيغضب.. اخرجي بره مش عايز اشوف حد بره..
ظلت تنظر اليه مذهوله من تصرفاته و خرجت في هدوء قفلت الباب وهو كان غاضبا بشده اتجه الى مكتبه ومن شده ڠضبي القي كل ما في مكتبه على الارض ليجلس ويشعر بالانهاك كيف تكلمه بهاكذا شكل وهو من لا يقدر احد ان يخاطبه هكذا وظل وقتا وحاول ان يهدئ من نفسه ويستعيد كلامها مره وراء الثانيه يتغلغل بداخله و يحاول ان يعرف ويتذكر متى اخر مره جلس معها متي جاء لسماع ابنته.. متى اخر مره اكل معا او خرج معا ليشعر بالڠضب الشديد من انها على حق وانه لا يقوم بدوره بابوته مع بنته علي اكمل وجه.. وبدا غضبه في الذوال مندهشا من تلك الفاتنه التي لا تخاف احدا ولا تخاف شيئا وجاءت لتواجه دون اي خوف منها... فكان اندهاشه شديد لا يعلم من اين اتت بهذه القوه... بدا يهدئ من نفسه ثم قرر ان يتكلم معها مره اخرى ولكن تلك المره ليحاول ان ينحي مشاعره جانبا وان يقترب منها وان يتكلم معها في صالح ابنته فهي من الاساس يبدو انها شخصا جيدا يساعد ابنته الجميله. وهي على الاقل تخرجه من تلك المحڼ التي وضعتها فيها تلك الا الحقيره التي فقدت معني الامومه... ظل طوال الوقت يفكر فيما قالته اسيا ثم تحول التفكير الى اسيا ذات نفسها ليبفكر فيها.. ماذا يجعلها تشغل تفكيره هكذا... انها اصبحت مسيطره علي عقله وهذا يغضبه.. كانت انثى عجيبه لم يرى مثلها من قبل فتاه بسيطه جميله حنونه راقيه ورقيقه لم يراها طول الفتره الماضيه باي شيء مبتذل كانت محتفظه بجمالها وحجابها وملابسها الفضفاضه وكانت تفعل تماما ما اشار عليها من شروط فكانت تتجنب لقائه وكان يعلم انه ما ان يدخل البيت حتى تختفي فهي اصبح من الواضح انها لا تريد ان تتقابل معه وهذا ما يجعله يشعر بالڠضب والقهر ولكنه لا يعلم لماذا يشعر بذلك الڠضب وهو من الاساسه الذى طلب ذلك منها ووضع شروطا حاده في تعاملها معه كان يستعجب لماذا يتلهف علي رويتها ولا يعلم لماذا تواجدها يغضبه وياكل قلبه. ليقرر بعض الاشياء بينه وبين نفسه لينفذها ليري ماذا ستفعل ميفوميفو..
اما هيا فكانت غاضبه منه ومن عجرفته ولا تعلم كيف تتصرف معه وكانت تريد ان تترك للبيت ولكن حب تاليا قد دخل الي اعماقها فتغاضت عن اساءته لها من اجل تاليا
بعد مرور فتره من الوقت استدعي مراد بعض الخدم ليخبر والدته ولتحضر تاليا لانه سيكون معهم علي الفطار ويعطي اوامره انه سيحضر علي العشاء ليمر بعض الوقت ليذهب لحجره الطعام ليجد امه وتاليا تجلسان كل علي جانب تنتظرانه وعينيه كانت تبحث عن تلك الجميله ولكنها لم تاتي ولم تكن موجوده ليشعر بالڠضب منها ومن دماغها واراد كسره بيديه.. وظل جالسا وتحدثت امه بحب ... ايوه كده يا حبيبي منور بيتك معانا احنا محتاجين نشوفك مش كله شغل فهز راسه بابتسامه خفيفه وبدات ابنته تثرثر وهو ينتظر اسيا وقلبه يأكله فلم تاتي.. هيا مابتجيش ليه ماديني مرزي اهوه مابتجيش ليه مش قالت اتهبب اقعد للبت. يبقي ايه مابتحيش ليه نفسي اعرف يبقي لا صبح ولا مسا و غضبه يتصاعد ليترك الطعام فجاه ويستاذن امه ليخرج من الحجره ليسال عن اسيا لتخبره الخادمه انها بالمطبخ .. ليدخل لاول مره المطبخ فوجدها تجلس وتتكلم مع الطباخ بمرح وكانت تمسك كوبا من الشاي والطباخ يمازحها والجميع في حاله الفه وراي ابتسامتها تنير وجهها .. ليحس پالنار تشبط في قلبه من ابتسامتها لذلك الرجل فلم يكن عجوزا واحس بڼار في جوفه فهي لا تنظر اليه وتاتي لذلك الحقېر وتبتسم اليه لم يطق ان يراها تبتسم لاحداتحول خلاص.. الواد بتاعنا لسع ا البت منفضاله .. فصړخ موجها كلامه لها ففزعت مره واحده ليهتف... والله عال انت سايبه شغلك وقاعده فتحاها علي البحري وبتهزري.. مش وراكي شغل كان ېصرخ پحده.. لتنظر اليه بذهول.. ليكمل ويوجه نظره للطباخ وانت لممهم حوالك وقالبهالي ايه بالضبط ماتلم نفسك عايز ينط في كرشه .. كل واحد يلزم حدوده.. وظل واقفا والڠضب ينهش قلبه. ميفوميفو..
لتنزل هيا بهدوء من علي الكرسي وتضع الكوب وتبتسم للطباخ وتشكره وتنصرف من امام مراد بهدوء ليشعر بالقهر و احس ان قلبه سينخلع من كثره انفعاله وغضبه من برودها فاراد رزع راسها في الحائط ليذهب ورائها مسرعا ليجدها تنتظره بالخارج وعينيها تشتعلان من الڠضب لتتكلم بهدوء.. اخر مره اقبل انك تقلل مني قدام حد انا ماسمحش بده ومافيش حاجه تستدعي الثوره دي كلها وشغل ايه