تجربة فريدة زينب سمير
من الفتيات.. ثرثارات و غبيات.. ليت عدوي لا يتعثر في امثالهن اثناء بحثه عن شهد..والان زادت حيرته بالمعلومة الاضافية.. فاقامة شهد مع زوزو لهو امر غريب زوزو قد تتحمل الطاعون و لا تتحمل شهد.. ما السر و اضح ان المواجهة ليست الحل الافضل.. بل المفاجأة!
عند حجرة زوزو المطلة علي سطح بيت من دورين تجمع الاصحاب.. بعض الفتيات من راقصات الصالة و بعض الشباب من اصدقائهم.. جلسوا في ساحة السطح الواسعة حيث نظمت لهم زوزو جلسة علي الطراز العربي ..فافترش الجميع الارض و حولهم الاشياء لزوم الاشياء كل انواع الدخان و المشروبات ما كان بريء منها و ما كان مذنب.. وصوت اغنية يخرج من جهاز كاسيت رديء وقديم..
تنهدت شهد و قالت مفيش.. مخڼوقة..
زوزوطول مانت قاعدة في حالك هتفضلي مخڼوقة.. اصبري دلوقتي يجي ياسر يفرفشك..
شهد متسألة ياسر
شهد مانا قلتلك مليش فيه
زوزو ضاحكة هو انا قلت ان ليكي اعتبريه صديق قالتها مع تعطيش الدال لتصبح ستشيك
لم ترد شهد بل اكتفت بتحريك رأسها في استنكار..
و بالفعل وصل الستشيك ياسر.. هلل الجميع لرؤيه و و بدوره حياهم استقبلته زوزو بحفواة و ترحاب واخذت منه ما كانن يحمل من ما لذ وطاب لزوم السهرة ثم عرفته علي شهد و اجلسته بقربها.. تصرفت شهد معه بترحاب.. فهي ان كانت لن تقلبه هنا بناء علي رجاء زوزو..فعلي الاقل لا داعي لخسارة زبون محتمل التقليب في المستقبل.. فلا احد يعلم
لم تكن بحاجة لبذل جهد لنيل اعجابه..فقد ابهرته من اللحظة الاولي.. خاصة بعد ان تحول مظهرها فقد اعتنت بنفسها و ابتاعت الملابس الجديدة.. كانت فاتنة بحق حتي انها لاحظت انه لم يكن ياسر فقط هو من اعجب بها بل بعض الشباب هنا كانوا يشاغلونها من و راء ظهر صديقاتهم.. كانت مثل هذه المواقف المؤسفة تثير سخريتها و ضحكها فكانت تضحك فتزيد المعجبون اعجابا..
لم يكن ياسر ثقيلا .. كان مرحا متحدثا و مغازلا جيدا فلم تجد شهد لزوم للمونة و لا لعصرها.. كانت تسلي و قتها به حتي انقضاء السهرة .. وبالمرة تربي زبون
كانت مازالات تضحك الي ان وقفت الضحكة في حلقها فجأة.. وتسمرت مكانها مثبتة نظرها علي القادم عليهم حتي ان ياسر استدار بسرعة في اتجاه بصرها ليري ما الذي اصابها بالتجمد بهذا الشكل..
تبادلت نظرات الذعر مع شهد ثم انطلقت قائلة جو اهلا ..اهلا
قال جو بهدوء و بابتسماة هادئة كده يا زوزو متعزمنيش في الحفلة دي.. اعرف من برة
تمتمت زوزو بكلمات غير مفهومة علي سبيل التبرير
فقاطعها قائلا عموما انا مش غريب فعزمت نفسي بنفسي..
ثم القي نظرة سخيفة الي ياسر و جلس بجوار شهد المزعورة الصامتة علي ما يشبه الكنبة فاصبحت هي بينهما وقال بهدوء وحشتيني.. ثم القي بذراعه علي كتفها بطريقة بها استهتار وتقدم في جلسته الي الامام ليصبح مواجها لياسر وقال مش تعرفيني يا شهد.. انا بشبه عليك
كان ياسر منزعجا من تطفل جو المفاجيء وتعامله مع شهد بتلك الحميمية ولكنه اجاب في عدم فهم انا ياسر.. انت مين
فقال يوسف بطريقة مسرحيةممممم ياسر.. عرفتكك يا راجل مش انت من الشلة اللي كنت بتيجوا عطا كلب انت باين بتشتغل مع حمدي في التهريب..
تلفت ياسر حولة و قد قام بتفسير خوف زوزو و شهد الواضح بصورة خاطئة فقال انت مباحث و لا ايه
ضحك يوسف بشدة و قال لا انت فهمت ايه انا بس بحب اختبر ذاكرتي .. اصل انا منساش حد ابدا.. و كمان بحب اعرف كل حاجة عن اي حد يجي ناحية الحجات الي تخصني.. و ضغط بذراعه علي رقبة شهد و هو ينظراليها
كانت شهد صامتة في محاولة لفهم ما يفعله يوسف.. لم بيد عليه انه اتي للامساك بها..برغم انه يمسك بها حرفيا و يكبلها ان صح التعبير.. ولكن واضح ان مشكلته مع ياسر هذا وليست معها حتي الان..
قال ياسر مندهشا انا زوزو
فهمتني انها حرة.. انت بتملكها
يوسف ايه عايز تشتريها
نظر ياسر الي شهد ثم ابتلع ريقه و قال اه ..عايز
همت شهد بالاعتراض.. بدأت تشعر انها وقعت في مکيدة مدبرة من الجميع.. زوزو و جو و ياسر..سيبيعونها
فضغط يوسف علي رقبها مرة اخري وقال اخرسي انت خالص..
ولسبب ما صمتت بالفعل..
فقال لياسر طب انت عاينت قبل ما تنوي
ياسر وعيناه تلمعان الجواب باين من عنوانه..
همت شهد مرة اخري بأن تنهض فلم تستطع فقد كانت زراع يوسف القوية تثبتها.. فبقيت مكانها غير مصدقة ان هذا يحدث فعلا..
يوسف هتدفع كام
ياسر اللي تؤمر بيه.. شهد تستاهل
يوسف عشان تعرف انك مغفل.. كان ممكن البسك العمة دلوقتي و اقلبك في تمنها..
ثم ابتسم ساخر و قال دي مراتي يا مغفل.. انا حبيت بس اهزر معاك..
تراجع ياسر مصډوما ثم سأل متعجبا امال زوزو...
قاطعه جو مهدئا متعرفش.. زوزو متعرفش اصله لامؤاخذة جواز في السر.. هي كان قصدها تخدم
كان ياسار مازال مصډوما.. فازاح يوسف ذراعه من علي كتف شهد و بنفس الذراع خبط به علي كتف ياسر و قال فرصة تانية .. متزعلش نفسك.. القاعدة مليناة مزز ارمي العطا علي واحدة تانية.. ثم دفعه بقوة اكثر قائلا بنبرة محذرة قوم بأة من هنا.. و مشوفش حتي عينك بتيجي ناحيتها..انا دمي حامي
بالفعل قام ياسر وسط ذهول شهد.. وتوجه وهو علي وشك الانفجار لزوزو التي كانت تتابع من بعيد في توتر و لم تجروء علي الاقتراب
اما شهد فقد اصابها الارتباك.. اذن فياسر كان ينوي شرائها بالاتفاق مع زوزو.. و جو احبط الخطة.. لم كيف عرف بها و ماذا عن عدوي هل احبط بيعها لياسر ليعيدها لعدوي
قطع ذهولها صوت جوهربتي ليه يا شهد
نظرت اليه لتجده قد اقترب منها بشدة وعينيه تنظر اليها معاتبة حنونة مستفهمة..
قالت بأسي انت اللي ليه عايز تغدر بيا
يوسف اغدر بيكي انا جيت جنبك يا بت و لا عشان الكلمتين المجاملة اللي
قلتهملك ساعتها افتكرتي ان عيني منك!! دانت قايمة نايمة في بيتي.. و انا بنام ضهري ليكي
شهدمتستعبطش انت فاهم قصدي.. انت عايز تسلمني لعدوي!.. هو كلمك قدامي.. انا سمعت الكلام! ليه دانت الوحيد اللي اديتله الامان.. دانا كنت بنام عندك و معرفش حتي السکينة فين!!
نظر اليها و قال انتي كدابة!
اندهشت من الاتهام
فاكمل انتي مسمعتيش المكالمة.. لو كنتي سمعتي كنتي عرفتي انه اطلب مني اساعدهم في التدوير عليكي.. وانا ثبتهم و قلتلهم تمام.. و كدابة عشان بتقولي ادتيني الامان.. لو كان ده حقيقي كنتي استنيتي و سألتيني و اتحققتي من ظنونك.. انما انتي غبية و اخدة في وشك من غير تفكير.. و رحتي لمين لزوزو. بقي مأمنة لزوزو وانا لأ!.. طب اتفضلي اهي كانت ناوية تبعيك للواد ده.. دا كويس اني لما دخلت و شفته و افتكرته و افتكرت انه معروف انه بيبدل في البنات.. فقريت ان زوزو جايباه بذات عشان كده..عشان هي عايزة تزيحك من طريقها و انتي قاعدة زي الهبلة تضحكي معاه.. عدوي ايه ده اللي هسلمك ليه افهمي! انا اللي باعده عنك دلوقتيي..
كانت شهد تحاول تجميع الكلام في رأسها.. الامر يبدوا منطقيا.. هي بالفعل لم تستمع للمكالمة.. كما انه لو اراد تسليمها لعدوي لفعلها من اللحظة الاولي.. يبدوا ان الذعر لعب برأسها ساعتها و منعها من التفكير المنطقي..
في هذه الاثناء كانت زوزو قد اخذت ياسر لداخل الحجرة للتحدث بعيدا عن الناس بعد ان صار ياسر منفعلا عليها و بعد ان حكي لها ما قاله يوسف.. ادركت انها خطة يوسف لاحباط اي تواصل بين شهد و ياسر.. انه رسميا يغار علي شهد..قامت بكلفتة ياسر و اعتذرت له و اكدت له عدم علمها بمعلومة زواجهم و طلبت منه ان يكمل السهرة معهم فالفتيات كثيرات ولينسي امر شهد.. و بعد ان انصرف للسطح خرجت بعده بهدوء لتجد نفسها في موقع تستطيع منه سماع الحوار الدائر بين شهد و جو.. فانصتت بكل حواسها..
يوسف ها وضحت الصور ولا لسة شاكة
شهد اصل موضوع انكوا اصحاب من وزمان ده هو اللي خلاني افكر كده
يوسف انا هحكيلك كام مرة القصة دي!.. انا و عدوي مش اصحااااااب.. اتربينا في مكان واحد ..بس! وحتي لو اصحاب ده مش سبب يخليني اسلمك ليه.. عشان يضرب فيكي بالحزام.. و يبهدلك معاه
وكأن كلماته هي التي ضړبتها..رفعت عينيها اليه مندهشة مټألمة.. سألته كيف عرف بنظرتها الخجلانة من انه يعلم امرا كهذا عنها ..
فقال مستغربة ليه واحد زيه ممكن يكون الموضوع ده بالنسباله حاجة يتفشخر بيها..
انزلت عينيها الي الاسفل فامسك بذقنها ورفع وجهها وقال ورحمة ابويا وامي ما هخلي الواد ده يلمسك تاني
لم تدري لم دمعت عيناها في تلك اللحظة.. اهو الحزن علي حالها ام التأثر ام... الفرحة
ثم قالت باهتمام طب سؤال
يوسف أؤموري..
شهد هو انت فعلا
كنت بتقولي كلمتين مجاملة يعني منظري كان وحش يوميها
ابتسم يوسف ابتسامة واسعة و قال ايوة مجاملة.. قعدتي تقولي شكلي وحش شكلي معفن..قلت اجاملك ..بعد ما قعدتي في الحمام كتير.. كان واجب اجاملك
شهد ياسلام و كل اللي كانوا قاعدين كانوا بيجاملوني انت بنفسك قلت انهم مبطلوش بص عليا..
يوسف يمكن عجبتيهم همة.. انما انت متمليش عيني.. رفيعة كده و مقددة و مبتكليش..
شهد و قد انقلب معها الامر وصارت عصبية وانت كمان علي فكرة متملاش عيني.. فرحان قوي بعضلاتك ايه كل ده دراع دراع ده و لا جزع شجرة.. اوعي كده..
ودفعته في ڠضب و نهضت بينما بقي هو يضحك ساخرا..
ذهبت واتت لنفسها بكوب من احد المشروبات البريئة فوجدت زوزو تقف علي مقربة تنظر اليها نظرات قوية.. فتوجهت اليها وقالت شفتي يا زوزو يوسف جه طفش ياسر.. بيقول انه بيبدل في البنات.. وهو عشان وصية ابويا ليه خاف عليا منه وكده..
زوزو فجأة ابوكي اسمه ايه
اربك شهد السؤال و لكنها