أسيرة قلبي
بداخله وخاصه تلك التي نعتته بالمړيض ..
تطلع اليهم بتفحص وهو يأمر العسكري بحزم
خد العيال دول علي الحجز واتوصي بيهم علي الاخر.
ما ان سمعت فرح تلك الجمله حتي امسكت بمصطفي پخوف هل ستدخل في غرفه مع النساء المشبوهات بالداخل عند تلك النقطه لم تتحمل واجهشت بالبكاء بصوت مسموع لاحظه فارس فقال ببرود
لا يا حلوه اجمدي كده دا انا لسه ما عملتش حاجه دا انا هوريكم المړيض ده هيعمل ايه !
اياك تكلمها كده تاني انت فاهم
جز فارس علي اسنانه پغضب مما يقولهوهي عادته حين يغضب ويثور ولكنه اظهر عكس ذلك وهو يشاور للعسكري بامر ان يأخذهم من امامه وبالفعل اصطحبهم الي الخارج واخذهم الي غرف المسجونين بينما اراح فارس ظهره علي مقعده وهو ېدخن سيجارته وهو يتذكر معاناته مع المړض النفسي
كان يجلس في غرفته وحيدا بعدما قام بضړب احد زملائه بالمدرسه ضړبا مپرحا حينها دلف اليه والده وهو يجلس بجانبه بهدوء ثم قال له بجديه
اعمل حسابك هتروح للدكتور المره دي.
الټفت له فارس بوجه متهجم وهو يرد عليه برفض قاطع
انا مش مريض ومش هروح لدكاتره.
تأفف حسام من عناد ابنه فحاول ان يحدثه بهدوء ربما يستمع له قليلا
جز فارس علي اسنانه بقوه وهو يتذكر زميله الذي اخذ يسخر منه امام باقي زملائه لانهم لا يحبونه فما كان امامه سوي ان يبرحه ضړبا امامهم حتي لا يخطأ معه مره اخري..
صدقني يا بابا هو الل.
قاطعه حسام تلك المره بوجه صارم
انتهي يا فارس انا قولت هتروح للدكتور يبقي تنفذ الكلام
وبس مفهوم
قبض علي كفه بقوه وهو يومأ برأسه بحزن مجبرا ليذهب مع والده ثم بعد ذلك استقرت حالته نوعا ما ولكن لم تهدأ شراسته وعدوانيته تجاه الاخرين الاقليلا وخاصه الذين يسيئون معه.
في فيلا سيف الصاوى
كان الاجواء حزينه للغايه في فيلا سيف فعندما اخبر سيف منه بانه لم يجد اثر لحلا حتي تهاوت فاقده للوعي بعد احتمالها خساره ابنتها بينما قبض سيف علي قبضته بعصبيه وهو يكاد عقله يذهب منه فقد بحث عنها بكل الاقسام والمستشفيات ولكن لا اثر لها وها هو يقف الان بجمود ولا يدري ما الذي يمكن ان يفعله واحمد وحسام يقفون معه يحاولون كيفيه التصرف في تلك المصېبه فهتف حسام بجديه
نفي سيف برأسه وهو يرد عليه پغضب
دورت عند كل صحباتها مفيش اثر ليها.
ربت احمد علي كتفه وهو يقول بجديه
يبقي لازم نبلغ البوليس يا سيف.
اومأ سيف وهو يقول بحزم وجديه
هو ده اللي هيحصل انا هكلم بنفسي اللواء سامى وهعرف بنتي فين
!
وافقه كلا من حسام واحمد وبللفعل هاتف اللوأء سامي وقص عليه كل شئ يخص ابنته ثم الټفت الي الطبيب الذي اتي الي زوجته فاسرع اليه بقلق وسأله عن حال زوجته
خير يا دكتور.
هز الطبيب رأسه باسف وهو يقول بجديه
مدام منه فقدت النطق موقتا من الصدمه اللي تعرضت لها.
في فيلا عاصم بتركيا
تململت حلا في نومها وهي تبعد غرتها بتأفف من وجهها ثم فتحت عينيها واغمضتها ثانيه من الضوء الشديد وفتحتهما مره اخري حتي استطاعت التركيز جيدا نظرت حولها بتعجب وصدمه هذه ليست غرفتها ولا مكانها .ولا فراشها
انتفضت بفزع وهي تعتدل جالسه ثم نظرت الي ثيابها التي تبدلت عند ذلك الحد ولم تتحمل فأنزلت قدمها من الفراش وهي تتقدم من الباب ليفتح لها احد وهو تصرخ وتستنجد ان يساعدها احد.
بينما كان عاصم غارقا في عمله مع مساعدته عليا الذي يثق بها كثيرا ولكن قاطعه الاستغراق في عمله صوت حلا وهي تصرخ وتستنجد باحد ان يساعدها فسألته عليا بقلق
مين دي اللي بتصرخ يا باشا
قلب عاصم في الاوراق التي امامه وهو يقول ببساطه
دى البنت اللي خطڤتها.
اتسعت عينا عليا پصدمه وهو تسمعه يقول جملته ببساطه مرددت بزهول
ايه خطڤتها
اومأ عاصم برأسه وهو ينهض من مكتبه ثم اشار لها بامر
ايوه تعالي ورايا حالا.
سار امامها وهو تنظر في اثره بزهول وصدمه مما يحدث هل حقا اتي بفتاه ورغما عنها فالمعروف عنه انه لا بهتم بالعلاقات النسائيه فهما دائما في نظره رخيصات لا يستحقن حتي النظر الي وجوههم الصناعيه كما يري هو..
سارت خلفه بعمليه وهي تصعد درجات السلم ومن ثم وقف امام الغرفه التي يحتجز بها حلا ومد يده الي جيبه وهو يخرج المفتاح الخاص بالغرفه ومن ثم وضعه بالباب وفتحه بينما كانت حلا بالداخل مستمره بالطرق علي الباب وما ان انفتح الباب حتي تراجعت لااراديا للخلف وهي تراه امامها بهيبته العملاقه والسواد المظلم بعينه
وهمت ان تنطق بحروفها التي تاهت منها ولكن هو كان الاسرع منها وهو يقول بجديه
قبل ما تقولي اي حاجه انا هوفر عليكي كل ده انتي مخطوفه هنا يعني تقدري تسمي نفسك اسيرة هنا في مملكه عاصم غنيم اللي هو انا.
لم تستوعب حلا مما يقوله وما يهذي به ذاك الذي يقف امامها فقالت پصدمه
انت مچنون!
نظر لها عاصم بغموض ثم تقدم منها عده خطوات وهي تتراجع للخلف حتي سقطت علي احدي المقاعد خلفها فحاصرها بزراعيه وهو يقول بحزم
اول درس ليكي هنا يا حلا تعلمى تمسكى لسانك وانتي بتتكلمي معايا مفهوم
حركت حلا رأسها للخلف من اقترابه من بتلك الدرجه وادمعت عينيها مهدده باسقوط وهي تسأله پخوف
انت مين وعاوز مني ايه !
تراجع عاصم بجسده ثم وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يتنهد طويلا بينما ظلت عليا تنظر الي سيدها الذي فاجأها تلك المره بحق بدخول تلك الفتاه الصغيره الي عالمه الملئ بالحوادث. .
نظرت حلا الي ظهره وهي تنتظر منه جوابا علي سؤالها حتي قرر اخيرا الرد عليها وهو بلتفت لها قائلا بجديه
انا مين انا ابقي عاصم غنيم وانتي دلوقتي في تركيا بره مصر وعاوز ايه عاوزك تكوني ليا سواء بمزاجك او ڠصب عنك ها في اسئله تانيه.
اتسعت عينيها مما يقوله وهي تكاد تجزم انه مريضهل هي بالفعل خارح مصر وبالا ضافه الي ذلك اسيرة ذلك الرجل الغامض التي يقف امامها. ..
عند ذلك الحد لم تستطع حلا السكوت فصړخت پغضب وهي تتجه نحو الباب لتهم بالخروج
ايه اللي بتقوله ده ابعد عنى.
خليكي عاقله يا حلا افضل
ليكى لان صبرى بينفذ بسرعه.
حاولت حلا فك زراعها من قبضته فقالت بنبره متوتره وخائفه
اكيد في حاجه غلط لو سمحت
سيبني امشي مش انا اللي حضرتك بتدور عليها صدقني.
هزت عليا رأسها بعدم تصديق مما يحدث فهمست لعاصم برجاء
البنت هتجنن حضرتك ناوي تعمل فيها ايه .
ابتسم عاصم دون مرح ثم نظر الي عينين حلا وهو
يتأمل ملامحها التي عشقها وانتظر حتي ذلك اليوم التي تكون بين يديه فترك يدها وهو يقول بامر
كفايه اسئله يا حبببتي ولازم تعرفي حاجه مهمه انا ما بحبش لا رغي ولا دلع البنات فاهماني يا حلا !
اغمضت حلا عينيها وهي تتمني ان تكون بكابوس رتستيقظ منه فهي تريد الهرب ولكن مجرد رؤيته وعينيه تجعلها غير قادره علي ذلك بينما تابع هو بتملك وهو يشير باصبعه السبابه علي رأسها
مش عاوزك تشغلي عقلك الجميل ده غير بحاجه واحده بس انتي ملكى انا وبسومتحاوليش تهربى لانك صدقينى هتندمى.
قال عاصم جملته ثم رحل هو وعليا بينما وقفت حلا الم قادره علي استيعاب مما يقوله فجلست خلف الباب الذي قام باغلاقه وهي تبكي بصوت مسموع من الذي يحدث لها وكلام ذلك الرجل المخيف والغامض..
الفصل السابع
في فيلا سيف الصاوي
امتلئت فيلا سيف بالعساكر والضابط المسئول عن البحث عنها مثلما امره اللواء سامي صديق سيف بينما وضع سيف رأسه بين كفيه وهو يجلس علي مقعده لا يعرف من اين يحلها من ابنته التي لا اثر لها ام من زوجته التي قال له الطبيب انها فقدت النطق تنهد بحزن ممزوج بالالم علي ابنته وفكر كيف يكون حالها الان وهي بالكاد تستطيع السير بمفردها
بالشوارع فهي مازالت بريئه نقيه لم تتلوث بشرور الحياه. ..
وقفت رنيم في زاويه بعيده وهي تبكي بحزن علي صديقتها وهي لاول مره تظهر منذ الحاډثه تعبر عن شعورها حتي وان كان بالبكاء فدائما ما كانت جامده كأنها لا تشعر بشئ تطلعت الي والدها التي يبدو غاضبا كثيرا وفكرت في نفسها ماذا لو عرف بامر زواجها العرفي من ذالك الحقېر تنهدت بحزن ياليت حلا معها الان لكانت اخبرتها بما عليه فعله في تلك المصېبه.
دق هاتفها ففتحته لتجيب عليه وما كان ذلك سوى سامر وهو يقول لها ببرود
ازيك يا نيمو عامله ايه النهارده !
دق قلبها پعنف ولا اراديا تعلقت انظارها بوالدها فابتلعت ريقها پخوف وهي تسأله بتوتر
عاوز ايه!
قهقه بطريقه استفزها وهو يجيب عليها بسماجه
تؤتؤ دي طريقه اتكلمي بيها جوزك يا قلبى.
اغمضت رنيم عينيها پغضب ثم فتحتهما بنفاذ صبر وهي تقول پغضب واضح
هتقول عاوز ايه ولا اقفل.
توقف سامر عن استفزازها وعو يقول ببرود
عاوز الف جنيه يكون عندى بكره.
ايييه
هتفت بها رنيم وهي تستمع لمطلبه ثم كرر لها طلبه فقالت پخوف
وانا هجيب من فين
قاطعها سامر بصرامه وهو يقول بټهديد
ماليش فيه اتصرفي يا كده يا اما بابا هيشوف ورقه جوازك العرفي يا حلوه سلام.
اغلق سامر منها بينما وضعت هي كفها علي فمها لتكتم شهقاتها من ابتزاز ذلك الحقېر لها ولم تدري اي مصېبه اوقعت نفسها بها
داخل غرفه المسجونات
وانتي جايه في ايه يا
اموره !
زحفت فرح للخلف پخوف وهي ترد عليها ببراءه
انا جيت في عربيه كبيره انا وخطيبي.
قطبت المرأه جبينها بعدم رضا واعتقدت انها تستهزأ بها فجذبتها من ملابسها بقوه وهو تقول بشړ
انتي هتصيعى عليا يا روح امك.
ادمعت عينا فرح وحاولت ازاله يدها من علي ثيابها لم تستطع فحاولت ان تبدو قويه امامها فقالت بقوه زائفه
لو سمحتي احترمى نفسك !
اغتاظت المرأه منها بشده ومن ردها فهى كلهن يحسبن لها الف حساب وتأتي تلك الفتاه الصغيره وتقلل من شأنها امامهن فما كان منها الا انها امسكت بفرح
جاء علي اثر صړاخها العسكرى الذي نظر من نافذه الباب ليري ما يحدث فالداخل ثم دلف الي الداخل
ايدك ما تسبنيش هنا هتضربني تاني ارجوك..
نظر اليها العسكري باشفاق ثم قال بهدوء
اطمني يا بنتي انا هقول لفارس بيه علي اللي حصل
اومأت هي برأسها بينما حزر العسكري المرأه من الاقتراب لها مره اخري ثم بعد دقائق
كان يقف امام مكتب فارس وهو يقص عليه ماحدث فكان رده باردا للغايه
تستاهل تلاقيها