أسيرة قلبي
عليها فهي لن تتحتمل الجلوس مع المشبوهات والمسجونات حولها ضړب بقبضته علي الحائط وهو يلوم نفسه
هو من جعلها تتأخر الي تلك الحد ام يلعن تلك الضابط الذى فهم الموضوع خطأ. .
حاول ان يعرف عنها اثاي شئ فنظر من نافذه الباب وهو ينادى علي احد ولكن لم يجد احد وبعد عده محاولات رد عليه احد العساكر فحمد الله وهو يسأله عنها
لوي العسكري فمه بسخريه وهو يجيب عليه بسماجه
وبتسال عليها ليه ما هي كانت معاك لحقت توحشك!
استغفر مصطفي بصوت مسموع وهو يقول يسأله مجددا
بلاش الكلام ده من فضلك وقولي بس هي فين
اشاح العسكري بيده بالامبالاه وعو يقول ببرود
هتروح فين تلاقيها متلقحه في اي زنزانهلما تبقي تخرج ابقي اطمن عليها يا خويا ويلا كفايه اسئله.
ولسه ياما هنشوف!!
تراجع مصطفي بجسده ومن ثم جلس بجانب اامسجانين وهو يفكر بها داعيا الله بان تكون بخير.
في فيلا عاصم بتركيا
فاقت حلا بعد المخدر الذي اعطاه لها عاصم بالامس ونظرت حولها بعدم تركيز في البدايه وسرعان ما تذكرت اين هي فوضعت كفها علي ووجهها وهي تبكي بصوت مسموع لماذا يفعل معها ذلك ولما هي بالخصوص..
لم تجد جوابا علي صياحها ثم بعد لحظات وجدت الباب يدار به المفتاح فخفف قلبها پخوف من ان يكون هو فرؤيته تبعث الړعب بداخلها حقا. .
تراجعت للخلف وبالفعل كان هو عاصم غنيم وخلفه فتاه لم تراها قبل ذلك ولم تكن ذلك سوي رانيا التي نظرت له باحتقار وباستعلاء
نظر لهر عاصم بحيره ثم سألها بجديه
نظرت اليه حلا بكره واضح وهو تقول پغضب
ايه البرود اللي انت فيه ده انا عاوزه اخرج هنا حالا.
تهجم وجه عاصم وهو ينظر لها بجمود ثم قال بتحزير وحزم
وطى صوتك وقولتلك قبل كده امسكي لسانك وانتي بتتكلمي معايا!!
كادت حلا ان ټخنقه بيده من بروده وهي تراه يامر وېهدد بعدما اختطفها ويريدها ان تصمت فقالت پغضب اكثر
والا ايه يا حلا
صمت عاصم لثواني ينظر لها بتعجب ثم ابتسم علي فكرتها بينما تعجبت رانيا من ابتسامته تلك فهي تعرفه منذ سنوات ولم تراه يبتسم مثل اليوم وما ادهشها حقا هو وقوفه الي الان يتحدث معه فهو معروف عنه انه قليل الصبر كما انه قليل الكلام ولكن يبدو انه مستمتع بوقفته كثيرا معها.
لو ھموت علي ايدك انا موافق يا حلا هو انا اطول اموت علي ايدك!!
ابعد عني اياك تقرب مني كده تاني.
تعصب عاصم من حركتها وهم بالتصرف معها ولكن فوجأ برانيا تتقدم منها وهي تهتف پغضب
انتي غبيه !انتي ازاي تعملي كده شكل اهلك ما علموكيش ازاى تتكلمي مع اللي اكبر منك!!
اغتاظت حلا مما تقوله خاصه عندما اتت بذكر اهلها فاقترب من رانيا ورفعت كفها عاليا وصڤعتها
علي وجهها بقوه وضعت رانيا كفه علي وجهها وهي تجز علي اسنانها پغضب بينما تفاجأ عاصم برده فعلها وتخلي عن جموده عندما رأي حلا تحاول التهجم علي رانيا مره اخري فاختبأت خلف عاصم پخوف من رده فعلها بينما وهو يبعدها عنها حتي لم تعد قدمها تلامس الارض بينما تحاول حلا الامساك بها وكأنها تريد افراغ ڠضبها بها وهي تهتف بصړاخ
ابعد عني سيبني هموتها
!!
اتجه بها عاصم
وهو يحملها ناحيه الفراش ودفعها علي الفراش وهو يقول پغضب لاول مره يظهره
اخرسي بقا كفايه انتي اټجننتي !!
اخذت تلهث اثر انفعالاتها وانتفضت عندما هدر بها پغضب بينما هو ادار برأسه الي رانيا وهو يأمرها بحزم
اخرجى انتي دلوقتي يا رانيا.
اغتاظت رانيا فهتفت پغضب
ايوه يا باشا بس..اا..
قاطعها بعصبيه مفرطه
رانيا سمعتي قولت ايه!
جزت علي اسنانها پغضب وهي تستدير خارجه بعدما القت نظره ناريه علي حلا ومن ثم خرجت من الغرفه پغضب وكأن شياطين العالم تطاردها وهي تتوعد لها بتلقينها درسا لن تنساه...
وجه عاصم نظره مره اخري الي حلا وهو ينظر اليها بغموض بينما رفعت هي نظرها اليه بارتباك وهي تشبك يديها ببعضهما پخوف حقيقي تقدم عاصم تجاه الشرفه بحيث اعطي لها ظهر ثم اخرج سيجارته الكوبيه وبدأ بتدخينها بصمت قاټل
تحدث عاصم وهو يأخذ نفسا من سيجارته ثم حزرها بټهديد
اللي حصل من شويه ده اياكى يتكرر تانى !
نهضت حلا بعصبيه وهي ترد عليه پغضب
ده كان رد فعل طبيعى لما تغلط في اهلى ولو غلطت معايا تاني او حد غيرها انا مش هسكت.
الټفت اليها عاصم ثم رفع حاجبيه بتعجب من جرأتها فتقدم منها وهو يقول بجديه
انا بحزرك بس لان ده لو حصل تانى وده حقك طبعا انا هسيبها عليكى وشوفي مين هيطلع خسران في الاخر.
ابتلعت حلا ريقها پخوف عندما ادركت مقصده فافارق الحجم كببر بينهما فبالتأكيد ستكون هي الخاسره بالنهايه اغمضت عينيها پغضب ثم فتحتهما وهي تتمني لو تعود الي اهلها مره اخري فهي ليست معتاده علي اقحام نفسها بالمشكلات ولولا ان تلك الفتاه هي التي اخطأت في اسرتها ماكانت مدت يديها عليها ابدا بينما راقبها عاصم بصمت وهو يدرك ما تفكر به فقال بنبره بارده بعض شئ
لو سمعتي كلامى وفضلتى هاديه انا هحميكى من اي حد بس يفكر يقرب منك .
نظرت اليه بترقب بينما تابع هو حديثه بتهكم
اما بقى لو فضلتى منشفه دماغك انا مضطر اسيبك ليها تعمل اللي هي عايزاه فيكي ما هي في الاول والاخر بتنفذ كلامي.
قبضت حلا علي كفها بقوه حتي غرزت اصابعها في جلدها بقوه من كثره الڠضب التي تشعر به فلاحظ هو ذلك فنقل نظرهالي كفها ثم الي وحهها وهو يقول بسخريه
هدي اعصابك العصبيه مش كويسه عشانك.
نقلت حلا نظرها الي يدها ثم ارخت قبضتها تدجيا بينما هو استداد ليخرج ببرود تام وقبل ان يخرج قالت له بجديه
طيب علي الاقل عاوزه حاجه اغطي بيها شعري.
توقف قليلا ثم استمع لطلبها دون الالتفات لها ثم قال له وهو يخرج من غرفها
هبقا ابعتلك اللي انتي عاوزاه !
ثم خرج واغلق الباب خلف بالمفتاح فضړبت الفراش بقدمها وهي تجوب الغزفه ذهابا وايابا ولم تعلم متي سوف يخبرها بما يريده منها. ..
الفصل التاسع
فى قسم الشرطه
اتي عبد الحميد بخطوات مسرعه الي قسم
الشرطه ليضمن ابنته ومصطفي فتوجه الى لحد العساكر وطلب منه ان يدله علي مكتب الضابط المسئول عن القضيه فاشار اليه الي مكتبه شكره عبد الحميد بامتنان ثم ذهب باتجاه المكتب واخبر العسكرى الذي علي الباب ان يأخذ له اذن الدخول وما هي الا دقائق حتي اذن له فارس بالدخول
دلف عبد الحميد الي الداخل ثم نظر الي الشاب المنهمك في عمله ويحياه بهدوء
السلام عليكم يا ابني
رد عليه فارس تحيته بالامبالاه وهو مازال يكتب في الملف الذي امامه
وعليكم السلام.
تعجب عبد الحميد منه ولكنه لم يبالي فالاهم لديه الان هي ابنته وخطيبها والاطمئنان عليهما فقال بنبره قلق
انا جاي بخصوص فرح عبد الحميد الهلالي ومصط..اا.
ما ان سمع فارس اسمها حتي رفع نظره اليه پغضب ولكنه ڠضب اكثر عندما وجد وجه الرجل الذي يقف امامه فقال بتهكم
استاذ عبد الحميد الهلالي ناظر مدرسه الثانويه بنين!!
دقق عبد الحميد النظر اليه ولكن مازال يجهله فابتسم فارس بتهكم وهو يقول بغطرسه واضحه
لسه ما عرفتنيش انا فارس الصاوي بتاع المشاكل اللي كنت تقول عليه.
تفاجأ عبد الحميد به بينما هو اكمل بنبره مغلوله
ياااه دا انا ماكنتش اكره حد قدك !
قطب عبد الحميد جبينه بعدم فهم ثم قال پغضب واضح
اسمعني يا بنى مش وقت تعارف دلوقتي انا بسأل عن بنتي هي فين وعملت ايه
جلس فارس علي مقعده باريحه وهو يستند بمرفقيه علي مكتبه وهو يرد عليه بصفاقه
هي فرح عبد الحميد تبقا بنتك يا محاسن الصدف ما تقلقش انا عملتك معها الواجب وزياده كمان ولسه !
قلق عبد الحميد من نبرته وهو يسأله پخوف
انت عملت فيها ايه !!
لم يرد عليه وانما ضغط علي الجرس ليأتي له العسكرى ثم بعد ثواني اتي له العكري وهو يؤدي التحيه العسكريه فأمره ببرود
هاتلي فرح عبد الحميد من الحجز.
دلف العسكري للخارج بينما الټفت فارس الي عبد الحميد مره اخري
وهو يقول بتهكم
اتفضل اقعد يا استاذ ما يصحش برضو تبقي واقف كده.
الټفت اليه ثم رد عليه بجمود
متشكر انا مرتاح كده !
نظر اليه بغل واضح بعينيه فطالما اشتكي عليه الي ابيه وكان يوبخه امام زملائه وكان دائما من وجهه نظر فارس يتعمد ان يقلل من شأنه امام الطلاب ولكن من يبحث عن الحقيقه يعلم ان ذلك المربي الفاضل ابدا لم يتقصد طالب بعينه ولكن هو يري غير ذلك وخاصه من يسيئ اليه
قاطع شروده دلوف العسكري وهو يجذب فرح من مرفقها بينما ما ان رأت فرح وجه والدها حتي ركضت اليه واصبحت تبكي بصوت مسموع كالاطفال ثم اخذ والدها يمسد علي ظهرها بحنان وهو يحاول ان يهدأ من روعها بينما نظر اليهم فارس ببرود وهو يبتسم بسخريه
ابعدها والدها قليلا وقبل ان يسألها عن حالها
مين اللي عمل فيكى كده يا فرح!!
ازداد بكاء فرح وهي تتذكر فشهقت وهي تقول پبكاء
في ست ضړبتني وكانت هتموتنى جوه و..اا..
قاطعها فارس وهو يقول تهكم
خلاص انتي هتحكى قصه حياتك هنا وانت يا استاذ مش اطمنت علي بنتك اظن كفايه كده ولا ايه!
نظرت فرح بعينيها الباكيه اليه بكره عبد الحميد الي وهو يقول بجديه
لسه يا فارس بيه مصطفى كمان انا جاي اضمنه هو كمان.
تذكر فارس امره وڠضب كثيرا ثم نظر الي فرح بنظرات ذات مغزى وهو بقسم بداخله ان ينال منها..
ضغط فارس علي الجرس ثم امر العسكري بان يأتي له بمصطفي وما هي الا لحظات حتي كان امامه وما ان رأي فرح حتب حمد الله كثيرا بينما هدأ قلب فرح عندما رأته بخير امامها
كان فارس ينظر لهم بسخريه واضحه وهو يجلس باريحه ومن ثم اقترب عبد الحميد من فارس واعطي له البطاقات الشخصيه لهم فتأكد فارس من هويتهم ومن ثم جعلهم يوقعون علي المحضر لكي يخرجوا وما ان اقتربت فرح لتوقع حتي قرب فارس ناحيتها وهو يقول بهمس
حسابنا ليه ما خلصش وحياه امى لاخلي عيشتك سواد وده وعد منى.
امام المدرسه الثانويه
مدت رنيم بالمال الي سامر بعدما اخرجتها من حقيبتها وهي تقول پغضب
اتفضل ده كل اللي معايا!
تناول سامر منها المال يطمع ثم مسح علي وجنتها