السبت 23 نوفمبر 2024

بائعة السعادة ميفو السلطان

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


علي باله تلك الشمس تلك اللاالئ التي تشع نورا تلك الغمازات ذلك الشعر الذهبي.. واغمض عينيه ليتذكر طعم الكويز التي اكلها ويتذكر طريقه كلامها وبساطتها فانه لم يقابل احدا هكذا شخصيه عجيبه وجديده عليه فسليم يعرف العديد من النساء.. فهو شخصيه جباره في وسط المجتمع المخملي يقابل اشكالا من النساء تسقط تحتها اعتي الرجال ولكن سليم لا ينسجم كثير في هذا الجو فهو قد جائته ملكات جمال ورفضهم بسهوله.. الا ان تلك الحالمه في دنيا السعاده اوقعته بسهوله الواد رجله جات وربنا يا جدعان اهوه .. فهي مزيج من الشقاوه عالجمال عالشخصيه البسيطه شئ يشدك وانت مغيب ثم متيم. ظل يفكر طوال الليل حتي نام من التعب.

. في الصباح استيقظ وذهب الي عمله ليدخل عليه حازم قائلا صفقه شركه المنصوري مقدمين عرض كويس..
فخاطبه سليم وقال لا ارفض عرضهم واقبل عرض شركه الدمنهوري..
فاستغرب حازم ليه يابني..
فقال ان عمه وابيه متفقين مع المنصوري وانا مش ههنيهم علي قرش كفايه كده وخلاص قررت اقطع رجلهم من الشركه وابعتلهم فوايدهم وده قرار ماعتش ناقص قرف..
رد حازم مستغربا هو انت بتعرف الحاجات دي ازاي قلي دانت داهيه..
فضحك سليم وقال له يبني انت لسه ورور اتعلم من استاذك في صمت..
فرد حازم ماشي يا استاذي..
وهنا دخل عاصم هاجما.. يعني ايه يابن الحديدي ماليش اتصرف وادي قرارات..
هنا قام سليم واستدار حول المكتب  بهدوء وجلس هادئا وقال اللي سمعته تحب ألحنهالك..ثم اكمل انت ماعتش هتمسك ورقه انت كل شهر هرميلك مكسبك.. وكان فاضل وراءه وان كنت عايز تحصله يا عمي وتقعد بركه في البيت يكون خير برضه وابعتلك فوايدك... فلم يستطع فاضل ان يتكلم خوفا من عاصم..
فصړخ به عاصم انا وانت والزمن طويل وخرج هائجا.. وظل فاضل فقال له سليم ايه مش هتجري وراه..
فرد برجاء ماتسيبني اشتغغل يا سليم هقعد في البيت اعمل ايه..
قام واقترب من عمه وقال انت اللي بتختار عداوتي يا عمي اي حد تبع عاصم عدوي وانا بخيرك اهوه انت عايز ايه..
فقال عايز اشتغل لو قعدت هعيا وھموتطب ماتجرب ماتبقاش دلدول هتفرح وهنفرح كلنا ..
فقال له بشرط لو عرفت انك بتخطط لحاجه زي شركه المنصوري مش هرحمك وانت عارف لدعتي والقپر..
فاڼصدم فاضل و احني راسه في خجل وقال اوعدك يابن اخويا اني هبقي لوحدي وهو فعلا ينوي ان يكون في حاله رغم خوفه وزعره من اخيه..
قال له سليم كلام رجاله وانا معاك بس تاني مش هأمن ليك الا اما اشوف بعيني... خرج فاضل سعيدا فهو رجل كبير كيف كان سيجلس في البيت كالحريم منتظرا سليم ان يرمي له بعض المال.. كان يعلم ضعف شخصيته وجبروت عاصم فقال استر يا رب اخويا مش هيعديها علي خير .كيس جوافه بس تقيل شويتين ...
في مكان اخر كانت هنا قد مرت علي حياه وظلا يثرثران حتي دخلت عليهم نها ونجوان من المحل المجاور وظلا يلقحان بالكلام ويقران علي مكسب حياه فنجوان كانت تكره حياه بشده نركز بقه اول حربوءه في القصه كانت حياه تحاول ان تتغاضي عن تصرفاتهما لان محلهما فعلا لا يكسب كثيرا واقترحت عليهم مره ان يغيرو النشاط فڼهرتها نجوان بغل ان تتدخل وكانت نجوان تفعل مابوسعها لتضايق حياه ولكنها كانت تصعب عليها نسخه من طيبه القلب  الموكوسه ..ما ان رحلا حتي قالت هنا.. بت بومه مابطيقهاش يا ساتر..
فضحكت حياه  يا بت حرام دول غلابه وكلنا ولايا..
قالت لها طب ياختي ها اخبار الشغل ايه.
قالت لها الشغل عال الحمد لله وعايشين ومستورين ويلا بقه عشان.
فقاطعتها هنا.. اه عشان تلفي تاكلي الشعب ببلاش انت هبله يا حياه..
قطبت حياه حاجبيها باستنكار وقالت انا لما بشوف بسمه الشعب اللي مش عاجبك روحي بتبقي طايره..
قالت هنا طب ياختي روحي طيري انا مروحه وتركتها واخذت حياه علبتها الساحره واتجهت الي مكان عشقها المفضل الذي ربما ستجد فيه عشقها الخقيقي...
كان سليم يعمل حتي اتت علي باله تلك الحياه من سحرته من اول ابتسامه لها.. فاحس بانتعاش في قلبه لينظر الي ساعته ليهب مسرعا لعله يراها لم يكن يعلم لماذا يريد بشده ان يراها  فخفقان قلبه يدفعه دفعا لرؤيه ابتسامتها الفاتنه. ذهب الي نفس المكان وكان يلبس قميص ابيضا ايضا وبنطلون اسود وترك الجاكت في العربه وظل ينتظرها كان قد تاخرت فقطب جبينه ليجد من تجلس بجانبه قائله... لا بقه ماهو ماينفعش كده يا استاذ مش هتخلص عالبسكوت كده انت لسه شايل طاجن ستك.. يا عم نزل الطاجن هترتاح..
نظر اليها واڼفجر ضاحكا.....
فقالت اللهم صلي عالنبي مانت ليك سنان اهوه زينا امال ايه عايش دور امينه رزق ليه كده.. يا عم خش شويه علي سمير غانم هتقلب معاك مسخره وهتفتح ومش هتعرف تسدها اسمع مني..اخرجت دوناتس واعطته اياه وقالت اتفضل ده مابطلعوش لاي حد دا بطلعه للناس اللي اوفر دوز نكد وانت ماشاء الله عندك منه اكوام وهتصدر بره..
فضحك مره اخري فاكملت طب وبتبعوه بكام..
فقطب جبينه وقال هو ايه..
فردت مسرعه.. النكد اللي بتصدروه..
فصدحت ضحكته مره اخري فابتسمت واتسعت ابتسامتها  وقال لها شكرا يا حياه خلتيني اضحك من قلبي ..
نظرت وقطبت... حياه!!! .. حيلك حيلك يا استاذ انسه حياه مش عشان قعدت مع حد من الشعب يبقي خلاص وزيتنا بقي في طستنا وكده من فضلك احترمني والنبي اصل شكلك محترم والعيال الجزم بيقعدو يهزرو وعايزين ياكلو البسكوت كله... ظل يضحك.. فقالت له تصدق بالله انا هديك العلبه كلها تضحك بقه للصبح.. فصدح ضحكته فتاهت هيا فيه لبعض الوقت.. فلاحظ ذلك وصمت ونظر اليها..
فارتبكت وقالت واسم الكريم ايه..
قال لها الكريم اسمه سليم..
قالت.. اممم وانت لابس يونيفورم من امبارح لابس نفس اللبس دا بتاع الشغل ..
فسرح سليم  بارتباك وصمت لبرهه. وقال اه اه.. شايفه العربيه دي..
نظرت اليها فبرقت وقالت يا نهارك اسود ايه دي دي بتيجي في الافلام انت بتشتغل عليها اوبر..
اڼفجر ضاحكا وقال انت مالكيش حل... لا يا ستي انا سواق عليها..لم يعرف مالذي دفعه ليقول ذلك ولكنه احس انه يريد ان يكون بسيطا ولو مره  واحده في حياته ..
قطبت لبعض الوقت  من عامه الشعب ييعني.. واستدارت ومدت يديها اهلا عامه الشعب نورت المكان بالطاجن بتاعك..
فاڼفجر ضاحكا.. فاردفت.. ومبسوط بقه في وسط العالم المنشيه دي..
فقال.. اهوه ماشيه الحمد لله..
فردت انا كده عرفت انت زعلان ليه الا الناس دي بتبقي منشيه ومقدده كده زي فرخه سمير غانم مابيعرفوش يضحكو عالم ماشيه بالشوكه والسکينه وانت باين عليك علي الله وعلي نياتك ومقهور  ومابيمشيش معاك العالم دول ربنا يكفيك شرهم الا دول لدعتهم والقپر.. سرح في كلامها قليلا واحس انهم فعلا هكذا.. فاكملت طب ماتقلي كده و  النبي شكل البيه اللي ركبها ايه.. منفوخ كده ومعاه حرس بقه ولابس اشي وشويات...وبياكل كافيار... طب شكل حسين فهمي كده وبيغسل العربيه اللي بتبرق دي بالشامبو..
فضحك وقال لها.. حيلك حيلك لا ماله يعني عادي جدا
 

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات