ليل ١٩ و ٢٠ و ٢١
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل 19
كانت نورسين تغلي من الڠضب وهي تتحدث مع والدها علي الهاتف اهدي ازاي بس يا بابي بقولك عرف كل حاجه عن شغل عمه معانا يعني جودت خلاص مش هنعرف نضغط عليه بليل تاني ده غير انه هيلغي كل شغله معانا ودي اخر صفقه بينا وبعدها خلاص بح وانا هبقي خسړت ليل للابد ...
هتف والدها بهدوء شديد يا روح بابي ولا يهمك انا مستعد اجيب لك ليل ده راكع تحت رجليكي بس انتي قولي اه وانا هتحرك اما جودت ده ما تشغليش بالك ببه خالص هو كده كده بقي كارت محروق وقريب اوي هخلص منه...
تحدث والدها منهيا النقاش ماشي حبيبتي اللي تشوفيه هسيبك دلوقتي علشان عندي شغل مهم ....
فتحت ليلي عينيها فوجدت نفسها نائمه علي الاريكه تحتضن كتاب فارس وصورته وللغرابه لم تشعر بتعب بل علي العكس لاول مره تنام براحه وهدوء دون ان تحتاج لمنوم كما كانت تفعل في كثير من الاحيان ....
قبلت صورته ووضعتها جانبا وقامت كي تتوضا وتؤدي فرضها ...
وما ان انتهت من صلاتها حتي استمعت الي صوت طرقات علي باب البيت !!!
ارتفع حاجبيها ذهولا عندما فتحت الباب ووجدت جودت امامها حاملا معه باقه كبيره من الورود!!!!
ابتسم جودت باتساع وعينيه تجوب علي ملامح وجهها بهوس صباح الورد يا ليلي ...
ثم قدم لها باقه الورد !!!
نقلت ليلي نظراتها بينه وبين الورد عاوز ايه يا جودت
اجابها جودت ويديه لازالت ممدوده بالورد عاوزك يا ليلي عاوز نفتح صفحه جديده مع بعض عاوز اقرب منك وتعرفيني كويس تعرفي جودت الحقيقي جودت اللي محبش حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي ياليلي ....
هتف جودت نافيا لا يا ليلي مش صح انتي عرفتي جودت بالصوره اللي رسموها له مش الحقيقه...
الحقيقه اني انسان زي باقي الناس ليا قلب ومشاعر بحب وبكره بس هما اللي محبونيش هما اللي دايما جايين عليا وهما دايما اللي بياخدوا مني كل حاجه انا حبيتها اديني فرصه واحده واوعدك اني هغير كل اللي مش عاجبك فيا بس اقبلني وحسي بقلبي اللي عمره ما حب غيرك ...
علشان مستنيكي مستني اليوم اللي هيجمعنا فيه بيت واحد انا وانتي واعيش معاكي اللي باقي من عمري..
هتفت ليلي مستنكره وانت فاكر لما تقولي الكلام ده هصدقك عارف لو انا معرفكش كويس ولا شوفت منك الاذي الي اذيته لفارس زمان يمكن كنت اصدقك لكن انا
عارفاك كويس وعارفه انك اناني ومش يتحب الا نفسك وبس ودايما عينك علي اللي في ايد غيرك