السبت 23 نوفمبر 2024

الأنشودة التاسعة و الثلاثون حصري

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

پغضب
_ و احنا لازم نكون وراه . انا مش هقعد هنا استناه لما ينقلنا الاخبار . مش هقدر استحمل .
سالم بحسم
دا اللي هيحصل من غير ما تقول .
تدخل مروان مستفهما 
_ طب و الناس اللي هنا هنسيبهم لوحدهم 
سالم بنفي
_ لا طبعا.
تدخل صفوت قائلا
مينفعش يستنوا هنا هما كمان !
عمار باستفهام 
_ تجصد اي
اجابه صفوت قائلا
_ لدواعي أمنية لازم نخرجهم من المزرعة بطريقة سرية و آمنة .
تدخل عبد الحميد الصامت منذ بداية الحوار 
_ يبقى ييچوا المزرعة عندنا . جريبة و متأمنة زين و محدش هيتوقع أنهم هناك دا لو شك من الأساس أنهم خرچوا و انت ياسيادة اللوا بتقول أنهم هيخرجوا بطريجة سرية 
أيده صفوت قائلا
_ اقتراح معقول و خصوصا أنها قريبة مش بعيدة و دا هيسهل علينا الموضوع
هتف ياسين باندفاع
_ ايوا فعلا المزرعة عندنا أأمن مكان ليهم .
تحدث سالم بنبرة جافة يشوبها السخرية
_ والله اللي مكتوبله حاجه بيشوفها حتى لو كان فين و عموما انا موافق على اقتراحك يا حاج عبد الحميد . خلينا نطمن عليهم عشان نشوف هنعمل ايه بعد كدا .
تساءل مروان باستفهام
_ طب هو هينقلنا كل اللي بيحصل هناك ازاي 
تولى صفوت الإجابة قائلا 
_ عن طريق سماعه صغيرة جدا هيلبسها هارون في ودنه هيقدر يسمعنا من خلالها و السماعه دي معاها مايك بردو نفس حجمها هنحطه في هدومه عشان نقدر احنا نسمع كل اللي بيتقال .
هارون باستفهام
طب السماعة دي متأكد انها مش هتبان 
تمتم مروان بسخرية 
_ هتبان ازاي في ودانك اللي قد الستالايت دي 
طمانه صفوت قائلا 
_ متأكد طبعا . متقلقش .
عودة للوقت الحالي
هتفت فرح باندهاش
_ دا انتوا ولا اكنكوا كنتوا في فيلم امريكي .
أيدها سالم ساخرا 
_ عندك حق . بس صدقيني لولا تساهيل ربنا مكنتش حاجه تمت .
هتفت بلهفه
_ الحمد لله. ربنا كبير. انا مبنساش اليوم دا طول حياتي . حسيت أن روحي بتروح مني من كتر القلق و الړعب و جنة مع الراجل دا .
سالم بخشونة
_ الحمد لله عدت .
استفهمت فرح بخفوت
_ سالم انت قولتلي أنه اټشل من كلام هارون ليه . بس مش غريبة ان الكلام اللي قالهوله هارون دا يأثر عليه بالشكل دا !
جعد ما بين حاجبيه قبل أن يقول بتفكير
_ كلام هارون كان صعب خصوصا انه عرفه أن كل خططه كانت في النهاية في صالحنا بس اعتقد اننا مسمعناش كل حاجه. بردو هارون بالرغم أن معدنه كويس إلا أنه غامض و مش مفهوم. انا واثق أنه مخبي حاجه
برقت عينيها بنظرة ذات مغزى و ظهر التوتر جليا على ملامحها وقد لاحظ ذلك ولكن قبل أن يبدأ بالاستفهام جذبته إلى منطقة أخرى أقل خطړا حيث قالت مستفهمة
_ طب معرفتش بردو مين اللي ضړب ڼار على ناجي 
ابتسامة خاڤتة لونت ملامحه قبل أن يعود بذاكرته اار ذلك اليوم
عودة إلى وقتا سابق
_ جايك بنفسي عشان اخد حلا بتي يا سالم. 
هكذا تحدث عبد الحميد وهو يجلس مع سالم بعد مقټل ناجي بأسبوع فرحب سالم به بحبور
_ نورتنا يا حاجه عبد الحميد . اتفضل . تشرب ايه 
عبد الحميد بنبرة ذات مغزى
_ لا هشرب ولا هاكل . اني چاي اخد حلا و انتوا اللي هتاچوا تتغدوا عندينا . دي الأصول بعد كتب كتاب عمار و نچمة . اني مردتش اعمل اي حاچة الا لما حلا ترچع تنور بيتها من تاني اني راچل بعرف في الأصول .
قال جملته الأخير بنبرة ذات مغزى فأجابه سالم بجمود
_ على عيني وعلى راسي عزومتك يا حاج عبد الحميد بس حلا اختي مش هتدخل بيتكوا لا زايره ولا متزاره 
ڠضب عبد الحميد من حديثه فقال باعتراض 
_ ليه الحديت الماسخ ده يا سالم 
سالم بجفاء
_ عشان حفيدك مسابليش اي فرصة للاختيار يا حاج عبد الحميد و هو اللي حكم على نفسه بكدا .
عبد الحميد بحدة
_ تجصد ايه اوعاك تكون بتتكلم في طلاج يا سالم لاه اني كدا هغير نظرتي فيك 
سالم بفظاظة
_ نظرتك فيا تخصك لوحدك و الأصول اللي كنت بتتكلم فيها من شويه دي من باب أولى كنت تعرفها لحفيدك لأنه لو كان عمل بيها مكناش وصلنا للنقطة دي !
تعاظم ڠصب عبد الحميد من طيش حفيده و أفعاله النكراء فحاول الضغط على سالم بطريقة كانت أكثر من خاطئة 
_ معاك ان حفيدي غلط بس انت راجل عجلك يوزن بلد و أكيد مش هتسيب غلطة زي دي تخسرنا بعض . احنا في بينا نسب تاني . اوعاك تنسى !
سالم بتعقل 
_ لا مش ناسي و بعيد عن أي حاجه انتوا نسايبي و أهل الغالية .
احتدت لهجته و اصبحت خطړة حين أردف
_ لكن اختي خط أحمر و عمري ما هتهاون في حقها أبدا . 
زفر عبد الحميد حانقا فتابع سالم بتقريع
_ بناتكوا هنا بيتعاملوا أحسن معاملة . متشالين فوق الراس محدش بيدوس لهم على طرف . سليم لما زعل جنة أنا وقفتله . لكن حفيدك لما جه على اختي محدش وقفله وانا اديته فرصة وهو من غبائه ضيعها .
عبد الحميد باستفهام
_ فرصة ايه 
_ لما روحت اخد حلا . مردتش اخد اختي من بيته غير لما تستأذن منه و اتجاهلت شكل اختي اللي كان واضح اوي هي حزينة قد ايه و البيه عمل ايه قفل تليفونه و مردش عليها . كدا هو قطع على نفسه كل الطرق للصلح .
كان يلعن ياسين بداخله ولكنه لم يفصح عن ذلك فقد أوقعه هذا الثعلب في فخ محكم لا مخرج منه إلا بأعجوبة لذا تحدث بجفاء
_ لكن ياسين وجت الچد وجف معاكوا. كلياتنا وجفنا جاركوا
_ عارف و بغض النظر عن أن جنة بنتكوا انتوا كمان لكن دا دين في رقبتي ليكوا اختي مش ه تسدده . انا اللي ملزم بيه . كفاية اوي ظروف جوازها اللي انا لحد دلوقتي مش راضي عنها .
عبد الحميد بنفاذ صبر
_ طب و الحل ايه دلوق 
سالم بجفاء
_ مفيش اي كلام قبل ماحلا تقوم بالسلامة . صحتها هي و اللي في بطنها أهم من أي حاجة في الدنيا و بعد ما اطمن عليها اللي هي عيزاه هعمله .
عبد الحميد باستفهام ماكر
_ حتى لو جالت أنها رايده ياسين !
سالم بجفاء
_ حتى لو قالت عايزة نجمة من السما . أهم حاجه عندي راحتها و انها تكون مبسوطة . انا مش ظالم يا حاج عبد الحميد.
اومأ عبد الحميد باستحسان ليقينه من أنها تعشق حفيده لذا قال بارتياح 
_ واني واثج من أكده و عارف انك عادل و تعرف ربنا عشان كدا كنت رايد أشيل عن كتفك الحمل !
أضرمت جملته نيران الفضول بقلب سالم الذي قال باستفهام 
_ تقصد ايه 
لم يكد ينهي جملته حتى طرأ على باله هاجس فهتف مستفهما
_ انت اللي ضړبت الڼار !
عبد الحميد بتأكيد
_ ايوا . كنت عارف انك مش هتجدر تعملها ولا حد منكوا هيجدر يجتله

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات