ليته ظل أعمى هدى سليم
حياتى ما بيرجعش ليها ابدا وانت خرجت وبرغبتك ماحدش ڠصب عليك
وبدأت حياة جديده
قال لها انتى ما حبتينبش علشان كده مش فارق معاكى
قالت له انا ......ونظرت وقالت له تفتكر ممكن برضه
قال وكاد أن يجن من ذلك البرود الذى تحدثه به
ازاى قدرت تنسى
ضحكت وقالت لأنى قابلت اللى
قدر ينسينى ودا طبعا
لطف من ربنا بيا وظلت تتزكر انقازها لعمرو وكيف تغيرت حياتهما معا
فقالت له يمكن لأنك حاسس بالذنب عموما انا مسمحاك
ارجع لمراتك وعيش حياتك انتوا لايقين لبعض
وانا هكمل حياتى اللى انا اخترتها واللى خلاص ما اقدرش اتخيل انى أعيش من عبرها
قال بحزن حبيته
قالت وهى تبتسم اوى اوى ارجع لحياتك يا معتز واعتبر أننا كنا مسافرين واتقبلنا فى محطه وكل واحد خد قطر غير التانى
انا عاوزة حياتى الجديده بكل زره فيا
اسيبك بقى سلام
وتركته وانصرفت وظل هو واقف يحاول أن يدرك ما حدث للتو هلى تركته وانصرفت هل قالت إنها أحبت غيره وتكلمت وكأنها لم تغضب منه يوما
هل هذا حقا ما ترغب به أم تضعه فى اختبار
الفصل السابع عشر
لم تكن تتخيل فى أقصى أحلامها أن يأتى لها معتز ويطلب منها أن تسامحه وتغفر له ما فعله بها
البركه فيك يا عمورى يا قمر انتا وبابا طبعا
وتخيلت كيف حاله الآن لقد أخذ عمرو وانصرف سريعا
يبدو أن ما فعله بها يوم حفل الشواء يرد له دون قصد منها للامانه وضعت يدها على كتف معتز وهى تتمنى أن يلحظ ذلك لتثير غيره ربما تحرك وتحدث معها واخبرها عن مشاعره التى تراها فى نظراته وكلامه
ربما كان يعاملها هكذا ردا لانقاذها حياة عمرو
أو لانها تهتم به ...........
ظلت تحدث نفسها وهى تتأمل البحر أمام الشاليه
وكريم يراقبها منذ أن تركت معتز كانت عائده وهى تبتسم والآن هى شارده ترى ماذا الذى قاله لها جعلها سعيده هكذا هل ستوافق وتعود له
اعمل ايه يا رب ساعدنى
كان عمرو ينظر لوالده پخوف وتركه وخرج يجرى تجاه آيه حينما لمحها واقفه أمام الماء
وانزلته وظلت تلاعبه بالماء
فسألته وقالت له هو بابا نام
ياعمرو
تزكر عمرو ما كان وده يفعله وقال
اوعى تسيبينى معاه تانى بابا خلاس اټجنن
قالت له مؤنبه على ماقال عيب تقول
قال لهااسف بس هو كان بيضلب السباك ويقوله غبى هتلوح منك انا ليه ما قولتس أو ما لمحتس
اسف بس هو كان بيضرب الشباك ويقوله غبى هتروح منك انا ليه ما قولتش أو ما لمحتش
كانت آيه تسمع وهى لا تصدق انه قال هذا أخيرا حتى لو لنفسه
أمسكت يد عمرو وقالت له هو مش بيكلم الشباك هو بيكلم نفسه أكيد فى حاجه مضايقاه
وابتسمت له
فقال لها هو مين اللى كان معاكى ده
قالت له ده كان جوزى وسيبنا بعض خلاص
قال لها هو انتى متجوسه
ضحكت كثيرا على كلمته وقالت له احنا لازم نشتغل شويه على الحروف الضايعه دى الموضوع كده واسع اوى
بقولك ايه باباك ضحك عليا وما جبليش ايس كريم
تعالى أما نروح نجيب احنا
ضحك عمرو وذهب معها وكانت تمسكه بيدها ثم حملته وقبلته كثيرا وهى تقول اكله القمر ده ياناس بمۏت فيه
قال عمرو انا كمان بحبك اوى يا يويو
قالت له عمرو ممكن اطلب منك طلب
قال لها افكل افكر
ضحكت له وقالت انا بكلمك جد انا عاوزاك تقولى ماما ممكن
نظر لها عمرو وهو يبتسم وقال انا بحبك اوى يا ماما
احتضنته ايه وهى تبكى وانا بحبك اوى يا روح ماما
كان كريم يراقبها وهى تلعب معه وتحتضنه وقال يارب
انتا حرمت ابنى من حضڼ أمه ماتحرمهوش من حضنها
حتى لو مش عايزانى
عادت آيه وعمرو وهما يتسابقان وكان عمرو يسبقها ويضحك وهو يقول أنا اللى كسبت هتغنيلى الساطل عملالشاطر عمرو
قالت وهى تأخذ نفسها بصعوبة ايه ده انا شكلى راحت عليا
ماشى ياعم هغنيلك بس بشرط
قال لها خسلانه وتسلطىخسرانه وتشرطى
قالت وهى تدغدغه وصلت لكده اسلط
الموضوع كبر فعلا تعالى هنا
وحملته ودخلت به إلى الشاليه ولم يكن كريم هناك لقد خرج قبل عودتهم
حممته واعدت له شطائر وكوب حليب وظلت تغنى له وهو يرد عليها فقد حفظ دوره فى تلك الغنوه الجميله
اتصل معتز بوالدته واخبرها أن تأتى هنا ضرورى مع والده ولاتخبر
أحد ان ارادت أن يسامحها
أغلقت معه واخبرت زوجها
قالت له معتز عاوزنى اروحله البحر الأحمر علشان يسامحنى اجنن ولا إيه
قال لها تبقى ايه رجعت وعاوزك تراضيها
قالت بكبر هى مين دى اللى سوزان هانم تروحلها
لا واراضيها كمان
قال لها براحتك ما حدش هيغ عليكى بس ما تنسيش
انك انتى اللى دمرتى حياته بلعبتك مع ياسمين
قالت بغيظ اه الغبيه بوظت كل حاجه خبرتها فوق دماغنا كلنا بس مهما كان انا أمه ما يعمل فيا كده وصعب عليها نفسها وبكت وهى تقول انا عارفه انى ظلمتها بس أما انتا قولتى أن العمليه نجحت ما بقيتش طايقاها اتكلمت مع ياسمين فى النادى وعرفتها انه رجع يشوف
قالتلى أنها لسه بتحبه وعاوزاه بس كان باباها غاصب عليها تسيبه كنت بعامل ايه وحش علشان تمشى
بس كانت بتتجنبنى بكل الطرق علشان ما تحتكش بيا
بقت تروح الشركه من بدرى وانا نايمه وترجع وانا بره
وما تنزلش من جناحها
حتى أما باباها ماټ عملت كأنى مش مهتمه باللى حصل علشان تيجى تعاتبنى لكنها اتجاهلتنى اكتر
لغاية مرآة أبوها ما جت وقالت اللى قالته ومعتز قالى اكشف عليها واشوف رأى الدكتور
بعت له ياسمين
لأنه يعرف باباها وهيفتكر أنها بتعمل كده لمصلحتها هى وأبقى انا بعيد عن الموضوع
طبعا الدكتور ما صدق المبلغ كبير وهيكسب منها ومن باباها
وحصل اللى حصل ما تفتكرش انى مش زعلانه
بالعكس انا زعلت على تعاسة ابنى وعلى حفيدى اللى راح
يمكن تكون هى صعب عليا بس هى مش مناسبه ليه ابدا تظهر معاه ازاى فى المناسبات العامه صعب أوى ما كانش هيستحمل وبعدين هو ما اتمسكش بيها
قال لها ماشى القرار ليكى دلوقتى شوفى عاوزه ايه
قالت له خلاص احجز لنا وامرى لله كفايه إياد بعيد من يومها هيبقى معتز كمان
وبالفعل سافرا إليه صباحا وصلوا وكان فى استقبالهم
وأخذهم إلى الشاليه وقال لأمه انا متشكر انك جيتى انا عارف ان ده صعب أوى عليكى بس دا آخر حل وآخر محاوله
قالت له بحزن أنا مش عاوزة إلا راحتك يا معتز
قال والده انتا كلمتها ولا لسه
رد معتز ايوه كلمتها ورفضت ترجعلى
قالت والدته مجنونه دى هى تطول هى ناسيه عامله ازاى
نظر لها معتز وقال انتى اللى ما شوفتيه هى عامله ازاى
انا هوريهالك النهارده فى كتب كتاب صاحبتها
وارجوكى حاولى تراضيها وتخليها توافق ترجعلى
ارتدت ايه ذلك الفستان الوردى وعليه ذلك الجاكت الأبيض الرائع وطبعا بملحقاته كامله كانت مثل الفراشه رفعت شعرها فى تصفيفه رقيقه زادتها جمالا وانوثه
وخرجت لكريم وعمرو صفر كريم وقال لها
هو انتى العروسه ولا ايه
قال عمرو ماما أحلى عروسه
فوجئ كريم بقول ابنه هذا لكنه لم يعلق
فقالت له بمرح طب يالا يا احلى عريس
وأخذته فى يدها وذهبوا إلى القاعة التى سيتم بها عقد القران وهناك كانت العروس جالسه مع غاده فى غرفه ملحقه بالقاعة تنتظر قدوم آيه
دخلت آيه من باب الغرفه الخارجى ومعها عمرو
فى يدها وكان كريم قد سبقهم داخل القاعة
قالت آيه انا جيت
قالت غاده يالهوى على االجمال والشياكه ايه دا يا بت
ضحكت آيه وقالت العروسه اللى قمر الف مبروك يا لومه
قالت أحلام كده يا آيه كل ده تأخير انا بستناكى من الصبح
قالت آيه معلش حقك عليا كريم خرج واتأخر بره وده اللى اخرنا
قالت غاده خلاص سماح بقى يا لومه ايه بنتنا برضه
جائت والدة أحلام وقالت يا بنتى يالا مش ايه جت اهه لسه قاعده ليه المأزون خلل بره
قالت أحلام وهى تكاد أن تبكى ركبى يا ماما مش قادره أقف
قالت آيه مين اللى بيقول كده أحلام مش مصدقه
قومى قومى بلاش دلع ولا أجيب الناس هنا
قالت أحلام طيب هاتى ايدك وما تسيبينيش
إلا أما تقعدينى
ياجدعان مش عارفه امشى فى الجزمه دى ماله الكوتش بس هو يعنى كان هيبان من الخيمه دى
كانت ترتدى فستان أوف وايت ضيق عند الصدر والخصر ويتسع إلى الأسفل فى طبقات تل رائعه
لكنها لم تعتاد ارتداء الفساتين لذلك تشعر بالغرابه
قالت لها آيه بالعكس انتى قمر والجزمه بتكمل شياكتك وبعدين مش هو هلبس شبكه يعنى أكيد هتتحركى
ينفع الكوتش بيان تحت فستان بالجمال ده
قالت أحلام امرى لله
وخرجت العروسه وسط صديقتيها وأخذ والدها يدها وسار بها حتى اقترب من ذلك الوسيم بتلك البدله التى زادت وسامته وأعطاه يدها وسارت معه وهى فى عالم آخر داخل عيناه لم يعد للخوف مكان ما عادت ترى غيره
رغم كل الناس من حولها كان هو أيضا يتأملها بعشق لفت إليه كل الأنظار ذلك الرجل العسكرى الصارم زو النظرات الحاده يهيم عشقا هكذا
تمت مراسم كتب الكتاب وكانتا أيه وغاده كعادة الصديقات يقفن بجوار صديقتهم
كان كريم يراقب ايه يالها من فاتنه لقد سړقت نظراته وجعلته لايرى غيرها
وكان هناك أيضا من يراقب ويتحسر عل ما فقد كان معتز وصل مع والديه
فقال لوالدته شايفاها بقت ازاى
ظلت تتلفت وقالت له فين مش شايفاها
قال لها أنها أجمل واحده هنا صاحبة أجمل فستان
نظرت على الفتيات تبحث عن
اجملهن التى تشبه ايه مهلا هل قال
اجملهن نظرت إليه وقالت له
هى عملت العمليه
الفصل الثامن عشر والأخير
ظلت سوزان تنظر لابنها تنتظر الرد فقال لها
شايفه اللى قاعده هناك
وبتكلم ولد صغير دى نظرت ودققت النظر وقالت له مش ممكن تكون دى انتا أكيد غلطان
لا هى دى عملت العمليه وبقت زى ما انتى شايفه
قالت له سامحنى يا معتز انا هكلمها واخليها ترجعلك
أخذ وجيه يد عروسه بعد عقد القران والبسها شبكتها وكانت رائعه ثم وقف ومد يده لها لترقص
معه كانت تسير معه وهى فى عالم آخر وظلا يرقصان
اقترب كريم من أيه وقال لها آيه تسمحيلى بالرقصه دى ابتسمت آيه وبدأ بالرقص لكنه صامت
ايه تكاد ټنفجر
وهو لا يعرف كيف يبدأ الحديث معها هل يطلب يدها الآن أم ينتظر لكنه وسط هذه التساؤلات لمح معتز وهو يكاد يحرقه بنظراته
فقال لنفسه أن إنتظر اكثر فسوف تضيع للأبد
لكنه يريد أن يعرف شعورها من ناحية زوجها
فقال لها آيه انا فى كلام كتير عاوز اقوله بس مش عارف ابدا منين
قالت بنفاذ صبر يا