الجمعة 29 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج١

سلسلة الأقدار

انت في الصفحة 14 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

لن تتراجع لذا قالت بثبات
حازم اتعرف علي جنة دي من حوالي أربع شهور وقتها رسمت عليه دور البنت البريئه الخجوله لحد ما قدرت تجذب أنتباهه و وقعته في حبها و بعدها حازم أتغير من ناحيتنا و مبقناش نشوفه زي الأول  كان بيقضي وقته كله معاها و خلته يقطع علاقته بينا و بالصدفه أكتشفنا أنها تعرف وليد الجلاد و دا أكتر واحد بيكره حازم  و لما قولتله مصدقنيش و فكر إني بكرهها و من مدة قريبه بدأ يبان أنه مش على طبيعته لحد ما أكتشفت أنها جرته لسكه الأدمان 
أنهت قصتها الوهميه و التي بها أحداث يشوبها بعض الصدق و هي تناظرهم بثبات أهتز قليلا أمام نظرات سالم الغامضه و لكن أتت زمجرة سليم لتجعل الاطمئنان يغزو قلبها بأن خطتها سارت بشكل صحيح
أنتفضت كل خليه به غاضبه ټلعن تلك الشيطانه التي تسببت في هلاك أخاه و هدر بقسۏة 
الحقېرة نهايتها هتكون علي إيدي 
أنهي جملته و إندفع كالثور لا يري أمامه بينما ناظرها سالم مطولا قبل أن يقول بنبرة جافه بها ټهديد مبطن 
متأكدة من كلامك دا !
أبتلعت ريقها بصعوبه قبل أن تقول بنبرة حاولت جعلها ثابته قدر الإمكان 
و أنا هكذب في حاجه زي كدا ليه 
إحتدت عيناه قبل أن يقول بلهجه فظه متوعدة
انتي أدري 
اهتزت نظراتها و كذلك نبرتها حين قالت بإرتباك 
تقصد إيه 
سالم بلهجة قاسيه تشبه قساوة عيناه حين قال 
أدعي ربنا يكون كلامك صح عشان لو طلعتي بتكذبي  !!!
لم يكمل جملته بل ترك المهمه لعيناه التي أجادت بث الذعر بقلبها الذي إنتفض الآن عائدا بها إلي الوقت الحالي و هي ترتعب من بطش ذلك الرجل الذي أعطت كل الحق لحازم في أن ېخاف منه فهو يبعث الرهبه في النفوس و
لكن لا يهمها فهي ستنفذ خطتها و ستأخذ بثأرها مهما كلفها الأمر   
لم يخلق الكمال أبدا علي الأرض فهي دار فناء خلقنا بها لنشقي و نمر بإختبارات عديدة حتي نستحق الفوز بالجنه و بالرغم من أن قلوبنا لم تشتهي العڈاب أبدا إلا أنه كتب علي أولئك الذين ا
صباحا كان الوضع هادئا خصوصا من جانب جنة التي أتخذت الصمت منهجا منذ البارحه و أن حاولت فرح الحديث معها تصطنع النوم حتي تهرب لا تعرف إلي أين قد يوصلها ذلك الهروب و لكن لم تكن تملك خيار آخر فما تواجهه أكبر بكثير من قدرتها علي التحمل 
أمتثلت بهدوء إلي أوامر الطبيب بضرورة تناولها الطعام و الأدوية بإنتظام حتي يشفي جسدها فودت لو تسأله فهل
يوجد دواء للروح المعذبه حتي تشفي أم ستظل جريحه متألمه لبقيه حياتها ! 
كانت فرح تشعر بالإختناق من هذا الصمت المحيط بهما و الذي يتنافي مع كل ذلك الضجيج برأسها فبلحظه إنقلبت حياتهما رأسا علي عقب و لا تعلم ماذا عليها أن تفعل و شقيقتها بقدر ما تشفق عليها فهي غاضبه منها و بشدة و لكن لا تستطع الحديث فحالتها لا تحتمل شيئا آخر 
كان الهدوء من أهم الصفات التي تميزها و الآن هي تمقته تريد الشجار الصياح تريد أن تجلس وسط ضوضاء كبيرة حتي تلتهي و لو قليلا عن الضوضاء التي تكاد تنخر عقلها
زفرت بقوة قبل أن تلتفت إلي شقيقتها قائله بنبرة هادئه نسبيا 
أنا هروح أجيب حاجه سخنه أشربها من الكافيتريا  أجبلك معايا 
هزت جنة رأسها بالرفض و هي تقول بنبرة مبحوحه 
لا شكرا مش عايزة أنا هحاول أنام شويه 
أومأت برأسها و توجهت إلي الخارج و هي تحاول أن تتنفس بشكل منتظم و تهدء من توترها قليلا حتي تستطيع التفكير برويه 
كان سليم يطالع الجياد بنظرات ضائعه و ملامح باهته كبهوت كل شئ حوله  فرائحه المۏت تحيط به في كل مكان و الحزن ينخر أنحاء جسده و لا طاقه له برؤيه أحد و لا الحديث مع أحد و لكنه مجبر علي الوقوف بين الجموع ليأخذ واجب العزاء الذي كان ثقيلا عليه كثقل شاحنه ضخمه تمر فوق قلبه فللآن عقله لا يستوعب ما حدث و فقدانه أخاه  و لكن مشهد الناس من حوله يذكره بفجيعته الكبري التي يحاول تناسيها بشتي الطرق حتي يستطيع التنفس بسهوله و لو لثوان 
شعر بيد قويه تسقط فوق كتفه فعرف صاحبها علي الفور فقد كانوا ثلاث اضلع لمثلث العائله التي تعتمد عليهم كليا و الآن فقد المثلث أحد اضلعه فإختل توازن الضالعين الآخرين و لم يتبقي لهم سوي الإستناد علي بعضهم البعض حتي لا يسقطا و يسقط معهم الجميع 
تحدث سالم بهدوء لا يشعر أبدا به 
الهروب عمره ما كان حل يا سليم 
فطن سليم إلي ماذا يرمي أخاه فأخذ نفسا طويلا قبل أن يقول بنبرة متحشرجه
مش هروب يا سالم أنا بس بحاول افهم  أنا واقف وسط الناس مستنيه يطلع من أي مكان ييجي يقف جمبنا زي ما أتعودنا نكون جمب بعض إحنا التلاته 
أطبق
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 68 صفحات