الإثنين 25 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج١

سلسلة الأقدار الفصل 12

انت في الصفحة 15 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


ڠضبها يتصاعد ليجعلها تبتلع جمراته بصعوبه قبل أن تقول من بين أسنانها
و السفر دا أمتا 
النهاردة بالليل 
أجابها بهدوء فأخذت نفسا عميقا بداخلها قبل أن تقول بإذعان 
طب و جنة هعمل معاها إيه 
متشغليش بالك بيها أنا هرتب كل حاجة . ياريت تجهزي نفسك بسرعة . و مش محتاج أقولك تهتمي بمظهرك لإن دا مؤتمر عالمي و أنتي هتبقي واجهة لشركة كبيرة !

وصل ڠضبها لذروته و ودت لو تمسك بتلك المزهرية و ټحطم بها رأسه لكي تشفي غليلها و تطفئ نيرانها المستعرة و لكن أتتها فكرة جعلتها تهدأ قليلا و قالت بهدوء أدهشه
طبعا طبعا دا شئ مفروغ منه . بس إلي أعرفه إن الإنسان بيتقيم من خلال شغله مش من خلال مظهره و دا المسموح لحضرتك تطلبه مني غير كدا لا . عن إذنك عشان اروح أجهز نفسي و أعرف جنة 
لم يجيبها فقد علم من ملامحها بأنها قد وصلت إلي ذروة الڠضب فاكتفي برسم ابتسامة تسلية علي ملامحه و هو يناظرها تغادر و لكن لفت انتباهه شئ صغير سقط منها فتوجه لرؤيته فوجد ورقة صغيرة مطويه تحمل عطرا رجاليا فجعد ما بين عينيه و قام بفتحها لتتجمد الډماء في عروقه و تتحول لبراكين ڠضب حين قرأ محتواها .
كان سليم في غرفتة يمارس الرياضه پعنف و كأنه يخرج بها شحنات و مشاعر لا يستطيع التصريح بها تطارده كأشباح لا يستطيع مواجهتها جل ما يستطيع فعله هو الهرب منها و قد تجلي ذلك في حركاته العڼيفه فوق الجهاز و قد تلاحقت أنفاسه و بدأت عظامه تئن عليه ۏجعا فترك ما بيده و أخذ يزفر أنفاسه بقوة و كأنه يطرد رائحتها العالقة بصدره الذي توقفت نبضاتة حين سمع صوت والدته الآتي من خلفه 
بتهرب من إيه يا سليم 
صدم سليم من كلماتها و ظهورها المفاجئ و نظراتها الثاقبة التي كانت تطالع حالتة التي جعلتها تتأكد من ظنونها و شكوكها حوله و قد فهمت محاولته لمراوغتها حين قطب جبينه مدعيا عدم الفهم 
بهرب ! سليم الوزان مبيهربش يا حاجه . دانا حتي تربيتك 
أقتربت منه أمينة قائله بنبرة ذات مغزى 
و دا عشمي فيك يا سليم 
رفع إحدي حاجبيه قبل أن يقول بإستفهام 
وراك إيه يا حاجه كلامك دا مش من فراغ 
ابتسمت أمينة و هي تطالعه بفخر قبل أن تقول 
يوم ما ولدت سالم فرحة الدنيا مكنتش سيعاني إني جبت لأبوك الولد و كنت أقعد أناكف فيه و اغنيله يوم ما قالولي ولد ضهري أتشد و أتسند كان يضايق و يقولي و أنتي حد يقدر يدوسلك علي طرف يا أمينة كنت أضحك و أجري عليه أصالحه و لما ولدتك أنت جري هو عليا و باس راسي و قالي بقيتي أم الرجالة يا أمينة. عملتيلي العزوة إلي كان نفسي فيها . أبوك كان حاسس بالوحدة بسبب أن عمك عاش طول عمره بره فكان عايز يعمل عيلة كبيرة و محسش أنه عملها غير لما جيت أنت. يومها قربت منك و أوي عشان كنت سبب في فرحة كبيرة ليا و ليه . أنت إلي عملتنا عيلة . بعد ما جيت أبوك بطل يتحايل علي عمك عشان يرجع و قالي خلاص عزوتي حواليا. و فعلا كنت طول عمرك أنت و أخواك عزوته و سنده . و هو بېموت قالي أنا مطمن عليكي عشان سايبك وسط رجالتي يا أمينة 
رقت ملامحه لحديث والدتة التي ذكرته بوالده الراحل و ذكرياتهم الرائعة معه فاقترب منها و قام بإمساك يدها و قبل باطن كفها و هو يقول بحب 
إحنا نفديكي بعنينا يا ست الكل 
مدت يدها تمررها فوق خصلات شعره و هي تقول بحنان 
تعيشلي يا حبيبي. ربنا ما يحرمني منك و يهديك ليا أنت و أخوك و أختك. 
شعر بشئ ما بين طيات حديثها و لكنها تابعت بنبرة ذات مغزي
ولاد منصور الوزان إلي بفتخر بيهم و أنهم نسخة من أبوهم إلي عمره ما صغرني و لا خلاني رجعت في كلمة قولتها أبدا و أكيد
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 105 صفحات