الأربعاء 27 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج١

سلسلة الأقدار الفصل 12

انت في الصفحة 35 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


عليه أن يحارب نفسه و ېعنفها لا أن يحاربها و هو يعلم بأن قوتها لا تقارن بقوته و قد كان هذا هو الظلم بعينه فإن كنت ستحارب فلتختر من يستطيع أن يكن ندا لك و ما غير ذلك فهو تجبر و قسۏة لا تليق بشهامة رجل مثله .
طافت عيناه المكان و لم تجدها ولكن أرهفت أذناه السمع لتلتقط صوت ريتال التي كانت تقول ببراءة
ممكن تاخدي مني شيكولاته هتعجبك اوي . 

توقف أمام باب المطبخ فوجد ريتال تتحدث و تمد يدها بالشيكولاه أمام ثغر جنة الذي كان لازال يرتجف حين قالت بصوت مبحوح
مش قادرة يا ريتا 
كان يناظر ضعفها و ألمها بندم و حزن كبيران و لكنهما تبدلا فورا بنيران عظيمة حين شاهد مروان يضع كوب من العصير أمام جنة و هو يقول بمزاح
يا بنتي دا عرض ميتفوتش . دا البت ريتال دي چلدة مبتديش شيكولاته لحد أبدا . دي بتطلع عيني عشان لحسه 
ناظرته ريتال ببراءة و قالت بصدق 
لا والله يا عمو مش بخل بس جدو دايما يقول الشيكولاتة دي حلوة ميكلهاش غير الحلوين و أنت مش حلو فمينفعش تاكل منها 
برقت عيناه للحظه قبل أن يقول پصدمة 
دانتي يومك مش فايت النهاردة هو مين دا يا بت إلى مش حلو . 
رغما عنها أفلتت منها ضحكه قصيرة علي مظهر مروان و حديث ريتال التي قالت براءة
إيه دا يا عمو هو أنت ازاي متعرفش حاجه زي دي مع إنك كل يوم بتقف قدام المرايا بالساعات 
إزدادت ضحكاتها مما جعل مروان يقول بمزاح
شوف البت بتقول إيه. دانتي خاربة بيت أبويا و جايه دلوقتي تقوليلي كدا ماشي يا ريتال الكلب أما وريتك . أبقي شوفي مين هيجبلك شيكولاتة تاني . 
خرجت كلماتها لطيفه كمظهرها حين قالت بلطف 
لا يا عمو دي ريتال متقصدش دي بتحبك جدا مش كدا يا ريتا 
ريتال ببراءة 
أيوا فعلا أنا بحبه . بس ريتا مبتكذبش هو فعلا مش حلو . يعني معندوش شعر جميل زيك و لا عنيه حلوة زيك و لا عنده خدود بتحمر لما بيعيط زيك يبقي أكيد مش حلو. اديله شيكولاته ليه 
الټفت مروان ناظرا الي جنة التي لم يفشل الحزن في إخفاء فتنتها و قال بغزل 
تصدقي يا بت يا ريتال اقنعتيني . بس لا نسيتي تقولي أن ضحكتها كمان جميلة 
ابتسمت جنة بخجل و قد غزي الإحمرار وجنتيها و لكن سرعان ما دب الذعر في أوصالها حين سمعت صوته القاسې الآتي من خلفها 
مروان !
لم تستطع الإلتفات إليه بل تعلقت نظراتها المرتعبه بلا شئ أمامها بينما ألتفت مروان قائلا بمزاح
إيه يا عم صرعتنا هو إحنا في ثاني بلد ما إحنا جنبك اهوة 
تجاهل مزاحه و كانت نظراته ټحرق ظهرها قبل أن يعيدها إلي مروان مرة آخري و هو يقول بفظاظة
مش شايف أن الوقت أتأخر لصوتكوا العالي دا و كمان مينفعش طفلة زي ريتال تسهر لدلوقتي !
شعرت و كأن توبيخه موجها إليها و لكنها استمرت فى تجاهله و لم تجروء علي رفع عيناها حتي عندما شعرت به يقف بجانب مقعدها مما جعلها تحبس أنفاسها حتي لا يشعر بمقدار هلعها منه 
ريتال في إجازة يعني عادي تسهر لبعد دلوقتي كمان و بعدين معتقدش أن صوتنا كان عالي أوي لدرجة أنه يزعجك يا سليم !
سليم بفظاظة و تحدي مبطن
لا ازعجني يا مروان . 
شعر بوجود شئ خاطئ في عيناه و نبرته و تصرفه لذا أختار الإنسحاب حتي لا يتفاقم الأمر أكثر فتراجع خطوة للخلف بطريقه مسرحية بينما قال بتهكم
لا و علي إيه حقك علينا . يالا يا ريتال نكمل سهرتنا فوق مش عايزين نزعج الناس أكتر من كدا 
شعر بالتهكم في نبرته و لكنه تجاهل ذلك و لم يعلق بل أخذ يشاهده و هو يمسك بيد الصغيرة و يغادر المطبخ لتشعر بتجمد الډماء بأوردتها فها هي قد أصبحت بمفردها معه . مع أكثر شخص تهابه بحياتها شخص قادر علي إنقاذها من الچحيم و رميها بجمراته التي
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 105 صفحات