في قبضة الأقدار ج١
سلسلة الأقدار الفصل 12
بحياتها فصڤعة شقيقها انطبعت بقلبها و ليس خدها و مازال ألمها عالق للآن بمخيلتها و قد تجلي ذلك بمظهرها المشعث و عيناها التي تظللها هالات سوداء تماما كالتي تحيط بقلب تلك التي تجلس أمامها قائله بتأثر زائف
صعبان عليا شكلك أوي يا حلا ! القلم لسه معلم علي خدك
رفعت حلا رأسها تطالعها پغضب اخفته خلف نبره مستفهمه و هي تقول
سما بتخابث
القلم الي سليم اداهولك امبارح يا حلا . كلنا سمعنا صوته . و بعدين انتي مشوفتيش وشك في المراية قبل ما تخرجي و لا إيه
حلا بحزن انهمر من عيناها علي هيئة قطرات أغرقت وجنتيها فتابعت سما الضړب علي اوتار كبرياءها المهزوم
بصراحة متوقعتش كل دا يحصل . يعني مش كفايه طنط أمينة الي دافعت عنها قدامنا كلنا كمان سليم يضربك عشانها و قبل كدا أبية سالم بردو زعقلك قدامنها بسببها . فاضل مين تاني مبهدلكيش بسببها
ورايا مشوار في الجامعه هخلصه و هاجي علي طول . سلام
هرولت حلا الي سيارتها دون أن تستدعي السائق و قادتها منطلقه الي الخارج فشعرت سما بالڠضب مما فعلته و خفق قلبها ذعرا علي حلا التي لا تعرف عن القيادة الكثير و لم تعد تدري ماذا تفعل لتتفاجئ بصوت محتقر آت من خلفها
انتفضت پذعر لتتفاجئ بمروان الذي خرج من العدم و قد ارتسم الإحتقار في عيناه و هو يطالعها الي أن وصل إلي مكانها و قال بأزدراء
قوليلي يا سما. انتي كدا مرتاحه
حاولت رسم القوة علي ملامحها قبل أن تقول
و انت مالك و مالي مرتاحة و لا لا
مروان پغضب دفين
بصراحة عندي فضول اعرف احساس الإنسان الي بيأذي غيره و بيعمل فتن بين الناس و بعضها . ياتري بيبقي مبسوط و لا بيبقي حاسس بأيه
أنا مقولتش غير الي حصل . و علي فكرة بقي أنا سمعته و هو بيزعقلك في المطبخ عشان قاعد تتكلم مع الست هانم
مروان بتهكم قاصدا إذلالها
برافو يا سما .كمان بتقيتي تعرفي تتصنت عالناس حلو
اغتاظت من حديثه و إهانته المتعمدة لها و قالت پغضب
هو دا الي انت شاطر فيه . تقعد تتريق عالناس و بس
يعني تتريق عالناس احسن ما أوقع بينهم و أأذي اقرب ناس ليا . مش دي حلا صاحبتك الي بتعادي مرات اخوها عشان خاطرك . إلي مش طايقه جنة في البيت عشان خاطرك. مفكرتيش احساسها ايه دلوقتي موجوعة قد ايه بدل ما تهوني عليها يا صاحبتها !
رمقها بنظرات إحتقار حين طال صمتها و إلتف ينوي المغادرة فخرجت الكلمات كالشوك من بين لفائف احبالها الصوتيه لتعبر عن مدى ألمها و هي تقول
لم يتخيل أن يؤلمه ضعفها و عڈابها بهذا الشكل فتوقف بمكانه يشعر بأن جمراتها تسقط فوق قلبه و خاصة حين تابعت بعتاب من بين قطراتها
حتي أنت ! مفكرتش مرة واحده تكلمني من يوم مۏت حازم . بالرغم من اني كنت محتجالك أكتر واحد تهون عليا . أنت كنت اقرب واحد ليه . الحاجه الوحيدة الي بقيالي من ريحته و ملامحه !
أنا مش من ريحة حد