الأحد 24 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج١

سلسلة الأقدار الفصل 12

انت في الصفحة 4 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


وسطكوا ! 
لامست جملتها حواف قلبه الذي شعر بشعور مقيت من نظراتها التي تحمل بداخلها أطنان من الخذلان و الخيبه و لكنه تفاجئ من حديثها الذي وجهته إلي والدته حين قالت بقسۏة
عايزة أقولك كلمتين يا حاجه . أنتي عندك بنت و كما تدين تدان و حسبي الله ونعم الوكيل 
هنا خرجت شياطين غضبه من جحيمها و صړخ بصوت أفزعهم جميعا

لما أسأل في إيه تجاوبوا 
أوشك سليم علي الحديث و لكن نظرات والدته المتوسله منعته من الحديث ليخرج صوتها المبحوح حين قالت
تقدر تسأل والدتك يا سالم بيه. هي عارفه حصل إيه كويس أوي . بس لحد هنا و كفايه. أنا هاخد جنة و هنمشي و لما أبنكوا ييجي بالسلامه عمرنا ما هنمنعكوا عنه . و لا هنبيعه يا حاجه أمينه عشان إحنا مابنبيعش لحمنا . عن إذنكوا 
أوشكت علي المغادرة و لكن صوته القوي أوقفها حين قال 
أستني يا فرح !
كان لنبرته وقع خاص علي قلبها الذي تعثرت نبضاته داخلها و أجبرتها علي الوقوف بمكانها و لكنها لم تلتفت إليه و شعرت بمدي غضبه حين قال بخشونه 
منتظر أعرف إلي حصل يا حاجه 
تحدثت أمينه بلهجه مهتزة بعض الشئ
أتكلمنا أنا و جنة و الظاهر إن كلامي معجبهاش و ضايقها و أعتبرته إهانه ليها . دا كل إلي حصل 
ألتفتت فرح تناظرها پغضب بينما قالت ساخرة 
لما تتهميها الإتهامات الفظيعه دي يا حاجه مش إهانه لما تساوميها علي إبنها و تعرضي عليها فلوس عشان تشتريه منها مقابل أنها تتنازل عنه و تمشي دا مش إهانه لو بنتك هتقبلي عليها كدا 
كان حديثها صاعق للجميع مما جعل الهمسات تدور حولهم و قد كانت همت تشاهد ما يحدث بقلب شامت دونا عنها و بجانبها سما التي كانت تناظرهم ببغض كبير و علي يمينها حلا التي تدخلت قائله بإندفاع
بنتها متربيه أحسن تربيه و متعملش إلي أختك عملته !
هنا قال سليم غاضبا مندفعا 
أخرسي يا حلا !
جفلت من لهجته و حدقتاه التي إشتعلت بنيران الچحيم و ما أوشك علي توبيخها حتي جاءت كلمات فرح التي تراشقت سهام الإهانه في صدرها 
متلوميش علي حد يا شاطرة مين عاب ابتلي . و أنتي متعرفيش بكرة مخبيلك إيه..
أستني يا فرح !
قاطعها صوته الحاد و هو يقترب من حلا التي دب الړعب في أوصالها من نظرات شقيقها و نبرته المرعبه
قوليلي يا حلا هو إيه إلي جنة عملته 
أبتلعت ريقها بصعوبه بينما عيناه تطالعها بنظرات جحيميه توازي نبرته حين قال بهسيس مرعب 
ردي . سكتي ليه مش كنتي بتتكلمي من شويه و صوتك مسمع الناس كلها
حاولت التحلي بالشجاعه حين قالت بنبرة مهزوزة
أتجوزت حازم عرفي !
إحتدت نظراته و أظلمت عيناه للحظه قبل أن يقول بإستفهام غاضب 
و عرفتي منين 
لم تستطع إخباره و ظلت علي صمتها بينما كانت ترتجف ړعبا لينقذها تدخل أمينه التي قالت بثبات 
عرفت مني !
تحولت نظراته إلي والدته و بدت قاتمه غاضبه و لكنه تجاهل ردها حين صړخ مناديا علي إحدي الخادمات و التي هرولت ملبيه ندائه في الحال فقال بصوت مرتفع 
روحي قولي لجنة سالم بيه عايزك و خليها تيجي علي هنا 
تدخلت فرح قائله
جنة تعبانه و مش ..
قاطعها صوته الحاد حين قال 
أنا قولت تيجي يعني تيجي !
أغضبتها لهجته كثييرا و ما أن همت بالحديث حتي توقفت إثر جملته الغامضه حين قال 
لازم نحط النقط عالحروف 
مرت دقائق مشتعله بين الجميع إلي أن أتت جنة التي كان مظهرها مذريا و قد كانت تجر أقدامها جرا حتي تستطيع أن تصل إلي القصر و قد تعاظم الخۏف بقلبها حين أتت الخادمه لتخبرها بضرورة توجهها إلي القصر لأمر هام و حين دلفت من الباب وجدت الجميع يقف في البهو و توجهت جميع الأعين إليها و من بينها عيناه التي كانت مستعرة بنيران جحيميه جعلتها تمد يدها إلي شقيقتها تمسك بها كأنها طوق نجاتها و علي الفور إمتدت يد فرح تمسك بيدها و نظراتها تطمأنها فقد كان مظهرها يؤلم القلب كانت كعصفور
 

انت في الصفحة 4 من 105 صفحات