مزيج العشق نورهان محسن
نهضت بكسل تمشط شعرها بأصابعها واتجهت إلي غرفه الملابس تبحث عن ملابس مناسبة لزوجها كما اعتادت فهي تحب ان تهتم بكل شئ يخصه.
وقفت فى بادئ الأمر تنظر في حيرة الي الملابس حتي استقرت علي بدلة انيقه رمادية اللون.
يسر بمرح صباح السكر يا مسكر
مالك بنبرة أجش انت اللي مسكر الدنيا يا حبيبتي
فقالت بعبوس لطيف بطل بكش شوية بوظت ياسين
_ بابا انت بتعمل ايه
نزل بعينيه الي الاسفل ينظر لإبنه الذي دخل الغرفه عليهم ولم يشعروا به.
مالك بفزع بسم الله الرحمن الرحيم طلع منين دا
ضحكت يسر بصخب علي منظره قائلة بسخرية وهي تتجه الي خارج الغرفه اسيبك انت والنبيه مع بعض واروح احضر الفطار
دمدم مالك وهو ينظر بغيظ لياسين ويحمله من ملابسه تعالي هنا يا عفريت العلبة انت.. من يوم ماخلفتك ماتهنتش ساعه واحدة.. يلا عشان نفطر.
جلس الجميع علي مائدة الطعام يفطرون
همست حنان بتساءل الي حياة الجالسه بجانبها الساعه بقت 10 الصبح يا خيتي.. نطلعلهم الفطار امتي
ضحكت حياة وردت بهدوء يا وليه اهمدي دول لسه عرسان اكيد نايمين
شاركتها حنان الضحك قائلة بتبرير عاوزة اطمن علي بنتي يا خيتي مش قادرة اصبر
حياة بمرح بدأتي دور الحماه بدري يا حنان طول ماهي مع ولدي اطمني عليها ماتقلقيش
حنان بقلق انا خاېفه يا حياة لا يكون عمل فيها حاجة انتي ماشوفتيش ولدك كان مكشر ليلة امبارح ازاي
لكزتها حياة وقالت بإستياء يووه عليكي يا وليه ما انا فهمتك اول مايتقفل عليهم الباب خلاص مافيش خوف
بدر بفضول بتتوشوشي في ايه انتي وهي !!
حياة بسرعة ابدا يا خوي كنا بنفكر نطلع فطار العرسان لزين وروان
قالت حياة بطاعة حاضر يا حج يلا بينا يا خيتي
قامت حياة وحنان يجهزون الفطار بالمطبخ
عند زين وروان
تململت روان في الفراش وعيناها مغمضتان مثل قطة صغيرة لكنها شعرت بثقل علي معدتها.
عقدت حاجبيها وفتحت عينيها سريعا لتنظر پصدمة إلى يد زين الموضوعه على بطنها وهو مستغرقا في النوم ووجه قريب جدا منها.
احمرت خجلا من أفكارها وتشكلت ابتسامة شقية على وجهها حالما خطرت علي بالها فكرة مچنونة وقد نسيت ما حدث الليلة الماضية.
جسده اهتز بإثارة حالما شعر بأنفاسها الدافئة على وجهه وزادت صډمته وتسارعت دقات قلبه
حاولت روان العودة بهدوء إلى مكانها وخديها احمرت خجلا مما فعلته لكنها تسمرت بمكانها وشهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها
نهاية الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر خنجر سام مزيج العشق !
في قصر البارون
تحديدا في جناح ادهم
استيقظت كارمن من نومها الذي لم يتجاوز الخمس ساعات بسبب عدم راحتها في هذه الغرفة القاتمة بعض الشيء والتي لا لون بها غير الأسود والأبيض شعرت أنها بداخل رقعة الشطرنج.
ما به هذا
كيف يكون صاحب شركة أزياء كبيرة وغرفته بهذا الشكل الكئيب
يا له من غامض حقا!!
قامت كارمن وهي تخفض قدميها على الأرض وتثاوبت بتكاسل وارتدت روبها الطويل وخرجت من الغرفة لترى طفلتها.
لفت نظرها الذي كان نائم على الأريكة الطويلة ويضع يده على رأسه والأخرى على بطنه وهو يتنفس بهدوء.
اقتربت كارمن منه لإيقاظه لتجلس بجانبه مترددة محدقة فى ملامحه الصارمة حتى وهو نائم يعقد حاجبيه.
نظرت إليه بصمت كما لو كانت تحفر ملامحه في ذاكرتها تمرر عينيها على شعره البني الناعم الكثيف وجبهته العريضة.
تتذكر جيدا نظرة عينيه الحادتين والتي دائما ما تحدق بها في غموض.
إنها حقا لا تفهم هذا الرجل منذ البداية يثير فضولها بعد ما حدث منه في أول لقاء جمعهما معا تعامل معها بشكل طبيعي جدا كما لو أنه لم يفعل شيئا لدرجة أنها اشتبهت في أنه رجل متعدد العلاقات ويعبث مع الفتيات لكنها علمت بعد ذلك من عمر أن اخيه ليس لديه علاقات ولا يحب العبث ابدا لتزيد الحيرة داخلها لكنها لم تعط الأمر أهمية في ذلك الوقت.
لم تجرؤ على إيقاظه نهضت بهدوء وذهبت إلى غرفة طفلتها.
ترى أنها استيقظت كالمعتاد مبكرا وتلعب بألعابها.
بعد أيام قليلة ستبلغ من العمر عامين وللآن تتحدث فقط بكلمات قليلة.
غادرت الغرفة وهي تتقدم إلى