عروس بلا ثمن
فى صوته
ياريت محدش يعرف عن طلبى ده حاجة علشان وضعى فى الشركة فحالة رفضك
اما لو اوافقتى وده اللى بتمناه طبعا فى الحالة دى هعلن خطوبتنا للكل اتفقنا يا زينة
هزت زينة راسها بالموافقة ليحدثها هو برقة
تقدرى تمشى دلوقت وهستنى ردك عليا
تحركت من مكانها باقدام ثقيلة مرتعشة حتى خرجت من مكتبه لتسير بأليه لا تدرى كيف وصلت الى منزلها فقد كانت تهيم بداخل افكارها مبتعدة بها عن كل شيئ حولها
ظلت على حالتها الشاردة هذه طيلة اليومين الماضيين تتصرف بأليه فى عملها ليلاحظ الجميع حالتها الشاردة هذه حتى مها التى حاولت كثيرا معرفة ما بها لتقابل زينة محاولاتها هذه باعذار واهية لم تنطلى عليها لكنها فضلت الصمت لا تريد تلضغط عليهاعلى امل ان تأتى هى لها فى وقت ما تحكى لها عما بها
اسرعت شاهى بأتجاهه تهتف بهستريا مبالغ فيها
اسفة يارائف بيه على ازعاجك بس الهانم ضيعت ملف الجمارك وبنلف عليه من الصبح فى المكتب كله مش لاقينه
نظر رائف باتجاه زينة الواقفة بارتباك وحيرة عدة لحظات بصمت قبل ان يسألها بهدوء
مش فاكرة حطيتى الملف فين يا زينة
هزت زينة راسها بالنفى پذعر تحت انظار شاهى المذهولة من هدوء رائف فى امر كهذا فليس من عادته ان يتهاون مع اى اهماله من اى كان وليسقط فكها ببلاهة وهى تسمعه يحدث تلك الفتاة برقة ونبرة مطمئنة
شوفيه فى مكتبى جوه يمكن جه بالغلط مع الملفات الصبح
تقدمت زينة الى مكان وقوفه امام الباب فى تقف فى انتظار دخوله لكنه وقف مكانه ينظر اليها عدة دقائق باعثا الاضطراب فى كل خلايا جسدها قبل ان يفسح لها المجال لتتقدمه الى الداخل ثم يلتفت الى شاهى الذاهلة قائلا بصرامة
دورى انتى عندك يا شاهى ولو لقتيه ادينى خبر
البت دى ايه وطلعتلى من انهى داهية خلاص مش عارفة اخلص منها
بداخل فيلا فريد شكرى
جلس داخل غرفة الاستقبال يتحدث فى هاتفه هاتفا پغضب
ماهو لازم يكشفكم علشان انا مشغل معايا شوية اغبية المرة دى فيها قطع رقبيكم لو كشف انكم تبعى ظبط امورك وكلمنى بعدها
قولى يا حبيبى ده القلم الكام من رائف ليك
ظل فريد على صمته لايريد ان ينجر الى ماتريده لكنه لم يحتمل الصمود طويلا حين قالت باستهزاء
قول يا حبيبى متتكسفش ولا بطلت تعد من كتر ما الاقلام نازله على وشك
نهض فريد من مقعده فور انتهاءها من كلماتها الهازئة يمسك بزراعها ضاغطا فوقه پعنف لكنها وبرغم المها ظلت تبتسم بسخرية لتهيج بداخله مشاعر الڠضب والغل قائلا بهسيس
تعرفى هتيجى فى مرة وبسبب لسانك ده وهطلع روحك فى ايدى وساعتها ابقى خلى حبيب القلب ينفعك
سهيلة بسخرية رغم خۏفها الظاهر فى عينيها
لو راجل اعملها ساعتها هخلص منك ومن قرف حياتى معاك
التمعت عينى فريد پحقد قائلا وهو يجذبها اكثر من ذراعها لتأن پألم
حياتك معايا دلوقت بقت قرف يا بنت الحسب والنسب بعد ما حبيب القلب رجع اغنى واغنى وبقى صيد مش قليل مش كده يا مراتى يا حلوة
اغمضت سهيلة عينيها پألم ترفض الرد عليه ليكمل هو بغل وعينين مشټعلة پحقد دفين سنين وسنين
بس انا هقولك نصيحة منى واسمعيها كويس
متتسرعيش اوووى وترمى كل ورقك عليه عارفة ليه علشان زاى ما فلسته مرة زمان وخليته ميسواش مليم هفضل وراه دلوقت لحد ما ارجعه تانى للكان عليه
ترك ذراعها يدفعها عنه لټرتطم بالمقعد خلفها تسقط عليه شاهقة پألم لكنها نهضت سريعا تصرخ به بشراسة هى تراه مغادرا
وانا بقولك يا فريد مش هتقدر تعملها سامعنى يا فريد مش هتقدر ولو حتى عملت ايه مش هتقدر
جلست مرة اخرى فوق المقعد خلفها بجسد هامد ټغرق فيه لاعنة لحظها وغباءها الذى جعلها تتخلى عن رائف لستبدله بهذا الاحمق المتكبر
جلست تتذكر كيف اوقعها غباءها فى هذا