الحب اولًا دهب عطية
لعندها فشعرت بالاختناق وهي ترفع رماديتاها إليها
فوجدت ايتن الشهاوي..خطيبة استاذها
المحامي سليم الجندي.
كانت أمرأه يافعة الطول والجمال كعارضات الأزياء
تماما شعرها أسود قصير جدا يشبه قصة شعر الرجال ..
كانت ترتدي بنطال أسود ضيق جدا يبرز ساقاها النحيفة وعليه كنزة بيضاء يليها سترة سوداء.
كانت تضع زينة منمقة وأيضا اقراط رائعة في اذانها وهذا القرط الامع الذي تثقبه في جانب انفها
رؤية هذا..
روش أوي ده.
انتبهت ايتن لما قالته فوقفت مكانها مبتسمة
بزهو قبل ان تسألها بصلف
مرسي ياكيان قوليلي سليم جوا.
نهضت كيان واشارة على باب المكتب المغلق
قائلة بتهذيب..
آآه ومستني حضرتك.. اتفضلي ادخلي..
اطرقت بكعبها العال للدخل كنغمة تشع تعالي
وغرور.. اغلقت الباب خلفها واتجهت اليه
القضايا المتراكمة لكن حينما اشتم رائحة
عطرها رفع عيناه القوية عليها..
فابتسمت ايتن بدلال وهي تلف حول المكتب
بتملك حتى تصل إليه
هاي ياحبيبي وحشتني..
وحشتني اوي.. إزاي متجيش البارتي بتاع
كاندي صاحبتي كلهم سألوا عليك.
انتي عارفه ان الامه بتخنقني وبذات صحابك حوارتهم كلها تافهة
اخص عليك ياسليم احنا تافهين.
اجاب بهدوء. انا قولت صحابك يايتن.
هزت رأسها وهي تلامس ياقة قميصة
بتافف..
وانا وهما إيه..وبعدين انت اللي قافل اوي على نفسك ياسولي حبيبي المفروض تفك كده
وتعشلك يومين..ولا إيه
رفع حاجب ونظر لعيناها الحانقة
بسخط.
اليومين اللي اعشهم اني كل شويه اتنطت بين حفلة للتاني هومن بلد لا بلد واصرف من فلوس بابي وركب عربية واخدها هدية من مامي..
وفيها إيه هو انت اقل من اللي بيعملوا كده
دا انت ابن المستشار مصطفى الجندي.
نظر لعينيها بقوة قائلا دون مواربة
انتي عارفه انا بحب إيه يا ايتن ومع ذلك بتقوحي معايا بقلنا سنتين مع بعض ولي بنعيدوا بنزيده
ولحد دلوقتي مردتيش عليا في موضوع جوزنا
اللي كل شويه بتأجليه
وبعدين معاك ياسليم نهضت مبتعده عنه
مجددا من خلف ظهرها..
حددي معاد يا أيتن..مش كفاية سنتين خطوبة
استدارت اليه قائلة بعناد.
لا مش كفاية لسه شوية احنا محتاجين ناخد على بعض اكتر نفهم بعض نتقق.
انعقد حاجباه مرددا باستنكار..
وكل ده معملنهوش يا ايتن..بتكلمي كاننا اغراب
عن بعض
انحنى كتفيها قليلا كعلامة عن التردد والخۏف
بينهما.
احيانا بحس بده احنا مختلفين عن بعض جدا
ياسليم..
ودا ممكن يأثر على اللي بينا خصوصا اني بحبك
وانتي كمان بتحبيني واي حاجة تانيه نقدر نحلها
بحب قائلة بدلال
أجل الموضوع ده شوي ياسليم لو سمحت.
متبوظش الوقت اللي هنقضيه سوا..
اخرج نفسا متأثر
القصير الناعم
هاجله النهاردة. بس أكيد هنتكلم تاني..
ابتسمت بسعادة قائلة بعيون ماكرة..
مش حلو يا ايتن.. مش حلو خالص قالها
وهو يبتعد عنها جالسا خلف مكتبه..
لاحت الصدمة على وجهها
اخص عليك ياسليم. دا كل صحابي اتجننه
عليه دا حتى شادي ناوي يعمله.
لوى سليم شفتيه ممتعضا معقبا..
مبروك عقبال مايخرم ودانه والحلق هيكون
هدية مني ليه
تاففت بحنق وقد لمعة عينيها بالاعجاب نحو
ابن خالتها وصديق الطفولة.
أوف ياسليم عليك انت مبتحبش شادي لي بس دا حتى جنتل مان و لذيذ ودمه خفيف.
سخر سليم بخشونة..
وانا تقيل وبلدي مش كده..
هزت راسها بنفي
أكيد مقصدش كده..
سليم ياحبيبي أرجوك متبوظش الساعة اللي هقعدها معاك في الجدال والخناق بليز خلينا
رايقين شويه. بليز ياسليم.
أومأ براسه بملامح جامدة
ارجعت ظهرها للخلف وهي تزفر بتعب..
انتهت ساعات العمل أخيرا وعليها الذهاب لكن يجب انتظار استاذها بالأول.. فعليها الخروج بعده كما يجب..
بالفعل بعد لحظات فتح سليم باب مكتبه وبكامل اناقته بالحلة السوداء الانيقة.. أغلق زر
السترة بيد
والاخرى يحمل بها حقيبته السوداء رفع عيناه
القوية عليها..فنهضت كيان باحترام وهي
تبتسم بالباقة.
تلك الإبتسامة منها تشع دفء يتخلل داخله دون استئذان نفض الأفكار وهو ينظر لرماديتها
البراقة..
خلصتي شغلك ياكيان.
قالت كيان بحماسية
ايوا ياستاذ خلصته..تحب تبص عليه..
أردف سليم بخشونة محذرا.
خليها بكرة الصبح..عايز اجي القيكي على مكتبك
مش بتتعركي في الشارع..
اغتصبت الإبتسامة وهي تقول بمرح
زائف.
قلبك أبيض ياستاذ غلطه ومش هتكرر
اتمن ىسلام أنصرف سليم سريعا من
امامها لوت كيان شفتيها قائلة بنزق..
مكنش تاخير نص ساعة ده اللي هتقعد تعيد
وتزيد فيه..
لملمت اشياؤها وخرجت من المكتب مغلقة الباب خلفها وعندما وصلت للأسفل اخذت دراجتها
الهوائيه من جوار البواب واستقلت بها وقادتها
امام عيناه التي تراقبها من خلف أطار السيارة الامامي
وصلت بالدراجة لحي سكني شبه شعبي ولكن أرقى
واهدى من الأحياء الشعبية المعروفة. فكان الحى
عبارة عن مباني ممتدة انيقة تقبع جوار بعضها بشكلا
منمق. هناك محلات وحركة حيه في المكان واناس كذلك