الجمعة 20 ديسمبر 2024

ورطة قلبي سارة فتحي

انت في الصفحة 19 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


بترقب كل منهم يغوص
فى عالم حزنه الخاص به ولج للخارج وهو يحملها 
بين يديه وقف والدها أمامه يهتف 
مراتى مش هتبات بره بيتى هتروح معايا واحنا على كلامنا هتجيلك تخرج من عندك عروسه 
توسعت عيناه پغضب 
لؤؤى هتقف كده كتير أنزل افتح العربيه وشغلها 
بسسسسرعه
الفصل العاشر
طمنى يا دكتور هى هتفضل كده كتير

تلك الجمله التى أردفها يعقوب والحزن يحتل ملامحه
أبتسم الطبيب أبتسامه هادئة ثم أجابه بعمليه شديده وقف يعقوب يستمع لطبيب وعيناه على الراقده خلفه
زوجته صاحبة الدقة الأولى 
يعقوب بيه فقدان النطق هو حاله مرضيه بتسلب 
المړيض النطق وممكن تأثر على أستيعابه كمان 
يعنى فى أنواع تقفد النطق بس تقدر تعبر بالايحاءات
لكن فى نوع تانى متقدرش تتواصل حتى بالإشارات وبترجع لحالته بعد زوال سبب الصدمه 
بس نصحتى إذا وصلت المرحله التانيه 
محتاجه أخصائى نفسى وده هنقدر نحكم عليه 
لما تفوق بس مش محتاج أوصيك هى محتاجه 
راحه مش محتاج اواصيك تانى
فتحت عيناها بتثاقل كانت هادئة فى بدء الامر 
ثم أنصدمت من رؤيتها له وزعت نظراتها فى 
المكان بړعب جلى تهز رأسها يمينا ويسارا ودموعها
ټغرق وجنتيها تعالت أنفاسها هيئتها جعلته يثب 
واقفا يحاول مد يديه لتهدئتها لكن حدجتها بنظرات 
يملأها الړعب والفزع كور يده پغضب من نفسه بسبب وصلها لتلك الحاله قبل أن يهم بالحديث معها أجابته بنظرات مستحقرة توسعت عيناه بذهول 
أسمعينى اسمعينى الزفت ياسر طلع ورا كل حاجه 
بلاش تتعصبى عشان صحتك أنا أسفه يادالين 
الغيره عمتنى أه غيرتى عليكى أنا بحبك يادالين 
بحبك من أول يوم.. أنا عمرى كله قلبى مدقش 
لواحده أنتى وبس عشت حياتى كلها شغل وبس
أنتى خدتينى لجنتك عايزك تعذرينى ظروف 
جوزانا هى اللى خلتنى ثورت كده مش بقولك 
أنا صح ..لا ندمان وعايز فرصه نبدء حياتنا مع 
بعض

أنتى القدر بعتك ليا وحطنى فى طريقك 
يا دالين وحشتنى ضحتك بجد انا كنت جاي أجرى
من بره عشان اشوفها
جلس بجوارها على الفراش 
فدفعته پحده فى صدره وحدجته بنظرات مشمئزه
ساخطه طالعها پألم نهض مسرعا موليه ظهره صوب الباب لا يحتمل قسۏة نظراتها
فتح مكتبه يبتسم پألم غامت عيناه بالدموع منذ يومين 
يومين فقط كانت تجلس أمامه تشاكسه مسح وجهه
بكفيه أحتدت نظرات عينه بها وعيد شيطانى لذلك
القذر سيذيقه جميع أنواع العڈاب أرتمى بجسده 
على أريكه خلفه شعر بيد تربت على كتفه رفع بصره 
طالع والده هما لوقوف لكن يد والده منعته وجلس بجواره وأخرج تنهيد حارة 
أنا المفروض أكون زعلان على حالك بس أنا فرحان 
اولا أنك حبيت انا عمرى ما قولتك هتجوز أمته أو 
عايز افرح بيك ذى أى أب كنت مستنى تيجى 
اللى ټخطف قلبك حتى لو كان طال الوقت اكتر 
ماكنتش هقولك اهوو تفكيرى كده.... اليوم فى قرب
الحبيب بمېت سنه وانت قلبك خالى يابنى عشان 
كده فرحة أن لؤى أخوك حب عشان كده مستنتش
يخلص دراسه 
ثانيا اللى أهم قولتلك بلاش اندفعك ده كان لازم
تميز بين الصدق والكذب من نظرة طالما حبيت
تمتم يعقوب بخنق 
هو أى حد مكانى كان هيفكر نظره ولا مش نظره 
أنا محستش بنفسى بس ورب الكعبه مش هسيبه 
أنا هتجنن يابابا هى مش طايقه تبص فى وشى
وفقدان النطق مخلينى مش قادر اضغط عليها 
وأفهمها موقفى وحقيقة مشاعرى ناحيتها
نهض والده وهو يربت على كتفه بحنو مردفا بدعاء
يخرج من صميم قلبه 
ربنا يريح قلبك يابنى متقلقش مسيرة ترجع طبيعتها
وتصرح بمشاعرك دوال الحال محال يايعقوب 
الواد اللى تحت ده انا نبهت عليهم محدش يجى جنبه 
ولا حتى أنت كفايه عليه كده ركز مع مراتك وكفايه
عليه حبسته هنا مش عايز تهور وترجع ټندم
أنصرف من المكتب بهدوء وتركه وثقل الدنيا فوق 
أكتافه
منذ أن عادت إلى بيتها كامنه فى غرفتها تضم قدميها لصدره بداخلها مشاعر تجتاحها تكاد ټقتلها من فرطها 
حزن ندم نعم ندم على رد فعلها المتهور بينما 
هو ألتزام الصمت ليته صړخ عليها نهرها على تصرفها
لكنه لم يصدر منه أى تعبير بقى صامتا كجماد 
زاد خفق قلبها بشدة بداخلها مشاعر تختبرها لأول مره 
نهضت سريعا من مكانها تبحث عن حقيبتها وقعت 
عينيها عليها ألتقطها تبحث عن هاتفها فهو فى أحدى المرات قال لها أنه يتابع حسابها على مواقع التواصل 
الأجتماعى أخيرا وجدته مررت أناملها على الشاشه 
وبدءت تكتب بعض الكلمات تعبر عن حالتها
غريبه هذه الحياه عندما نملك السعادة لانشعر بها
لكن عندما ترحل السعادة نصبح تعساء 
نندم فى وقت الندم لا يفيد 
جلس فى غرفته لم يتمكن من تجاوز شعور الحزن و
المرارة من طريقتها العدائية والهجوميه الغير مبرره 
بالنسبة له فهو من حدثها ليكون بجوار دالين 
لكن طريقتها و أسلوبها وتخليها عنه بكل سهولة 
لماذا وفقت من الأساس !
هل العبث بالمشاعر مباح بالنسبه لها ! 
أغمض عيناه بۏجع ممتزجا بمرارة يشعر بأن 
كرامته مهدره لكنه لن يتمكن من معاقبتها فتح عيناه 
يلتقط هاتفه فمرر يديه على شاشة الهاتف فجأه إشعار بتحديث حالتها ضغط عليه بأنامله وبدء فى القراءة 
زم بضيق بداخله نيران تكتب على صفحتها 
بدلا من أن تعذر له بدء فى تدوين بعض الكلمات على 
صفحته
لحظة صمت فى لحظة ڠضب تمنع ألف لحظة ندم 
على بن أبى طالب
بعد مرور أسبوع
رفع بصره لها وابتسم بهدوء تحت نظرتها
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 22 صفحات