الإثنين 25 نوفمبر 2024

بني سليمان زينب سمير

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

بطيئة ليست بقوتها المعتادة من يراه الان يري رجلا ضعيفا.. غير ذلك السليمان الجامح الذي تبث نظرة فقط من عينيه فيك الكثير من الړعب مع دخوله كان واجد خارجا فوقف عند بداية الممر واخذ ينظر له بتشفي وسخرية ظنا منه ان حالته تلك بسبب العمل..
وصل سليمان لحيث يقف واجد كاد يتعداه لكن صوت الاخر المستفز اوقفه
_اية مش لاقي حل ولا اية معلش روح اتحايل ل اليابان شوية ويمكن يوافقوا يبعتولك شحنة آلالات
نظر له سليمان بطرف عينيه و
_انا مبتحايلش لحد
واجد بسخرية منه
_أهي ثقتك دي هتختفي لما تضطر تتحايل ل الكل علشان يصبروا عليك
سليمان منه خطوة وهمس بجوار أذنه
_ثقتي مش من تراب زيك علشان تطير في الهوا الآلات من غير ما اتحرك من مكاني حليت أمرها وفي طريقها دلوقتي ل المينا
ظهرت الدهشة علي ملامح واجد والصدمة.. بينما تابع الأخر بتشفي وهو يري تلك الملامح علي وجهه
_روح انت بقي دور علي ضميرك اللي رميته في البحر وانت بتخطط كيف جدتك
خطي خطوة بعيدا عنه قبل ان يعاود الرجوع له مرة أخري وهو يقول بنبرة غاضبة
_يكون في علمك انا مش هسكت علي اللي عملته دا وهرد عليك.. رد هيعرفك مين هو سليمان وانه مش هو اللي يتلعب عليه من ورا ضهره
توجه بعد تلك المواجهة الي غرفة جدته
وجدها قد نامت اخذ مقعد من الفراش جلس عليه ثم الموضوعة علي الفراش بين يديه ووضع عليهم رأسه بتعب..
اخيرا ظهر عليه الضعف والحزن.. ألتمعت الدموع في عينيه وهبطت اول قطرة علي يد جدته
سليمان بصوت مخټنق
_كلهم بيحاربوني ياتيتا كلهم بيضربوني في ضهري اقرب الناس ليا عايزه تخلص مني وتشوفني مكسور إلا أنتي
متسبنيش ليهم ابدا وتمشي ارجوكي لما عرفت انك تعبانة انا قلبي وقف.. فكرة انك تسيبني وتمشي زي جدي مقدرش اتحملها وجودك اللي مصبرني علي اللي بيعملوه فيا حتي هي مفهمتنيش..
فكرتني بلعب بيها متعرفش أني فعلا حبيتها انا عديت مرحلة الحب كمان وأني بعمل كدا علشانها..
تنهد بقوة وتابع بصوت مڼهار
_اللي يخليه يضحي بيكي في مقابل انه يأخرني عن صفقة وأنتي جدته هيحن قلبه عليها هي وميفكرش يأذيها!
واجد غباءه وكرهه عاميه دلوقتي لدرجة انه ممكن من غير ما يتهز ليه جفن اروح انا اسيبها في وش مدفعه كدا بكل سهولة..
هي لية مش قادرة تفهم أني خاېف عليها وبس خاېف عليها بس عايزها ومقدرش ابعد عنها قوليلي اعمل أية واتصرف ازاي..
اتجوزها واسيبها في وشهم ولا استخدم سلطة آل سليمان واخليها ملكي من وراهم..!! 
ب مقر شركات آل سليمان..
دخلت عليا الي مكتب عابد بعدما طرقت علي الباب وسمح لها بالدخول تقدمت من موقع جلوسه وأعطته ملف ثم قالت
_لو سمحت مستر عابد وصل الملف دا ل سليمان بية
اخذ منها الملف وهو يقول بتسأل
_ملف اية دا
عليا بتوضيح
_صفقة الآلات بعد التعديلات..
اعتدل في جلسته وهو يردف بزهول
_هي متلغتش!
نظرت له بتعجب من رد فعله قبل ان تتابع بعملية
_لا متلغتش مستر سليمان معطيني كارت اخضر بأني أتصرف براحتي بالطريقة المناسبة في أي مواقف حرجة زي دي وانا أول ما عرفت باللي حصل لسوزان هانم بعتت رسالة ل الشركة واعتذرت منهم وبينت سبب التأخير
وبعتنا تاني يوم مندوب مكان مستر سليمان وأكد هو علي كل حاجة...
لم تكاد تتابع الحديث حتي أنتفض هو من مكانه ك القنفذ وترك المكتب غادر المكان أجمعه وهو يصيح بداخل نفسه
_مبتتهدش ومبتوقعش مفيش حاجة بتفلت منك طول عمرك داهية وزي في تفكيره
ولكن عن اخر يفرق ياعزيزي هناك تفكيره لا يأتي إلا بالمۏت وأخر تفكيره لا يأتي إلا بالعمار
استلقي سيارته وساق بها بأعلي سرعته متوجها نحو منزله وكل لحظة والأخري يضرب مقود السيارة بيده بعصبية راح يحادث نفسه پغضب عن سليمان ويتذكر عدد المرات التي يثبت فيها سليمان نفسه
تناسي ما يحدث حوله وهو غارق بسيارته.. قبل ان يفوق اخيرا علي صوت صارخ أتي من امامه نظر فوجد انه علي مقربة من فتاة وسيارته بالكاد ستسحقها..
ضغط علي الفرامل سريعا فتوقفت أخيرا السيارة قبل أن تصطدم بها هبط من السيارة سريعا وقبل ان يعتذر هتفت الفتاة بصړاخ وهي تشيح بيدها أمام عينيه
_أنت أعمي في حد عاقل يسوق بالسرعة الغبية دي أفرض مكنتش ضغط علي الفرامل كنت مۏت انا....
قاطعها قبل ان تتابع حديثها
_أية.. اهدي شوية مكنتش خبطة محصلتش دي
صمتت بالفعل ونظرت له بعينيها البنية نظر لعينيها ل لحظة قبل ان يبعد عينيه عنها بلامبالاة وهو يقول
_أنتي بخير اهو ومحصلكيش حاجة بدليل لسانك اللي بينقط سم دا تسمحيلي أمشي بقي!
ولم يدع لها فرصة ل الحديث بل عاد الي سيارته واستقلها ثم غادر بها تاركا خلفه الفتاة تراقب مغادرة سيارته وهي تهمس بصوت مغتاظ
_واحد مستفز.. مش محترم..و..... قمر
_الفصل الحادي عشر .
لدي ذكري سوداء.. ك غيري من البشر كانت ومازالت علامة سوداء في تاريخ حياتي.
تمر الليالي عليها بلا جديد تزداد فيها احزانها ووحدتها ولا تقل
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 37 صفحات