للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
كثيرا عندما سمعت حديثه و غزا الاحمرار وجنتيها فلاحظت كارما حالتها فهمت بالحديث قائله
طب معلش يا أدهم وصل ماما و غرام انا لسه هعدي عالجامعه هجيب المحاضرات اللي فاتتني من سهي صاحبتي و هاجي علي طول
فهب مازن قائلا
طب تمام انا هودي كارما تجيب محاضرتها و هنحصلكوا
فوافق جميعهم و انطلق كلا منهم إلى وجهته
وحشتيني اوي
انت ليه مقولتليش انك جاي انهارده
قالتها كارما بخجل
كنت عايز اعملهالك مفاجأه
قالها مازن بحب
انا اتفاجئت فعلا خصوصا انك كنت لسه بتكلمني من شويه و مقولتش حاجه
ما قولتلك كنت عايز اعملهالك مفاجأه.. بس يا تري عجبتك مفاجئتي
غزا الخجل وجنتيها و لهجتها فتبعثرت الحروف على شفتيها
اقترب منها مازن مستنشقا رائحه شعرها الخلابة و اردف قائلا
انا بعشق الفراوله اللي في خدودك دي.. بحبك يا كارمتي
اما عند كارما فشعرت بالفراشات تطير في معدتها و دقات قلبها تقرع كالطبول و كادت تذوب من فرط الخجل
فقهقه مازن عندما وجدها تتكور في مقعدها مطأطأه رأسها
فقال من بين ضحكاته
ثم رفع رأسها قائلا بعشق
اوعي توطي راسك تاني طول مانا عايش راسك دي دايما مرفوعه. يالا عشان هنتغدي سوي
ابتسمت كارما بخجل و هزت رأسها دليل علي الموافقه
فابتسم هو الآخر علي خجلها الذي يروق و انطلق بسيارته
______________
على جانب آخر كان أدهم يقود السيارة وعينيه معلقه بتلك الجميله التي سلبت قلبه و لكن عقله يأبى الاعتراف بالهزيمه و لم يكن يغفل عن السيدة فاطمه التي كانت كلما همت بالحديث تصمت في آخر لحظه فوجه أدهم حديثه إليها قائلا برزانه
ابتسمت فاطمه علي ذكاؤه و قالت
كنت عارفه انك ذكي اوي يا أدهم بيه ذكائك باين في عنيك
اسمي ادهم بس يا طنط دانا زي على..
قالها ادهم بابتسامه صادقه ثم اردف
دا من ذوق حضرتك بس دا مش ذكاء و لا حاجه انت بس اللي باين عليك انك متوتره و في جواكي أسئله كتير عايزه تعرفي اجابتها
قالتها فاطمه و ألقت عليه نبرة ذات مغزى فتحمحم أدهم و تصنع عدم الفهم للمعنى المستتر لحديثه فقال مستفهما
حضرتك تقصدي ايه مش فاهم
اقصد ان زي مانا شايفه الذكاء في عنيك شايفه بردو المكر متزعلش مني انا ست صريحه
ابتسم أدهم و قال بحرج
يعني مقلقش من شويتين الشقاوة بتوعك دول
كان الاستفهام يبدو عفويا ولكن كان يخفي خلفه الكثير
لا متقلقيش دانا غلبان اوي والله
قالها ادهم بضحك فشاركته فاطمه ضحكات اما عند غرام فقد كانت تستمع إلي حديثهم بصمت تام و كانت تكمم ذلك الصوت بأعماق قلبها الذي يحذرها مما هي مقبله عليه
طب مادام انت ملاحظ بقي فأنا عايزة اطمن على كاميليا قلبي واجعني عليها يا ابني .
أدهم بصدق
بصي انا مش هكذب عليك انا معرفش يوسف و كاميليا فين بس اقدر اضمنلك ان يوسف عمره ما هيأذي كاميليا أبدا عشان هيا باختصار اغلي حد عنده في الدنيا
همت فاطمه بالحديث فاوقفها أدهم قائلا
اطمني يا حاجه فاطمه كاميليا في أمان مع يوسف و عمرها ما هتكون في أمان غير معاه
وأخيرا وصلوا الي وجهتهم فهم ادهم بالانصراف بعد أن ساعدهم في الوصول الي باب الشقه فأصرت عليه فاطمه بالدخول
هو ينفع يا ادهم يا ابني تيجي لحد هنا و متدخلش تشرب فنجان قهوة دانت بتشتمنا بقي
خليها مرة تانيه عشان حضرتك تعبانه
و لا تعبانه و لا حاجه اتفضل ادخل انت طلع عينك معانا طول الاسبوع و كفايه وقفتك مع البنات في غياب علي
دخل أدهم وسط إلحاح من فاطمه التي استأذنت لتغيير ملابسها
انا هدخل اغير هدومي و هاجي نشرب القهوة سوى دي غرام عليها فنجان قهوة مالوش حل ..
ثم اخفضت صوتها قليلا قائله
أصل دي الحاجه الوحيده اللي هي فالحه فيها
فصدح صوت من المطبخ قائلا
سمعاكي يا ست ماما
فضحكا كلا من أدهم و فاطمه علي غرام و اتجهت فاطمه لغرفتها في حين ان ادهم الذي ما ان وجدها تتوارى خلف باب الغرفه حتي أخذته قدماه لتلك التي احتلت قلبه فتسمر في مكانه مما سمعه
ايه يا حبيبي عامل ايه... انا بخير و ماما كمان بخير.. اه والله زعلت لما معرفتش تيجي عشان تروحنا بس الحمد لله اتحلت صاحب علي جه وصلنا.. تمام يا قلبي خلي بالك من نفسك.. و انت كمان هتوحشني ..
انسحب أدهم