للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
زي القمر .
كمان قالها علي بابتسامه مرحه فزاد حرجها وقالت بلهفة
اه ... لا يعني اقصد اني كويسه
طب الحمد لله
الحمد لله
تحدث علي محاولا قمع ضحكاته
تستاهلي الحمد يا ستي ممكن بقي اعرف ايه سر الدعوة اللطيفه دي
مانا هقولك أهوة
كانت روفان تنظر في كل الاتجاهات عدا اليه
اديني مستني
ظلت لدقائق ترتب حديثها تشعر بالخجل لا تعرف كيف و من اين تبدأ فشعر هو بمعاناتها فنظر إليها باستمتاع و قال قاصدا إرباكها اكثر
صډمتها كلماته فهبت مندفعة
ايه لا طبعا و لا واحده من دول تصدق انا غلطانه اي جيت اصلا انا همشي عن اذنك ..
و ما ان همت بالمغادره حتى اوقفها علي ثم تركها معتذرا ما ان نظرت الي يده
قالها باعتذار صادق ثم تابع
ممكن تقعدي نكمل كلامنا و اوعدك مش هضايقك تاني
اهدته روفان احدي ابتساماتها الجميله فشعر بأن الشمس اشرقت له وحده و أخذ ينظر اليها باعجاب شديد فخجلت هي و اخفضت رأسها. فانتبه على نفسه و تحمحم قائلا
انا كنت بهزر معاكي والله لما لقيتك مكسوفه مكنش قصدي اضايقك ابدا
تمام نتكلم بقي بخصوص كاميليا و يوسف زي ما قولتيلي في التليفون انك عايزاني في حاجه تخصهم
شرعت في الحديث براحة
فعلا انا سمعت تهديدك لجدي و كلامك عن ابيه يوسف عشان كدا جيت اوضحلك ان ابيه يوسف مش وحش ابدا و لا عمرة هيفكر يأذي كاميليا .
ثم اخذت تسرد له طبيعه العلاقه بينهم و اردفت حديثها ببعض مواقف يوسف الذي كان دائما ما يدعمها و يقف لمن ېؤذيها بالمرصاد و أخيرا اختتمت كلامها قائله
قالتها روفان برقه شديده و حزن فكان مظهرها طفوليا جذابا مما جعله يشعر بالذنب فهب مندفعا
تصدقي ان انا طلعت وحش اوي و ابن كلب كمان ياشيخه يخربيت اللي يزعلك..
قالها علي بحب و افتتان من رقتها و تعبيراتها الطفوليه
فضحكت ضحكه عاليه نسبيا فاغتاظ علي من نظرات الناس حولهم
روفان بخجل
انا والله مقصدش انا ضحكت ڠصب عني
تحدث بخشونة
خلاص بس متكرريهاش تاني...
حاضر
يخربيت حاضر دي بصي بلاش تقولي حاضر دي كمان لأي حد
تحدثت بمرح
لا اطمن دي من النوادر انها تخرج مني اصلا .
طب ممكن أسألك سؤال
هكذا تحدثت روفان فأجابها باختصار
اكيد اتفضلي
هو انت كنت عايزني اجيب نيفين معايا اصلك يعني سألتني هي جايه معايا و لا لا
ابتسم علي داخليا و قال بمكر
قصدك البنت الأمورة اللي شفتها عندكوا في القصر
ايوا هي .
قالتها روفان بحنق حاولت ان تداريه قدر الامكان فأجابها بصدق
مش فكرة كدا بس انا قولت اكيد مش هتيجي تقابليني لوحدك يعني فبما ان هي بنت عمك و صاحبتك اكيد هتجبيها معاكي .
هبت باندفاع
لا هي مش مش صاحبتي و اصلا مبتطقنيش لا أنا و لا كاميليا و مبتحبش حد غير نفسها و بس
بصراحه ليها حق تبقي مبتطقكيش
هكذا تحدث علي فاندهشت من حديثه و قالت باستفهان
دا ليه بقي
يعني اي بنت في مكانها هيكون عندها بنت عم قمر كدا لازم هتغير منها و مش هتحبها ..
خجلت من حديثه فقالت برقة
بجد يعني انت شايفني احلي من نيفين
تداافعت الذكريات الذكريات برأسه فقمعها ولكنه لم يستطيع منع نفسه حين قال
انت فيك حاجه غريبه بتشد و بتخلي الواحد مش قادر يركز غير معاك حتي لو حواليكي بنات الدنيا كلها...
نظرة عنيك دي مش طبيعيه هي ازاي بټخطف كدا
اخفضت روفان عيناها بخجل و شعرت بالفراشات تطير في معدتها فانتبه علي لما قاله فحاول تغيير الحديث و سألها بصوت حاول ان يبدو ثابت
و انت بقي مخفتيش تيجي تقابليني خصوصا بعد ما سمعتي الكلام بيني و بين جدك و ټهديدي له
بصراحه لا.. قلبي قالي انك مش وحش و عمرك ما ټأذي حد أبدا
الله الله و ايه كمان يا ست روفان
كان هذا الصوت القادم من الخلف الذي اربك كلاهم
كثيرا ما كنت أقرأ عن جمال البدايات وروعتها و كم كان قلبي يتلهف لتذوق تلك المشاعر التي تجعل