مقيد بأكاذيبها هدير نور
تنظر بارتباك الي الغرف الكثيرة المخصصة لتخزين البضائع بها فقد كان المكان فارغا فلم يكن يوجد اي عمال بالمكان كما اخبرها اشرف...
ليشحب وجهها و اتسعت عينيها بړعب وصدمة فور رؤيتها لوجه مهاجمها الذي لم يكن سوا اشرف الذي كان يتطلع اليها بوجه مليئ بالتصميم و عينين سوداء
ما تتهدي بقي
المره دي فلتي بس و رحمة امك المرة الجاية ما هتفلتي ..
ولم تمر لحظات حتي شاهدت باعين يملئها الضباب راجح الراوي الذي كان في مكتبه بذات الوقت الذي كانت
مما جعله يركض متجها الي هناك
ليشعر بالصدمة فور رؤيته لتلك الملقية علي الارض بملابسها الممزقة وجهها المكدوم من الضربات التي تعرضت لها.
هتف بصوت يملئه الڠضب والقلق
حاولت صدفة فتح فمها و الرد عليه لكنها لم تستطع حيث اغلقت عينيها و استسلمت اخيرا للدوامة السوداء التي ابتلعتها بداخلها..
اها يا ابن الكلب يا واطي.....
انت بتقول ايه....
اندفع نحوه عابد يقبض علي ياقة قميصه يهزه پعنف
اياك تقارني به مرة تانية...
ليكمل هاتفا و عينيه تلتمع پقسوه و حده لاذعة
كداب...كداب و عينك بجحة و لولا ستر ربنا اني وعمك الشيخ ناصر كنا جايين المخزن بالصدفه علشان يشوف الاجهزة اللي عايزها لجهاز بنته...
ليكمل وهو يزجره پعنف
طول عمري كنت خاېف من اليوم ده يجي
اشاره بيده نحو صدفة التي كانت لازالت ملقية علي الارض غائبة عن الوعي بينما الشيخ ناصر يحاول افاقتها
قلبه و هو يستوعب مدي سوء ظن والده فماذا فعل حتي يظن به ذلك..
همس بانفس محتقنه و هو يجز علي اسنانه پغضب محاولا السيطرة علي اعصابه حتي لا ينفجر بوجهه..
قاطعه عابد بسخريه لاذعه
قالوا للحرامي احلف....
ليكمل بقسۏة وهو لا يزال يرمقه بنظراته النافرة الرافضة
لو حلفتلي علي ايه برضو مش هصدقك....الزمن بيعيد نفسه
عايزك تشهد علي كلامي ده يا شيخ ناصر..لو صدفة قالت بعد ما تفوق ان انا اللي معملتش فيها كده انا هفض الشراكة اللي بيني وبين الحاج عابد وهسحب نفسي من الشغل.....
و لو قالت ان انا اللي عملت فيها كده...
بعد مرور بعض الوقت...
صدفة يا بنتي انتي كويسة...!
اخذت تطلع باعين متسعة بالصدمة الي الرجال الثلاث الذين كانوا يقفون فوق رأسها وهي لا
ربت الشيخ ناصر علي ظهرها بلطف قائلا
اهدي يا صدفة...اهدي يا بنتي و متخفيش....
مين يا بت اللي عمل فيكي كده..!
فور سماعها لسؤاله هذا شحب وجهها بشدة وقد تجمدت الډماء بعروقها فهي لا يمكنها اخبارهم بان
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
معرفش..مشوفتهوش....
قاطعها عابد پقسوه وڠضب
كدابه ازاي متعرفيش...اكيد شوفتيه...
ليكمل قائلا بنبره ذات معني و هو ينظر پقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه مثبته فوق صدفة
انطقي خاېفة من مين...متخفيش...
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعا وقد تسارعت نبضات قلبها خوفا فور ادراكها ان راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضربات قلبها تقصف داخل اذنيها من شدة الخۏف
من ان ينطق باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عندما سمعت عابد الراوي يزمجر پحده جعلت رأسها يرتد للخلف پصدمهة
راجح....راجح ابني اللي عمل فيكي كده...!
تصلب جسد صدفة من الصدمة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله.. جذب انتباهها توتر جسد راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف فيمكنها اخبارهم بانه كان راجح و وقتها عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احدا بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن....
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر...
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها پخوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له..
نهاية الفصل
الفصل الثالث
صدح صوت عابد القاسې الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
مين يا بت اللي عمل فيكي كده..!.
لكنها خرجت من شرودها هذا منتفضة في مكانها بفزع عندما صړخ بوجهها عابد
ما تنطقي يا بت ساكتة ليه...
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
معرفش..مشوفتهوش....
قاطعها عابد پقسوه وڠضب
كدابه ازاي متعرفيش...اكيد شوفتيه...
ليكمل قائلا بنبره ذات معني و هو ينظر پقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه