للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات الرابع عشر
انا و بس
انت بتعاكسيني بقي
حاولت تجاوز لكنه صوته المربكة وهي تقول بدلال
متغيرش الموضوع انا زعلانه بجد .
لم يبخل عليها بعشقه حين قال يسترضيها
و انا مقدرش علي زعلك يا قمري شوفي ايه اللي يرضيك و انا هعمله
امممم يعني لو طلبت منك اي حاجه هتعملها ..
قالتها بدلال وهي تحوي عنقه بين كفوفها فأذابه قربها ليهمس بخفوت
استغلت الفرصة لصالحها فقالت بجدية زائفة
طبعا انك متفكرش تضحك مع حد غيري دا شئ مفروغ منه و خصوصا زفته
صحح كلماتها قاصدا إستفهامها
تقصدي نيفين
هبت باندفاع
لا اسمها زفته يا يوسف .
أيد حديثها بنبرة عاشقة
زفته يا قلب يوسف
ارتسمت ابتسامة نصر على ملامحها قبل أن تقول
كانت تتحدث بدلال أرهق قلبه كثيرا فقال بخشونة
بس دول طلبين مش طلب واحد !
لا دول طلب واحد بس مترتبين علي بعض ماهو احنا هنجيب الفساتين عشان تحضر الحفله لو مفيش فساتين مفيش حفله صح و لا ايه
انت اتعلمتي المكر دا امتى
قالها بمداعبه لتجيبه بسلاسه ادهشته
دا مكر حوا يا قلبي حاجه كدا كل الستات بيتولدوا بيها متشغلش بالك انت المهم قولي بقي هتوافق و لا ايه
تحدثت بطريقه طفوليه محببه الي قلبه كثيرا فأجابها بنبرة يرهقها ما تحمله من عشق
كاميليا هو انت هتكبري امتى بقى
أجابته بنبرة شابها الحزن
ترك العنان لقلبه ليروي زهورها من عذب هواه
شايفك احلى واحدة في الدنيا وردتي اللي كبرت و فتحت علي ايدي ..
التمعت نجوم الحب بسماء عينيها حين تابع حديثه الذي يذيب عظامها عشقا
_ انت بنتي قبل ما تكوني حبيبتي كل حاجه و احلى حاجه في الدنيا دي...
اختتم كلماته ناثرا عشقه على قسمات وجهها فهمست من بين غيمات السعادة التي تتمايل بها
أكتر من كدا بكتير ..
أطلقت العنان لمشاعرها في الانسياب برقة من بين شفاهها
عارف يا يوسف انا بعتبرك بيتي . لمكان الوحيد اللي بحس فيه بالأمان... انت العيله بدفاها و حنيتها اللي عمري ما حستها غير وانا معاك .
لامست وقع كلماتها على ملامحه و في بحره الواسع الذي يتراوح به العشق مع كل حرف تتفوه به
لم تخلق تلك الكلمات التي تصف شعوره في تلك اللحظة ولا تفي سعادته التي جعلته يغرسها بجانب قلبه لتعي مدى تأثيرها به وكأن قربها كهرباء أصابت اوتاره فانتفضت پعنف شعرت هي به فرفعت رأسها تناظره بهيام كان شئ متبادل بينهم فقد أصبح يتنفس وجودها و كذلك كان حالها فقد احتل عشقه كل ذره من كيانها ذراعيه حدودها و أسوارها التي تمنع عنها أي غزو خارجي ...
قاطع لحظتهم صوت الطرق علي الباب الذي اتفتح بعدها و أطلت روفان برأسها من خلفه و لحسن الحظ سارع يوسف بالتحرر من قربعا و لكن لم يفلح قلبه بالتحرر منها فقد كبلته اصفاد عشقها حتى شعر و كأن العالم أجمع يتلخص في وجودها .....
قام بالتقاط زجاجة مياه من الثلاجه علها تطفئ من نيران عشقه التي اشعلتها حوريته الصغيره فتجاهل كلمات روفان الممتعضة
كل دا لسه مأقنعتيهوش يا كاميليا
كانت بعالم آخر و كل ذرة منها تنتفض من فرط المشاعر التي عصفت بها فلم تستطع الرد
فأخذت روفان تنقل بصرها بين كاميليا المبعثره و يوسف الذي يقف معطيا كلاهما ظهره لا تعلم ما بهما و لكن أخيرا جاء صوته خشنا بعد ان نجح في السيطرة علي مشاعره
مين صحبتكوا دي
اندفعت روفان قائلة
دي زميله لينا في الكليه
الحفله دي امتى و فين د
تولت روفان الإجابة مرة ثانيه
بعد بكرة يا ابيه في نادي ...
أجابها بخشونة
تمام هبعت معاكوا السواق كمان شويه يوديكم تشتروا اللي انتوا عايزينه بس طبعا مش عايز افكركوا ان في حدود في اللبس ..
تنبهت كاميليا لحديثه و سألت بعدم تصديق
أنت بجد وافقت
اه وافقت
قالها بابتسامه جميله لا تخرج سوي لها فسرعان ما وجدها تحتضن روفان بشدة و الآخرى تبادلها فڠضب بشده و اشتعلت غيرته فمد يده يفصل بينهم و يده تمسك بمحبوبته من رسغها قائلا پغضب
بتهببوا ايه يا هانم منك ليها
ايه يا ابيه هنكون بنعمل ايه