الخميس 28 نوفمبر 2024

الخامس عشر و السادس عشر و السابع عشر و الثامن عشر بين غياهب الأقدار نورهان العشري

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا اوي بعد كل اللي شافته..
هكذا تحدثت فرح فهي اختبرت شعورا مشابها ليلة أمس و ياله من شعور مريع لهذا أشفق قلبها علي تلك المرأة التي طالها الأذي من زوجها
همت مش وحشة . همت عبيطة و
دا اسوء. سهل اوي ينضحك عليها منه مرة تانية و خصوصا أنه بيستخدم نقطه ضعفها بناتها أو خلينا نقول شيرين بس. سما زي امها. انما شيرين واخده منه كتير اوي ..
تدخلت جنة بنفاذ صبر 
ايه الحړب دي طب ما تخلوها تاخد بناتها و تمشي ايه لازمته يعيشوا معاكوا بدل كل التعب دا 
أجابتها أمينة بجمود
مش بمزاجنا يا جنة و لا بالسهولة دي تتخلصي من الشړ . همت لما اختارت ابوها و اخواتها و رفضت تصدق ناجي. ابوها عشان يجبر بخاطرها و يراضيها قسم أملاكه علي ولاده التلاتة بالتساوي بما فيهم المزرعة دي كل واحد التلت ما عدا الأرض. وصي لو همت بناتها اتجوزوا من العيلة تاخد الأرض طين و لو خرجوا منها ياخدوا التلت بردو بس فلوس.. مكنش عايز الغريب يحط ايده علي أرضه..
دا عقد الموضوع اكتر ..
هكذا تحدثت فرح فأجابتها امينة بتعب 
قولتلك دي حرب و بادئة من زمان اوي.. عشان كدا عيزاكوا جمبي و جمب سالم و سليم . البيت دا لازم يفضل رافع راسه العمر كله. و الشيطان دا لو حط رجله هنا تانى هتبقى نهايتنا كلنا ..
تحدثت فرح بعدم فهم 
ازاي ييجي هنا و حضرتك بتقولي أنها عارفه حقيقته..
الشيطان مش وحش عشان بيوسوسلنا بالغلط يا فرح دا كمان بيزينه وناجى دا الشيطان يقوله يا عمي و وارد يرجع يلعب بدماغها تاني وهي دلوقتي حاسه أننا ضدها و محتاجه حد يقويها وشيرين ممكن تلعب عالنقطه دي و تحاول تميل دماغها. 
طب و ايه الحل يا ماما 
هكذا تحدثت جنة بلهفه فأجابتها أمينة بتخطيط 
هقولكوا. بس خليكوا فاكرين أن مفيش مجال للغلط ولو مطلعتوش قد المسئوليه هاخدكوا من ايديكوا و ارجعكوا لأهلكوا و معايا ورق طلاقكوا. فاهمين ولا لا 
بالرغم من أن حديثها يبدو جامدا و لهجته متوعدة ولكن الفتيات فطن إلى ما ترمي إليه و بأنها تثير روح الحماس بداخلهم و بالنهايه هي لا تريد سوي الصالح للجميع لذا خرجت الكلمات من افواههن في آن واحد 
فاهمين ياماما
التمعت عينيها بالسعادة التي تجلت في نبرتها حين قالت 
حلو . يبقي اسمعوني كويس..
تفتكر يا سليم سالم هيعمل ايه مع البنت دي وأهلها
هكذا تحدث مروان وهو يقف بالشرفة إلى جانب سليم الذي كان يرتشف قهوته المرة التي لم تفلح في جعله يتناسى ما حدث ف أطلق زفرة حادة من جوفه قبل أن يقول 
لحد دلوقتي مش عارف و لا هو كمان عارف..
الموضوع عمال يتصعب بشكل غير طبيعي . انا حاسس ان عقلي واقف مش عارف افكر .. معقول تفضل في غيبوبه كل دا و بعد ما كانت بټموت تصحي تحكي علي كل اللي حصل شوف و القدر أن العمله السودة دي يعملها قبل ما ېموت بيوم ضيع البنت الله يسامحه 
هكذا تحدث مروان بسخط فأجابه سليم پغضب 
كل حاجه هينه في الدنيا دي الا اللي تخص الشرف يا مروان. دي الحاجة الوحيدة اللي لو اتمست ملهاش اي دوا. 
كلامك بيقلقني اكتر يا سليم . بس هرجع واقولك عندك حق . مهما عمل سالم حتي لو اداهم فلوس الدنيا و الآخرة دا مش هيعوضهم عن شرف بنتهم اللي ضاع علي ايد حازم .. 
كان حديث مروان شائك للغاية فلم يتحمله و اندفع غاضبا 
اسكت يا مروان الله يباركلك. انا من غير حاجه جوايا ڼار قايده.. 
الټفت مروان يناظره بشفقه علي حاله و حاول أن يغير دفة الحديث إذ قال باستفهام 
بس مش غريبة انهم ييجوا يقبضوا على شخص متوفى . يعني مفروض يكون عندهم علم أنه مټوفي اصلا..
خيمت الحيرة على ملامحه قبل أن يقول بجفاء
هي غريبة طبعا . بس خطأ وارد يحصل . و ممكن يكون مقصود . انا مبقتش فاهم حاجه..
التقمت أذنيها تلك المحادثة السرية بينهما حين كانت تنوي التوجه للشرفة و لكنها تسمرت لدى سماعها حديثهم الذي جعل الذهول يخيم علي ملامحها ف تراجعت بخفه الى الاعلى و قامت بجذب الهاتف السرى الذي تملكه و أجرت اتصالا هاتفيا و ما أن جاءها الرد
حتي صاحت پصدمة 
بابا . الحق حازم طلع مغتصب بنت قبل ما ېموت بيوم و البوليس جه هنا و سال عليه..
أجابها ناجي بتسلية 
و إيه كمان 
اندهشت من تقبله للأمر فقالت باستفهام 
انت كنت عارف حاجه زي دي 
ابوكي مفيش حاجه ميعرفهاش. المهم قوليلي متعرفيش هيتصرفوا ازاي
اجابته شيرين پغضب 
والله معرفش. انا سمعت أن سالم راح يقابل اهل البنت و اكيد هيعرض عليهم فلوس. 
قهقه ناجي بشړ وقال باستمتاع 
حلو اوي كدا الصنارة غمزت . خليهم يتلهوا في العظمة شويه لحد ما ابعتلهم القاضية.. 
كانت تنتفض إثر تلك الصڤعة التي تلقتها وجنتها الرقيقة التي انطبعت فوقها أصابعه الخشنة فجرحت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات